جرائم نظام الأسد خلّفت 500 ألف مصاب
مقالات وأخبار أرشيفيةإحياء التراث : بذل الجهود والأموال لعودة المستشفيات والمراكز الصحية
مارس 23, 2014, 12:10 م 955 مشاهدات 0
مدينة حمص المحاصرة من أكثر المناطق المتضررة في الداخل السوري نتيجة للحصار الطويل عليها ونتيجة للهجمات المتكررة والتي تكاد لا تتوقف مما فرز وضعا إنسانياً مأساويا من جميع الجوانب ، ولعل هذا مما حدا بعدد من الجهات الخيرية والاغاثية للمبادرة بإعطاء مزيد من الاهتمام لها .
يقول د بسام الشطي عضو مشروع إغاثة سوريا بجمعية احياء التراث الإسلامي لقد خلفت الجرائم التي ارتكبها النظام السوري الآلاف من المصابين الذين – وفقاً لأحدث الإحصائيات – بلغ عددهم أكثر من (500) ألف حالة تعاني من نقص في الرعاية الصحية ، وازدادت المحنة مع تعمد النظام قصف المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق المحررة .
ونحن في جمعية احياء التراث الاسلامي وانطلاقاً من قول الله تعالى : [ من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ] (المائدة:32) .
رأينا أن لا بد من بذل الجهود والأموال لمحاولة إعادة هذه المستشفيات للعمل ، ولإنشاء مراكز صحية في الداخل ، وأخرى للاجئين السوريين في الدول المجاورة ومحاولة توفير أكبر قدر ممكن من الأدوية والأجهزة الطبية لهذه المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات .
وبفضل الله عز وجل دارت عجلة العمل سريعة لانجاز ما يمكن انجازه ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وفي وقت قياسي استطعنا بفضل الله عز وجل انجاز المشاريع التالية :
أولاً : مستشفى الميداني الوعر . الموقع : حمص القديمة : حيث أن مدينة حمص المحاصرة من أكثر المناطق المتضررة في الداخل السوري وقد تم تجهيز هذا المستشفى تجهيزاً طبياً كاملاً لاستقبال جميع المصابين لتلقي العلاج .
كما تكفلت الجمعية بالمصروفات الشهرية للمستشفى من رواتب الكادر الطبي وأجور النقل والصيانة الطبية والأدوية ، ويقوم المستشفى بخدمة (750) ألف نسمة من أبناء المنطقة .
ثانياً : النقطة الطبية . الموقع : حمص القديمة : وتقع في الأحياء القديمة المحاصرة التي ذاقت ويلات القصف اليومي المستمر ، ويستفيد حاليا من هذه النقطة المهمة العديد من الجرحى الذي يحتاجون عناية خاصة بطاقة استيعابية تتجاوز(500) حالة شهرياً .
وهذه الانجازات المهمة ضمن انجازات كثيرة تمكنا من تنفيذها بفضل الله عز وجل في مجال القطاع الصحي وخصوصا مجموعة العيادات التي أقيمت على الحدود والتي تستقبل ما يصل لـ (12) ألف شخص شهرياً .
وفي ختام تصريحه دعا د بسام الشطي عضو مشروع إغاثة سوريا بجمعية إحياء التراث الإسلامي الى المبادرة لدعم هذه المشاريع وغيرها من مشاريع إغاثة سوريا ، حيث أن ما يمكن إنقاذه اليوم قد يستحيل إنقاذه غداً .
وأضاف نحن نواجه عدد من التحديات لعل أهمها: مواصلة توفير مصاريف تشغيل كافة المشاريع في الداخل السوري وفي مخيمات اللاجئين ، كذلك القيام بافتتاح مشاريع جديدة يحتاجها السوريون احتياجاً عاجلاً وملحاً، ومن التحديات التي تواجهنا كذلك اتساع الرقعة التي يعمل فيها مشروع إغاثة سوريا والزيادة المطردة في أعداد المستفيدين من المشروع .
ولكن لنا كبير الأمل بالله عز وجل ان يعيننا ويعين إخواننا هناك على تجاوز هذه المحنه وهذه الكارثة ، ولا شك أن دعم ومشاركة إخواننا المتبرعين وأهل الخير هي أهم رافد لدعم هذه المشاريع وتنفيذها على أرض الواقع .
تعليقات