محافظ الأحمدي: الحفاظ على نظافة الفم الصحية والأخلاقية

شدد محافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج على 'ضرورة الحفاظ على نظافة الفم الصحية والأخلاقية تأكيداً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى الاهتمام بصحة ونظافة الإنسان وصحة ما يخرج من الفم واللسان'، مؤكداً 'العلاقة الوثيقة بين الإيمان السليم بالله سبحانه وتعالى وبالدين الإسلامي الحنيف ونظافة الفم المعنوية والأخلاقية'.

جاء ذلك في كلمة لـ المحافظ أمس على هامش افتتاحه الأسبوع الخليجي الموحد الخامس لتعزيز صحة الفم والأسنان في مدرسة عاتكة بنت عبدالمطلب بن هاشم المتوسطة - بنات في منطقة جابر العلي والذي تقيمه وزارة الصحة تحت شعار ( الأسنان صحة وجمال ) تحت رعاية محافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج.

وقال الدعيج 'لا شك أن سلامة الفم ومحتوياته، من أي وباءٍ ليست قضيةً صحيةً بيولوجيةً فحسب بل يُمثل اهتمامنا الحضاري الديني وما يتعلق بذلك من سمو الأخلاق، فصحة الفم واللثة والأسنان واللسان تمثل مدى وعينا الصحي والتربوي والوطني'.  

وأضاف 'ذكرت العرب أن المعدة بيت الداء ومن جهتي أضيف أن الداء يبدأ بالفم الذي يجاوره الرأس وهما المسؤولان عن أضرارٍ عديدةٍ ربما تصيب الإنسان'، موضحاً أن '( النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عندما سُئل .. ما الإسلام؟ أجاب: أن تؤمن بقلبك ثم استقم )، وبلا شك فإن الاستقامة تبدأ باللسان والفؤاد'.

وأردف الدعيج 'لا شك أن مناسبة الأسبوع الخليجي الموحد الخامس لتعزيز صحة الفم والأسنان عزيزة على قلب كل خليجي لأننا جميعاً نعتز بالانتماء لهذا الخليج الذي قدم الكثير وما يزال لخليجه وعروبته وإسلامه وإنسانيته ومن ثم فنحن نرجو أن يبقى دوماً معطاءً موحداً عاملاً على خير ما يجمع القلوب ويحقق الطموحات لكل خليجي'.

من جانبها قالت مدير إدارة طب الأسنان في وزارة الصحة الكويتية عضو اللجنة الخليجية لتعزيز صحة الفم والأسنان الدكتورة صبيحة المطوع في كلمة لها نيابة عن الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة في وزارة الصحة وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور قيس الدويري قالت 'يُعقد الأسبوع الخليجي الموحد الخامس لصحة الفم والأسنان في الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام في جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بناء على توصية وموافقة وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لرعاية صحة الفم والأسنان في مؤتمر جنيف في عام 2008'، مؤكدةً 'فخر دولة الكويت باعتماد وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ورقة العمل المقدمة من دولة الكويت ( كنموذج استرشادي لبرنامج توعوي لصحة الفم والأسنان ) والذي يستهدف الأم في مرحلة الحمل والرضاعة، بالإضافة إلى الأطفال من الفئة العمرية من الولادة حتى سن الثانية عشرة'.

وأضافت المطوع 'خاطب المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون مكتب التربية العربي لدول الخليج وحصل على موافقته على إدراج القضايا المتعلقة بتعزيز صحة الفم والأسنان لتضمينها في المناهج الدراسية، كما حرصنا أيضاً على بناء قاعدة معلومات عن صحة الفم والأسنان في دول مجلس التعاون على أن تتولى كلية الرياض لطب الأسنان والصيدلة في المملكة العربية السعودية متابعة وحصر وتوثيق كافة الدراسات والبيانات والمعلومات المتعلقة بصحة الفم والأسنان في دول المجلس ومن ثم نشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بفريق اللجنة الخليجية المعنية'.

وتابعت المطوع 'تمت أيضاً التوصية بعدم تقديم منتجات تحتوي على السكر المصنع في الأطعمة المباعة للطلبة في المدارس، وأيضاً إدراج مادة طلاء الفلورايد للأسنان بصفة دورية للأطفال ضمن عيادات الطفل السليم المطبقة في جميع دول مجلس التعاون، إلى جانب إنشاء روابط إلكترونية مرتبطة بالمواقع الرسمية لوزارات الصحة في دول المجلس  لاستعراض آخر المستجدات الخاصة بالفم والأسنان، بالإضافة إلى إقرار تنفيذ مشروع المسح الخليجي لصحة الفم والأسنان خلال عامي 2014 – 2015 في دول المجلس للفئات العمرية ( 6 – 12 – 15 ) عاماً على أن يكون العدد الإجمالي 1000 طالب وطالبة لكل فئة عمرية تبعاً لمعايير منظمة الصحة العالمية'.

وأردفت 'تأتي كل هذه الإجراءات ضمن الجهود المتميزة والعمل الدؤوب لتعزيز ما تم تحقيقه من إنجازات في دول المجلس كنتيجة ملموسة لتوحيد الجهود والأنظمة نحو تطوير الخدمات الصحية في كل تخصصاتها بما فيها صحة الفم والأسنان'.

يُذكر أن محافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج وعضو اللجنة الخليجية لتعزيز صحة الفم والأسنان الدكتورة صبيحة المطوع قاما بجولة في المعرض الطبي المصاحب لفعاليات الأسبوع الخليجي الموحد الخامس وقاما بتكريم المشاركين والقائمين على فعاليات الأسبوع الذي شهد حفل افتتاحه لوحات فنية بديعة لطالبات عدد من المدارس ورياض الأطفال.