العازمي: القطاع الصحي مصاب بالأمراض

محليات وبرلمان

ميزانية الصحة 1.25 مليار دينار، ولم نرى مستشفى جديد منذ 1981

754 مشاهدات 0


* علاج الملف تأخر كثيرا ولابد من استعجال الحلول للنهوض بالقطاع الذي يتعلق بأرواح المواطنين.

* العلاج بالخارج ما زال يشكل ظاهرة للهدر المالي وعدم المساواة بسبب ايفاد غير المحتاجين وترك المرضى

أكد النائب حمدان العازمي أن القطاع الصحي في البلاد مصاب بعدة أمراض مستعصية وتحتاج إلى علاج فوري لتلبية احتياجات المواطنين بدلا من الاستمرار في استخدام المسكنات والاعتماد على تبرعات وإعانات المحسنين، مطالبا بضرورة تطوير الخدمات الصحية والنهوض والارتقاء بها في ظل توافر الامكانات المادية والبشرية والمضي قدما في انشاء وبناء مستشفيات ومراكز صحية جديدة ومتخصصة لمواكبة الزيادة السكانية.
واستنكر العازمي في تصريح صحافي أمس، الإهمال الحكومي والتراجع الرهيب الحادث في الخدمات الصحية، موضحا أن الكويت ترصد سنويا ميزانية تفوق المليار وربع المليار دينار للقضية الصحية، ومع ذلك لم نر مستشفىً جديدا بنيت في البلاد منذ عام 1981 وما يبنى من مراكز صحية تأتي بتبرعات من المحسنين، رغم أن الكويت عبر صندوق التنمية بنت مئات المستشفيات وفق أحدث الطرز في العديد من الدول.
واشار إلى وجود جملة من المشكلات التي يجب ان تحل بجوار قضية انشاء المستشفيات، منها مشاكل المراجعين في المستشفيات الحكومية ومدد الانتظار وطول فترة مواعيد المراجعات بالاضافة الى نقص الادوية وضعف الادارة المتمثلة بغياب دور الادارة الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية كظاهرة الازدحام لدى العيادات وتأخير العمليات الجراحية.
واكد العازمي أن علاج الملف الصحي تأخر كثيرا ولابد من الاستعجال في وضع الحلول العلاجية للنهوض بالقطاع خصوصاً انه يتعلق بصحة وأرواح المواطنين، مشددا على أن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة ولابد للوزير أن يسارع بأخذ الخطوات الجادة لانتشال القطاع من المشكلات التي تعوقه وتجعل القطاع يفقد ثقة المواطن الذي اضطر للبحث عن جهات اخرى للعلاج.
ودعا إلى ضرورة النظر للمرضى الذين يستحقون العلاج بالخارج بتوفير السفر الفوري لهم أو توفير اختصاصيين عالميين لعلاجهم داخل الكويت، لافتا إلى أن قضية العلاج في الخارج ما زالت تشكل ظاهرة للهدر المالي وعدم المساواة، حيث يعتبر ايفاد بعض الحالات للعلاج في الخارج غير منصف، بينما تكون هناك حالات في امس الحاجة للعلاج في الخارج  ولكنها لا ترسل.
وأشار إلى أن التحديات أمام تطوير القطاع الصحي في البلاد تتمثل بعدم وجود استراتيجية عملية ومتكاملة للقطاع الصحي في الكويت، وزيادة معدلات انتشار امراض السكري والقلب والاورام الخبيثة، مبينا أن سوء الخدمات الصحية ليس وليد اليوم بل هو مطلب نيابي وشعبي منذ زمن، وأنه لابد من النظر بعين الاعتبار للتركيبة السكانية التي كلما زادت كلما اشتد الضغط على الخدمات.
وقال العازمي إن الحكومة لم تقم بتحقيق أي خطوات تذكر بشأن المشاريع التنموية المعطلة، ومنها بناء المستشفيات بل إنها سحبت مناقصات لمستشفيات كانت ستبنى بالفعل بضغوط من متنفذين، مشددا على ان الوضع التنموي في البلاد متراجع كما هو حال الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك