الاتحاد الاوروبي يرفض تغيير الحدود الدولية

أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم ان الاتحاد الأوروبي لا يقبل المساس بسيادة ووحدة اراضي الدولة البوسنية وحدود وسيادة اي دولة اوروبية اخرى مطمئنا بذلك شعوب البلقان التي تتخوف من تكرار سيناريو شبه جزيرة القرم في دولها.

واوضح هيغ في تصريح نقلته الطبعة المسائية لصحيفة (أفاز) البوسنية واسعة الانتشار على هامش زيارته للبوسنة والهرسك أنه لا مجال للمقارنة بين القرم وأي موقع آخر في اوروبا وخاصة في كيان صرب البوسنة او اسكتلندا.
وأشار الى ان الاتفاقية الدولية للسلام في البوسنة التي وقعت في نوفمبر 1995 برعاية دولية واسعة أكدت وحدة وسلامة أراضي الدولة البوسنية وان كيان (سربسكا) ذا الغالبية الصربية في البوسنة ليس سوى مقاطعة حكم ذاتي داخل حدود الدولة البوسنية المستقلة ذات السيادة.
ورفض هيغ ايضا مقارنة وضع شبه جزيرة القرم بمقاطعة اسكتلندا والاستفتاء المرتقب تنظيمه هناك موضحا 'ان اسكتلندا دخلت ضمن المملكة المتحدة مع المقاطعات والاقاليم البريطانية الاخرى طواعية وان الاستفتاء هناك يجري بموافقة ورضا المملكة المتحدة نفسها وليس من جانب واحد ومن طرف جماعات انفصالية وبدعم من دولة او قوة اجنبية كما هو الحال في شبه جزيرة القرم'.
ولفت الى ان الاتحاد الاوروبي وباجماع كل الدول ال28 الاعضاء 'دان بقوة الخطوة التوسعية الروسية في القرم واعتبرها خرقا لسيادة اوكرانيا الدولة العضو في الامم المتحدة وفي منظومة الامن والتعاون الاوروبي'.
واضاف 'ان بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي الاخرى تطالب موسكو بفتح حوار مع كييف لمعالجة القضايا بينهما انطلاقا من احترام ميثاق الامم المتحدة وسيادة الدول واحترام استقلالها'.
وكان هيغ قد وصل قبل يومين الى العاصمة البوسنية بصحبة الممثلة الامريكية انجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة للامم المتحدة للقاء اسر ضحايا مجازر سربرنتسا حيث زارا النصب التذكاري لضحايا سربرنتسا والتقيا ذوي اسر الضحايا وشاركا في ورشة عمل نظمتها الامم المتحدة لبحث مسألة استغلال النساء كضحايا حرب وهو ما حصل في مدينة سربرنتسا نفسها.
كما التقى هيغ كبار المسؤولين السياسين البوسنيين معربا عن دعم بريطانيا لسيادة واستقلال ووحدة اراضي الدولة البوسنية