مؤشرات التوظيف والرواتب في دول الخليج العربي 2014 بقلم عبدالله العبدالجادر
الاقتصاد الآنمارس 22, 2014, 12:05 م 2312 مشاهدات 0
تبين الدراسات والأبحاث التي يقوم بها شركات متخصصة بالتوظيف والرواتب بأن عام 2014 يعتبر عام تفاؤل للباحثين عن عمل وكذلك للموظفين الذين ينتظرون زيادة رواتبهم مقارنه بفرص العمل التي توفرت وزيادة الرواتب التي مُنحت عام 2013 ومما يعزز هذه المعلومات فقد قامت شركة غالف تالنت بدراسة ومسح ميداني لدول الخليج العربي عام 2013 لمعرفة فرص التوظيف ونسبتها ومستويات الرواتب وزيادتها لتبني عليها مؤشرات لعام 2014 .
وأظهرت الدراسة تزايد عدد الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي التي من المتوقع أن تشهد زيادة في عدد موظفيها خلال عام 2014 مقارنة بالعام الماضي. ومن المزمع أن توفر 75% من الشركات القطرية وظائف جديدة العام الجاري.
ويُعزى هذا التطور الإيجابي بشكل أساسي إلى مشاريع البنى التحتية الجارية على قدم وساق استعداداً لاستضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، ثم تليها الشركات في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بنسبة 63% و 57% على التوالي من حيث توفيرها للفرص الوظيفية.
كما تشهد مملكة البحرين تحسناً من حيث ارتفاع عدد الوظائف في ظل الاستقرار السياسي، ومن المتوقع أن تزيد نحو 30% من الشركات أعداد موظفيها مقارنة بـ 9% فقط عام 2013.
وتشير الدراسة إلى تصدر قطاعا الضيافة ومبيعات التجزئة للمراتب الأولى من حيث نمو الوظائف عام 2014، وترمي خطط 61% من شركات قطاع الضيافة إلى توظيف المزيد من العاملين، ومن المتوقع أن يكون 2014 عاماً قياسياً لنمو هذا القطاع. أما فيما يتعلق بقطاع تجارة التجزئة، فإن 57% من الشركات ستوفر وظائف جديدة وذلك بفضل النمو السكاني السريع الذي تشهده المنطقة من جهة، وزيادة انتشار محلات البيع بالتجزئة في المزيد من المناطق النائية.
تدل المؤشرات على زيادة متسارعة محتملة لرواتب القطاع الخاص في معظم أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2014 مقارنة بالعام المنصرم.
وتتصدر سلطنة عُمان قائمة الدول التي ستشهد ارتفاعا في متوسط الرواتب وذلك بنسبة 8%، تليها المملكة السعودية في المرتبة الثانية بنسبة 6.8% ودولة قطر بنسبة 6.7%، ثم الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5.9%، وتأتي كل من دولة الكويت ومملكة البحرين في المرتبتين الأخيرتين، إذ تبلغ هذه النسبة 5.8% في دولة الكويت و 3.9% في مملكة البحرين. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تعتبر أعلى من معدلاتها في العام الماضي إلا أنها ما تزال حتى الآن دون مستويات ما قبل الأزمة المالية.
يشير تقرير 'جلف تالنت' إلى نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانتها بين دول الخليج العربي كوجهة رئيسية للوافدين.وترجع أسباب أجواء التفاؤل السائدة إلى الانتعاش الاقتصادي في دبي ونجاح الإمارات في الفوز باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020.
ويزداد تقدير الوافدون للاستقرار الذي تشهده دولة الإمارات في ظل التوترات التي تعصف بالمنطقة. وتأتي إماراتا دبي وأبوظبي في المرتبة الأولى بين المدن الأكثراستقطاباً للوافدين، تليهما العاصمة القطرية الدوحة، بينما تبقى البحرين الوجهة الأقل جذباً للوافدين بين دول المنطقة.
واعتمد تقرير 'جلف تالنت' على مسح إلكتروني شمل آراء 800 جهة توظيفية و34000 مهنياً و 60 مقابلة أجريت مع موظفين تنفيذيين ومتخصصين في إدارة الموارد البشرية.
الدكتور/ عبدالله فهد العبدالجادر
مستشار تنظيم وادارة
تعليقات