ورشة عمل نسائية أقامها الاتحاد العام لعمال الكويت

محليات وبرلمان

997 مشاهدات 0

جانب من الورشة

نظم الاتحاد العام لعمال الكويت بالتعاون مع لجنة المرأة العاملة ومعهد الثقافة العمالية التابعين له ورشة عمل نسائية حول ( دور المرأة الخليجية في الإنتاج والتنمية )، والمخصصة للكوادر النسائية من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، برعاية م. يسرى القحطاني الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط بوزارة التربية.. وشارك فيها عدد من المشاركات من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وكذلك اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية اضافة إلى الاتحاد العام لنقابات عمال سلطنة عمان... بجانب عدد كبير من المشاركات الكويتيات من مختلف النقابات في القطاعين الحكومي والنفطي والخاص.. اضافة الى رئيس وأعضاء لجنة المرأة العاملة في الاتحاد العام...

وفي حفل الافتتاح تحدث بداية رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز المطيري موضحا ان انجاز مهمات التنمية في البلدان الخليجية يتطلب تضافر جميع الجهود الخلاقة، وللمرأة دور كبير في هذا المجال ولكنها لا تزال تحتاج الى المزيد من تفعيل دورها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مضيفا ان المرأة الخليجية برزت خلال السنوات الاخيرة في الكثير من المواقع القيادية الهامة في الدولة والمجتمع على السواء، واحتلت مناصب رفيعة المستوى في الوزارات والوظائف الحكومية العالية والمجالس النيابية، وفي قيادة المجتمع المدني عموما من خلال مواقعها المهنية في الطب والمحاماة والتعليم والهندسة وغيرها، ولكن دورها في المجال الوظيفي والانتاجي لا يزال متواريا الى حد كبير على الرغم من اهميته البالغة في دفع العملية التنموية الى الامام.
موضحا ان معالجة القضايا المتعلقة بهذه الفئة الواسعة من القوى المنتجة الكويتية والخليجية لجهة الدفاع عن حقوقها ومطالبها، والحفاظ على مكتسباتها، ومراعاة ظروفها وخصائصها، هي مسألة شائكة، مؤكدا ان الامر بحاجة الى الكثير من الخبرات والتجارب للقيام بهذه العملية التعليمية الواسعة. وأن هذا الهدف يضعه معهد الثقافة العمالية نصب عينيه في كافة الانشطة الثقافية التي يقوم بها على مختلف المستويات.
ومن جانبها أكدت المهندسة يسرى القحطاني، الوكيل المساعد في وزارة التربية للمنشآت التربوية والتخطيط على دور المرأة الكويتية والخليجية في المساهمة الجادة لدفع عجلة التعليم والتنمية جبنا الى جنب مع الرجل، موضحة بانها صنفت كتاب لتوثيق أسماء وادوار للمرأة في نهضة مجتمعاتنا الخليجية، مضيفة انه في الوقت الذي كان فيه «المطوع كانت ايضا فيه «المطوعة» وبعدها افتتحت المدارس الرسمية للبنين والبنات، ونالت المرأة الشهادات الاكاديمية العليا في شتى العلوم واقتحمت ميادين العمل بجانب الرجل غير مزاحمة له، بل اصبحت المرأة الخليجية تقارع المرأة عالميا في مجال الانتاج والتنمية.
بينما رحب م. صباح عقاب مدير معهد الثقافة العمالية في كلمته بالمشاركات والحضور موضحا ان معهد الثقافة العمالية يوجه اهتمامه دائما نحو ما يفيد العاملين والعاملات في مختلف قطاعات العمل العام والخاص والنفطي وذلك عبر الدورات وورش العمل التي ينظمها، متمنيا للمشاركات التوفيق والاستفادة مما يقدم داخل هذه الورشة...
ومن ناحيتها أوضحت سناء العصفور عضوة لجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال الكويت أهمية عقد هذه الورشة في هذا التوقيت تزامنا مع يوم المرأة العالمي، وكذلك لتسليط الضوء على الحقوق القانونية للمرأة العاملة وبحث المعوقات النفسية والاجتماعة التي تعترض طريقها في الحياة، وإبراز دور المرأة الخليجية في التنمية.. وشددت على الاهتمام الذي توليه الحركة النقابية الكويتية من خلال اتحادها العام ومؤسساته المختلفة والنقابات العمالية والدعم المتواصل للمرأة العاملة من أجل تدريبها وصقل مواهبها وامكانياتها وتعريفها بما لها من حقوق وما عليها من واجبات من خلال النشاطات المختلفة التي تقيمها الحركة النقابية..
ببنما تحدثت السيدة لطيفة البصيلي عضوة لجنة المرأة في اتحاد العمال موضحة ايمان الحركة النقابية بدور المرأة العام في المشاركة بنهضة المجتمع حين اعلن في ثمانيات القرن الماضي عن تشكيل لجنة المرأة لتكون همزة الوصل بين التنظيم النقابي والمرأة العاملة... موضحة دور المرأة في التنمية المجتمعية من خلال مشاركتها في مجالات العمل المختلفة، مما يعد جزء اساسيا من مظاهر الحداثة والتقدم.
فعاليات الورشة
شهدت الورشة فعاليات ونشاطات متعددة وألقيت محاضرات ركزت جميعها على دور المرأة في تنمية المجتمع... ومنها محاضرة ألقتها د. سلوى بهباني مستشار مدير مكتب المراجعة والدراسات القانونية بديوان الخدمة المدنية والتي عرضت خلالها قوانين وأنظمة الخدمة المدنية في دول مجلس التعاون وبينت أن هذه القوانين لم تميز بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، بل راعت تمكين المرأة من التوفيق بين عملها ورعاية اسرتها... وعرضت بعض الحقوق والمكتسبات الوظيفية للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وركزت على الاجازات وشروط منحها من دولة إلى أخرى.. وذكرت منها: اجازة مرافقة الزوج - اجازة عدة الوفاة - اجازة وضع- ساعات الرضاعة- اجازة رعياة الامومة- اجازة رعاية الاسرة.
وألقت د. مايسة الهاشمي سفيرة النوايا الحسنة- مدير شؤون الشرق الاوسط محاضرة ذكرت فيها أن المرأة هي نصف المجتمع ولكن ليس بالشكل العددي وإنما بدورها الفاعل في نهضة المجتمع، وان العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تكاملية لاغنى عنها لاستمرار الحياة... وعليه يجب توعية المجتمعات بدور المرأة في الحياة وعدم إجحافها حقها.. وعدت إلى ضرورة توعية المرأة بأهمية دورها التنموي في المجتمع... وذكرت ان هناك بعض المعوقات البسيطة تعيق انطلاق المرأة كنقص الوعي والثقافة والاعلام، وعلى المرأة اذا ارادت ان تفعيل مشاركتها فعليها ان تتعايش مع المجتمع وقضاياه وتثبت تواجدها من خلال المؤسسات الاجتماعية.. ودعت في محاضرتها الى ضرورة دراسة ومراجعة السياسات والبرامج المتصلة بالمرأة والاسرة والمجتمع بغرض تطويرها وتعزيز خططها.. ووضع وتنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات ومهارات المرأة الخليجية وتعزيز الثقة بالنفس لديها ولدى اسرتها بدورها في المجتمع.. حث المرأة على الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في مجالس المشاريع الصغيرة والمتوسطة... ادماج الفتيات في التخصصات المهنيج في مراكز التدريب المهني.. تمكين المراة المعاقة من فرص التأهيل والتدريب والتشغيل من خلال إنشاء مراكز رعاية وتأهيل.. ودعت الاعلام الى تسليط الضوء على دورها الريادي.. وعدم إظهارها في صورتها المقهورة.. والتركيز أيضا على اظهار النماذج المشرفة للمرأة العربية في كل الفئات والتخصصات...
كذلك عرضت د. نادية الحمدان في محارضتها المعوقات النفسية والاجتماعية للمرأة العاملة.. كما ركزت المحامية سلوى الطراروة على الحلول والبرامج التي تسهم في رفع إنجاز المرأة الخليجية من خل عرض تجارب الدول الخليجية المشاركة...
وفي نهاية اعمال الورشة تم تكريم الوفود الخليجية المشاركة وتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركات... وتم أيضا القيام بزيارة ميدانية لشركة نفط الكويت..
التوصيات
وعلى مدى ثلاثة أيام من النقاش والمداخلات القيمة، اتفق المشاركات على عدد من التوصيات كان من أهمها:
- تكثيف الجهود الاعلامية على المستويات «المرئية ، والمسموعة ، والمقروءة» لزيادة الوعي بطبيعة المرأة الفسيولوجية والنفسية التي تتطلب الدراية بها والطرق المناسبة للتعامل معها.
- مساندة الجهود القائمة في دول الخليج لتمكين المرأة قانونيا من خلال التعرف على كافة حقوقها المنصوص عليها في الدساتير والتشريعات والمعاهدات الدولية المصدق عليها .
- دعم اللجان المشكلة في المؤسسات التشريعية التي تختص بشؤون المرأة من خلال تزويدها بالمقترحات التي تساهم في رسم السياسات الاقتصادية ، والاجتماعية، والصحية، والتعليمية، لرفع كفاءتها الانتاجية في التنمية والإنتاج .
- السعي من خلال الاتحادات العالمية الى عمل مكاتب استشارات اجتماعية ونفسية خاصة بالعاملين في اجهزة الدولة وبالأخص للمرأة العاملة لتقديم الخدمات بهدف تخفيض الضغوط النفسية التي قد تواجهها في العمل كـ «الاكتئاب، والقلق» وغير ذلك من الاعراض التي تؤدي الى انخفاض مستوى الانتاجية في العمل.
- تكثيف التوعية الوقائية للمساهمة في تجنب ما قد تواجهه المرأة اثناء العمل من ضغوط نفسية من خلال الدورات التأهيلية في مقر عملهن.
- بذل المساعي لدى المسئولين في الدولة لتخصيص الدعم المالي الذي يكفل تنفيذ مشاريع المرأة العاملة في الانتاج والتنمية.
- ابراز دور المرأة الخليجية في الانتاج والتنمية على المستويين العربي والعالمي من خلال انشاء منظومة اعلامية نسائية خليجية برعاية الاتحادات العالمية في القطاعين الحكومي والخاص.
- قياس مدى نجاح المرأة العاملة في تحمل مسؤولية القيام بالإعمال المناطة بها على فترات زمنية دورية وصولا الى تحديد درجة قدرتها على تجاوز ما قد تواجهه من مشكلات تعيق مسيرة تقدمها في العمل.
- حث القطاع الخاص لدعم لجان المرأة العاملة من خلال تبني المشاريع الخاصة بها في الانتاج والتنمية .
- اقامة ندوات وورش عمل على مستوى اتحادات دول مجلس التعاون الخليجي للدول العربية في القطاعين الحكومي والخاص للاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة لاستمرار مسيرتها في العطاء للإنتاج والتنمية.
- بناء جسور تواصل بين الاتحادات العمالية وجمعيات النفع العام لبحث ودراسة بعض القضايا المتعلقة بالمواطن العامل.
- عقد لقاء سنوي للنقابيات الخليجيات.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك