تونس تحتفل بالذكرى ال58 للاستقلال

احتفلت تونس اليوم بالذكرى ال58 لعيد الاستقلال باقامة عدد من الفعاليات السياسية والثقافية والفكرية التي استحضرت محطات تاريخية فارقة في انطلاق مسيرة بناء الدولة الحديثة بقيادة رمز الحركة الوطنية الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
واستذكر التونسيون بهذه المناسبة من خلال العديد من المعارض الوثائقية والندوات الفكرية نضال الاجيال السابقة التي ضحت من أجل استقلال بلادهم وبناء الدولة الحديثة وما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات بعد الاستقلال.
وجرى في اطار هذه المناسبة اقامة احتفال رسمي بالقصر الرئاسي بقرطاج بحضور الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة مهدي جمعة الى جانب عدد من كبار المسؤولين ورؤساء الاحزاب والمنظمات الوطنية والبعثات الدبلوماسية بتونس.
كما شارك بهذا الاحتفال عائلات شهداء المؤسستين العسكرية والأمنية وجرحاهما في الحرب ضد 'الارهاب' ومناضلون شاركوا في حرب التحرير.
ومن جانبه اكد الرئيس التونسي المرزوقي ان هذه المناسبة فرصة لاستحضار ذكرى ودور 'شخصيات فذة أمثال الحبيب بورقيبة والمنصف باي وفرحات حشاد' من الذين ناضلوا من أجل تحقيق هذا الاستقلال و'لتذكير الشباب بأن هذا الاستقلال الذي ينعمون به لم يأت بالصدفة أو هدية من السماء بل أن وراءه تضحيات أجيال وأجيال من التونسيين'.
وشدد المرزوقي في كلمة بهذه المناسبة على أنه 'لا استقلال فعليا لشعب إلا إذا كان سيدا لمصيره داخل حدود وطنه وقادرا على تأمين حاجياته الأساسية من غذاء وطاقة وماء وأدوية ضرورية وضامنا لموازناته المالية وتخلص من الأمية وقادرا على إثراء الثقافة البشرية'.
كما عبر عن ثقته في نجاح التونسيين في اتمام بقية المرحلة الانتقالية قائلا انه 'حالما تكتمل الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية فإن تونس ستجد أمامها الطريق مفتوحا على آفاق واعدة تعمق وترسخ أكثر فأكثر هذا الاستقلال'.
وعلى صعيد متصل دعا المجلس الوطني التأسيسي وعدد من الاحزاب السياسية الشعب التونسي في بيانات منفصلة أصدرتها بهذه المناسبة الى مزيد التكاتف والتضامن والوحدة الوطنية من أجل التصدي لجميع أشكال العنف والتطرف والارهاب.