البرلمان البريطاني: الازمة الأوكرانية اكدت التمسك بالردع النووي
عربي و دوليمارس 27, 2014, 5:23 م 579 مشاهدات 0
قالت لجنة برلمانية بريطانية هنا اليوم ان الازمة الأوكرانية برهنت على ضرورة ان تتمسك لندن بكامل قدراتها النووية وقواتها المسلحة التي يمكن ان توفر 'ردعا قويا'.
وأعربت لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني في تقرير عن قلقها ازاء تصريحات وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس الذي اكد في يناير الماضي ان تقليص ميزانية الدفاع البريطانية وتراجع قواتها العسكرية سيؤثر سلبا على العلاقة الاستراتيجية بين لندن وواشنطن.
ودعت اللجنة الحكومة البريطانية الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اي تأثيرات سلبية يمكن ان تؤثر على علاقة لندن بحلفائها قبل اعتماد خطط مستقبلية لتقليص ميزانية الدفاع او الاستغناء عن مزيد من أفراد القوات المسلحة.
وحذرت في التقرير الذي جاء بعنوان (قوة الردع في القرن ال21) من صعوبة اعادة بناء الجيش بعد تقليص قدراته والاستغناء عن عدد كبير من الجنود مشددة على أهمية ان 'تظهر بريطانيا القدرة والعزيمة للرد بشكل مناسب وفعال على اية تهديدات وعلى كل المستويات'.
وذكر رئيس اللجنة النائب المحافظ جيمس اربثنوت ان 'التطورات الاخيرة في اوكرانيا بينت مدى السرعة التي يمكن ان تتطور فيها التهديدات الجديدة والقديمة ايضا'.
واكد اربثنوت لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الحكومة باتت مدعوة لدراسة تأثيرات سياسة التقشف على علاقات بريطانيا بحلفائها الدوليين موضحا ان 'القرارات لا يجب ان تبنى على الجانب المالي فقط'.
وقال ان 'العالم اصبح متعدد الأقطاب وأقل استقرارا' مشيدا بقرار الحكومة التركيز على الامن المعلوماتي وان دعا الى ضرورة تشديد اجراءات الحماية من التهديدات الخارجية عبر الفضاء المعلوماتي.
وأضاف اربثنوت ان بريطانيا ستكون بحاجة الى استراتيجية أمنية شاملة متناسقة ومتشعبة ايضا.
يذكر ان وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس كان قد حذر من ان بريطانيا ستفقد شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة اذا استمرت في تقليص ميزانية الدفاع وخفض عدد قواتها العسكرية.
وقال غيتس في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اواخر يناير الماضي ان الاستمرار في تطبيق سياسة التقشف على موازنة الدفاع سيسهم في تقليص دور بريطانيا كلاعب اساسي على الساحة الدولية.
واشار الى ان تقليص قوة البحرية الملكية البريطانية يعد احد اكبر المؤثرات السلبية على مكانة بريطانيا الدولية لافتا الى انها المرة الأولى منذ الحرب العالمية الأولى التي تجد فيها بريطانيا نفسها لا تملك حاملة طائرات جاهزة للخدمة.
واوضح غيتس الذي عمل تحت ادارة الرئيسين السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما ان الشراكة العسكرية الاستراتيجية الكاملة مع الولايات المتحدة تعني القدرة على القتال برا وبحرا وجوا.
تعليقات