محمود درويش وناجي العلي من قتل من ؟

 

                                                                          ناجي العلي

إذا كان علينا أن نذكر محاسن الموتي، فعلينا تذكر أن السلطة تفسد POWER CORRUPTS حيث يتحول المثقف إلى طاغية، أو أداة في يد طاغية . ومأساة ناجي العلي   ومحمود درويش خير مثال على ذلك . وتكمن مأساة ناجي في  أنه كان مفكر الشعب فعاش كحنضلة مشرد على أرصفة العواصم ، بينما نصبت الميكروفونات وفتحت قاعات الفنادق ذات الخمس نجوم لمحمود درويش كشاعر ودبلوماسي ديلوكس هنا كانت مأساته . لقد قيل ان أمر قتل ناجي العلي صدر من ياسر عرفات بعد تعرض ناجي العلي لكاتبة قصة مجهولة أسمها  رشيدة مهران  والسبب إن رشيدة كانت قد أنجزت كتابا عن عرفات وقالت فيه ان ياسر عرفات (نبيُّها وإلهها) ثم أصبحت مرافقة لعرفات بل ذات سطوة وحضور تعين وتطرد الكوادر الفلسطينية، وتبعثر أموال الثورة ،وصارت عضو بالأمانة العامة للكتاب و الصحافيين الفلسطينيين وهي مصرية ،وقيل  بل هي صحافية تونسية.
وقد كتب عزالدين المناصرة لصحيفة إيلاف: قاتل ناجي العلي عضو في قيادة السلطة الفلسطينية ثم يذهب الى القول : من حول  عرفات من بعض المثقفين الفاسدين وبعض المتأسرلين الذين لا يريدون فتح هذا الموضوع، وناجي العلى كان يزعج البعض واغتياله اكبر فضيحة في تاريخ الثورة الفلسطينية، لان بعض المثقفين حرضوا على قتله، والمعروف أن لوحتين هما سبب قتله الأولي ضد صديقة عرفات والثانية ضد الشاعر محمود درويش، وقد استغلت الموساد ذلك ودخلت على الخط وهذا ما كشفه صحفي إسرائيلي لاحقا.
روى ناجي ملخص  حوار  تلفوني له مع درويش في مجلة الأزمنة العربية وجاء هذا الحوار عقب رسم كاريكاتيري للعلي انتقد فيه درويش الذي دعا إلى مد الجسور مع اليسار الإسرائيلي، وأعاد شاكر النابلسي اقتباسه في كتابه (أكله الذئب: السيرة الفنية للرسام ناجي العلي). وقد منع الرئيس عرفات من إعادة طبع هذا الكتاب.

الحوار

درويش: شو بشوفك مستلمنا هاليومين يا ناجي… حاط دبساتك على طحيناتنا.. شو في؟ العلي: يا عمي ما تزعل مني.. هاي الشغلة مش ضدك شخصيًا.. أنا ما في بيني وبينك إلا كل خير ومحبة.. وانت عارف؟ درويش : لا .. أنا زعلان بجد.. ليش كل اللي رسمته وكتبته ما بخليني أزعل؟العلي: يا محمود إنت إلك حق تزعل.. لو أني ما تعرضت إلك وأهملتك.. مثل ما بهمل دائمًا الساقطين.. أنا انتقدتك لأنك مهم لشعبك، وأنت لازم  تفرح.. مش تزعل؟درويش: مش أنت اللي بتصنفني مهم ولا لأ. وبعد حوار تأرجح بين الغضب  والنقد. العلي: يا عمي انتو بتقولوا بمد الجسور مع اليسار الإسرائيلي.. مدو زي  ما بدكوا… بركي الجسور بتقيدكم مستقبلاً.. أما أنا وجماعتي فلا.. إحنا  يا عمي إلنا جسورنا..جسورنا إحنا مع الناس المشردة.. ممدودة بخط واحد ما في غيره.. من باب المخيم لباب الحرم.. مع أهلنا في الداخل.. هاي  جسورنا وما بنعرف غيرها.. وإحنا بننتقد كل واحد بيحكي هالحكي..درويش: آه.. بس انت مش قدي يا ناجي. العلي: شو يعني .. مش فاهم.. الشغلة صارت شغلة قدود.. قدك وقد غيرك..   والله أنا لما برسم ما بحسب قد لحدا.. وأنت عارف يا محمود؟ درويش: هلا مش وقت المزح.. بدي ياك تفهم يا ناجي منيح اليوم.. إني أنا محمود درويش.. إللي قادر يخرجك من لندن في أية لحظة.. أنت يا ناجي بتعرف شو بأدر أسوي فيك.     
العلي: أووف… والله هاي جديدة يا زلمة.. بالله عليك بتعملها يا محمود؟
وشو هالسطات اللي صارت عندك.. والله أبو رسول (الاسم الحركي لمدير
المخابرات الأردنية الأسبق محمد رسول الكيلاني) بزمانه ما قال هالحكي..
ولا صلاح نصر قبله (..) على كل حال انتو يا عمي السلطة.. انتو الدولة
والشيلة (..) هاي مش أول مرة بتصير ولا آخر مرة.. مش عملتوها قبل سنتين
في الكويت وخرجتوني؟ وقبلها قال الختيار (الاسم الذي يطلق على ياسر
عرفات من قبل أنصاره) قائدك وصديقك في ثانوية عبد الله السالم في
الكويت في الـ 75 أنو راح يحط أصابعي في الأسيد إن ما سكت.. بعدين
هالشغلة صارت مش فارقة معي هالخد صار معود عاللطم.

قبل تصفيته هدد  محمود درويش ناجي العلي بالإبعاد عن لندن وعندما صدرت الاومر بقتل ناجي من عرفات كان درويش يطبق ماقاله في الحوار الهاتفي (أنت يا ناجي بتعرف شو بأدر أسوي فيك) 

                      الكاريكاتير الذي قيل بأنه تسبب بتصفية ناجي العلي