'العلوم الطبية المساعدة ' استضافت البروفيسور هاريس

استضافت كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت البروفيسور بيتر هاريس أستاذ الطب الجيني في مايو كلينيك في مدينة روشستر الأمريكية والمختص بوراثة مرض التكيس الكلوي حيث ألقى محاضرتين في مركز العلوم الطبية في شهر فبراير تناول خلالها أحدث ما توصلت له الأبحاث في مجال وراثة مرض التكيس الكلوي وطرق علاجه.
وفي هذا الصدد بين الدكتور حمد محمد ياسين المختص بالوراثة الطبية بقسم المختبرات الطبية بأن جامعة الكويت ممثلة بكلية العلوم الطبية المساعدة قامت بدعوة البروفيسور بيتر هاريس، والذي يعد من أكبر العلماء المتميزين في مجال الوراثة و مرض التكيس الكلوي، حيث قام خلال هذه الزيارة بتقديم ثلاث محاضرات، اثنتان في كليتي الطب و الطب المساعد و أخرى في مركز دسمان للسكري ، كما عقد عدة اجتماعات مع العمداء و العمداء المساعدين و أعضاء هيئة التدريس وذلك للتباحث حول الخطط المزمع عقدها في المستقبل القريب ‫.‬

وأشار د. ياسين إلى أن علم الوراثة الطبية هو فهم المعلومات البيولوجية المخزنة داخل جيناتنا لمساعدتنا على فهم كيفية التعامل مع الأمراض الوقاية منها.

وحول أثر الدراسات التي يقوم بها القسم في نشر الوعي الاجتماعي حول الأمراض الوراثية، ذكر د. ياسين أن نشر الوعي حول الأمراض الوراثية يقع ضمن مسؤوليات مركز الوراثة التابع لوزارة الصحة و هم يقومون بعمل جيد بهذا المجال، مشيرا إلى أنه في أي مجتمع هناك درجات مختلفة للوعي بين الأفراد لاختلاف المستوى التعليمي و الثقافي، و لكن بصورة عامة أغلب المجتمعات في منطقتنا تعاني من انتشار المعلومات الخاطئة عن الأمور الطبية و منها الوراثية و ذلك يرجع لسببين الأول عدم الإلمام بهذه الأمور و السبب الثاني هو انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و الاعتماد على مصادر غير موثوقة و معتمدة للحصول على المعلومات الطبية.
وأشار إلى قيام قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة بدراسة وذلك بالتعاون مع كلية العلوم الإدارية حول مدى الوعي الاجتماعي حول موضوع الجينات في الكويت، و بناء على تلك نتائج الدراسة سنقوم بتقديم التوصيات للجهات المختصة. ‬

وأفاد د. ياسين أن آخر ما توصلت إليه البحوث في مجال الوراثة والجينات و من التقنيات الحديثة و التي تم تطويرها مؤخرا هي PGD Pre-Implantation Genetic Diagnosis وهي الفحص الجيني قبل الاخصاب ، و هي عبارة عن عملية يتم من خلالها التأكد من خلو الجنين البشري من مرض وراثي معين قبل أن يتم زرع الجنين في رحم الأم عن طريق الاستعانة بالفحص الجيني و تقنية طفل الأنابيب.

وبين أن كل شيء في جسم الانسان تتحكم به الجينات بالإضافة الي البيئة المحيطة، و حتى الصفات العقلية مثل مستوى الذكاء تتحكم بها الجينات، و يمكن توريث هذه الصفات من قبل الآباء لأبنائهم،مستدركا أن هناك دور أساسي للبيئة المحيطة في صقل و تنمية المواهب‫.‬

وذكر د. ياسين أن الطريقة الوحيدة و التي يمكن من خلالها تفادي بعض الأمراض الوراثية و خصوصا النوع المتنحي منها هي عن طريق الابتعاد عن زواج الأقارب.
الدكتور حمد محمد ياسين :

بكالوريوس في العلوم (البكالوريوس) في علم الوراثة الجزيئي وجامعة ولاية أوهايو
ماجستير في العلوم (ماجستير) في علم الوراثة الطبية، جامعة نيوكاسل
دكتوراه في الفلسفة (دكتوراه) في علم الوراثة الطبية، جامعة نيوكاسل
تخصص مزدوج:
علم الوراثة الطبية - بيولوجيا الخلايا الجذعية