هولندا تدعو لتعزيز بنية الأمن النووي الدولي

 

افتتح رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا هنا اليوم مؤتمر القمة الثالث للأمن النووي مؤكدا أن الاجتماع الذي يستمر يومين بمشاركة قادة 53 دولة وأربع منظمات دولية 'سيركز على الاجابة على سؤال واحد كيف نمنع (السلاح) النووي عن (السقوط في يد) الارهاب'.
وذكر روتا في كلمته الافتتاحية 'لنكون أكثر دقة فإن السؤال هو كيف يمكننا التأكد من أن المواد النووية لن ينتهي بها المطاف في أيدي الإرهابيين وأن تستخدم بشكل أكثر كفاءة وأمانا'.
وأضاف موجها خطابه للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حضر الاجتماع 'أنت مسؤول شخصيا على طرح هذه المسألة على جدول الأعمال الدولي' مشيرا إلى أن 'أول قمة للأمن النووي العام 2010 و(خطة واشنطن للعمل) التي أنتجتها لا تزال توجه جهودنا اليوم. انت وضعت الأسس وبالتالي فإن العالم مدين لك'.
ودعا روتا الى رفع الطموحات بخصوص الامن النووي لاسيما وأنه 'لا يزال هناك تقريبا ألفي طن من المواد النووية التي يمكن استخدامها في الأسلحة متداولة في جميع أنحاء العالم وأمنها يجب أن يشعرنا بقلق مستمر'.
وأكد رئيس الوزراء الهولندي أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية على قمة لاهاي أن تركز عليها وهي الحد من كمية المواد النووية الخطيرة في العالم وبلورة ثقافة أمنية أقوى للمواد النووية وتعزيز بنية الأمن النووي الدولي.
وشدد على أن الدور التنسيقي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام استعراض والمراجعات هو بالطبع حاسم في هذا الصدد معلنا عن أن قمة الامن النووي المقبلة ستعقد في العام 2016 بالولايات المتحدة الامريكية.
في سياق متصل وعلى هامش القمة التقى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو هنا اليوم مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري وناقش معه الجهود الجارية لبعثة المنظمة والأمم المتحدة المشتركة في سوريا.
واشار أوزومكو في تصريح صحافي الى ان الولايات المتحدة قدمت دعما ماديا كبيرا من أجل إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا مشددا على أن استمرار هذا الدعم الامريكي سيكون حيويا لنجاح المهمة.
من جانبه أوضح كيري انه تم ازالة 50 بالمئة من المواد الكيميائية السورية لغاية الآن مشيدا ب'خبرة وشجاعة والتزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية' في هذا الخصوص.