الرئيس الباكستاني يتعرض لمحاولة إغتيال

محليات وبرلمان

289 مشاهدات 0


تعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم لمحاولة اغتيال أثناء إقلاع طائرته من قاعدة جوية عسكرية في بلدة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد. وقال شهود عيان إن النيران انطلقت من مضادات للطائرات كانت منصوبة على سطح منزل قريب من القاعدة بمجرد إقلاع طائرة مشرف, فيما قالت مصادر أمنية إن قوى الأمن لم تعتقل أحدا بخصوص الهجوم. كما نقلت وكالة رويترز عن ضابط مخابرات باكستاني تأكيده وقوع الهجوم, مناقضا بذلك تقارير رسمية نفت وقوعه. وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته 'حدثت محاولة لكنها فشلت'. وعلى الفور طوقت قوات الأمن المنطقة حول المنزل, واحتجزت صاحبه كما ضبط سلاح رشاش استخدم كسلاح مضاد للطائرات. وظهر أفراد من الجيش في صور بثتها الجزيرة وهم يفككون مدفعين مضادين للطائرات على سقف أحد المنازل القريبة من القاعدة. وقال شهود عيان من سكان المنطقة إنهم سمعوا دوي تفجيرات تتعالى من المنزل, يفترض أنها أصوات إطلاق القذائف, مشيرين إلى أنهم شاهدوا ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة يغادرونه بعد وقوع التفجيرات. وفي وقت سابق نفى الجيش الباكستاني حدوث محاولة اغتيال وقال الناطق باسمه الجنرال وحيد أرشاد إن طائرة الرئيس حطت لاحقا بسلام في بلدة توربات في جنوب غرب البلاد حيث يزور مشرف ضحايا الفيضانات ، الا إن مصادر إستخباراتية باكستانية لم تكشف عن هويتها كشفت بأنه حدثت محاولة فاشلة لاغتيال مشرف. ونجا مشرف في ديسمبر/كانون الأول 2003 في روالبندي من محاولتي اغتيال قيل وقتها إن تنظيم القاعدة دبرهما, فصل بينهما أسبوعان، وكانت الثانية منهما انتحارية وقتل فيها 16 شخصا معظمهم شرطة. ولم يظهر دليل على ان الهجوم على طائرة مشرف مرتبط بحصار المسجد الاحمر الذي دخل يومه الرابع، لكن من المؤكد انه سيزيد التوجس بشأن المخاطر التي يمثلها المتشددون الاسلاميون على استقرار باكستان. وزاد من الاحساس بوجود ازمة وقوع هجوم انتحاري قَتل فيه المهاجمُ ستة جنود في منطقة شمالية غربية يوجد بها كثير من الحلفاء للمتشددين في المسجد الأحمر.
أحمد السالم

تعليقات

اكتب تعليقك