'طائفية' ياسر الحبيب تزعج بريطانيا

عربي و دولي

السلطات تحقق بنشره 'خطاب الكراهية' عبر برامج قناة 'فدك'

4887 مشاهدات 0


اتهمت صحيفة ديلي ميل، الهارب من العدالة المدعو ياسر حبيب ببث رسائل كراهية إلى الشرق الأوسط من قناته الفضائية في قرية بريطانية، لعدم قدرة الهيئة المنظمة للاتصالات وعمل وسائل الإعلام (أوفكوم) على منعه.

وقالت الصحيفة، إن المذكور، البالغ من العمر 34 عاماً، اتُهم بإثارة التوترات الطائفية بالعالم الإسلامي عبر قناته الفضائيه المرخصة في المملكة المتحدة، والتي تبث من قاعة كنيسة سابقة بقرية في مقاطعة باكينغهامشاير.

وأضافت أن قناة الحبيب الفضائية المسماة فدك ملزمة بالامتثال لقواعد «أوفكوم» الصارمة التي تحظر خطب الكراهية في أي برامج يمكن مشاهدتها من قبل مشاهدين بريطانيين أو أوروبيين، غير أن الهيئة البريطانية المنظمة لعمل وسائل الإعلام غير قادرة على وضع أي قيود على ما تبثه هذه المحطة إلى بقية أنحاء العالم، لأن ذلك ليس من اختصاصها.

واشارت الصحيفة إلى أن الحبيب، أدلى بتصريحات على الهواء من خلال محطته الفضائية مسيئة جداً للطائفة السنية، وكان حصل على حق اللجوء في بريطانيا عام 2004، بعد سجنه في الكويت بتهمة اهانة الصحابة.

وقالت أن حبيب أطلق حملة لجمع 2 مليون جنيه استرليني لشراء كنيسة سابقة في قرية فولمر بمقاطعة باكينغهامشاير، وقام بتحويلها لاحقاً إلى مسجد ومقر لقناته الفضائية (فدك) التي تبث في جميع أنحاء العالم عن طريق أقمار اصطناعية مختلفة.

وأضافت الصحيفة أن النائب عن حزب العمال البريطاني المعارض، خالد محمود، حذّر من أن المشاكل بين السنة والشيعة يمكن أن تتفاقم حتى في بريطانيا ما لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع خطب الكراهية التي تبثها محطات فضائية من المملكة المتحدة مع الإفلات من العقاب.

ونسبت إلى النائب محمود، قوله إن المواد التي يجري بثها في قناة فدك أسوأ بعشر المرات من مقاطع في رواية الكاتب البريطاني سلمان رشدي (آيات شيطانية)، والتي أدت إلى صدور فتوى بهدر دمه، وسببت مشاكل بالفعل في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وستثير مشاكل أيضاً في المملكة المتحدة.

واضاف يتعين على «أوفكوم» منع خطب الكراهية الطائفية، وتزويد الهيئة بالمزيد من الصلاحيات والموارد اللازمة للتحقيق في المواد التي تبثها القنوات الناطقة بلغات أجنبية من المملكة المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهيئة المنظمة للاتصالات وعمل وسائل الإعلام (أوفكوم) في بريطانيا تحقق الآن في ما إذا كانت قناة فدك تبث خطب الكراهية الدينية لمشاهدين بريطانيين.

ونقلت عن متحدث باسم «أوفكوم»، قوله ندرس المزاعم الموجهة ضد قناة فدك الفضائية، وسنتصرف بسرعة إذا كانت تنتهك قواعدنا، وإذا كان الأفراد يبثون رسائل كراهية دينية في المملكة المتحدة، فإن ذلك يُعد عملاً اجرامياً يجب ابلاغ الشرطة به.

وكانت «أوفكوم» غرّمت العام الماضي قناة نور التلفزيونية الإسلامية الآسيوية 85 ألف جنيه استرليني، والقناة التلفزيونية الباكستانية (دي إم ديجتال) 20 ألف جنيه استرليني، بتهمة التحريض على قتل أي شخص يوجه عبارات مهينة للنبي محمد.

الآن - القبس

تعليقات

اكتب تعليقك