افتتاح مؤتمر 'التعليم الفني والتدريب المهني'

شباب و جامعات

العبيدي : ضرورة انشاء عقول مبدعة للنهوض بالاقتصاد والتنمية

936 مشاهدات 0


الاثري : التدريب ركن هام وأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني.
الحجرف : التدريب أساس التنمية ومنها تنهض البلدان.
ممثل اليونسكو العودة : ضرورة اشراك مؤسسات المجتمع المدني لتطوير التعليم.

شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الاول الذي تنظمه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحت شعار تحديات الحاضر وافاق المستقبل وقد اناب سموه وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ، وحضر الحفل مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الاثري ونواب المدير وجمع كبير من عمداء الكليات ومدراء المعاهد والأكاديميين ، واخصائين من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة الى وفود أكاديمية من دول أجنبية .

 وقد افتتح المؤتمر وزير الصحة دكتور علي العبيد الذي عبر عن سعادته وترحيبه بضيوف الكويت وممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة المشاركين في انطلاقة مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الأول والذي تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد  برعايته الكريمة ويعد دافعا فكريا وفعليا نحو تحديات الحاضر وآفاق المستقبل.

وأضاف أن تقدم ونهضة البلدان ركيزتها الأساسية هي تنمية العقل البشري وتسخيره لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فعندما يكون هناك دعم واهتمام في إنشاء عقول مبدعة فعالة منجزة لأهداف ورسالات تضعها الحكومات الراغبة في التطوير ما يدفع في اتجاه نمو متصاعد في الاقتصاد والاستثمار الوطني، والكويت من الدول السباقة في دعم عملية التعليم والتدريب إيمانا من قيادتها الحكيمة أن لا تقدم ولا نهضة للمجتمع إلا بوجود قاعدة أساسية تركز على تنمية الذات والإيمان بأهمية العمل الفني والتدريب المهني.
 
وأشار إلى أن التعليم بكافة مراحله مرتبط ارتباطا وثيقا في خلق أجيال قادرة ومؤهلة على النهوض بكافة مجالات الحياة العلمية والعملية علاوة على ذلك فإن التكنولوجيا الحديثة ساهمت كثيرا في إثبات أن التعليم الفني والتدريب المهني هو العمود الفقري للتنمية والجودة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية؛ حيث أصبح العمل يعتمد عليها اعتمادا شبه كليا وينظر لها كجزء أساسي مكمل للحياة ووسيلة رئيسية لتحسين مستويات العيش في المجتمعات.

وقال أن المؤتمر يعتبر باكورة مباركة  نحو إنشاء تجانس وترابط علمي ومهني بين كافة الأطراف و دليل على الإيمان بأهمية إعطاء الدور الكبير لهذا النوع من التعليم في الاعتماد عليه لتحقيق التنمية والجودة المطلوب لافتا إلى أن ماسيتم طرحه في المؤتمر من أبحاث ودراسات وعرض خبرات لمشاريع فنية مهنية ناجحة هو خطوة جادة وهامة في إعطاء هذا النوع من التعليم حيز أكبر في تحقيق خطة التنمية الاستراتيجية للدولة .

وأكد أهمية أن يساهم هذا التعليم في بناء الإنسان وتنمية إبداعاته وصقل مهاراته ليكون مساهم في بناء مشاريع نهضة جديدة وبشراكة وتعاون محلي وإقليمي وعالمي.

 آملا أن يجني المؤتمر ثمار النجاح والخير للتعليم والتدريب ويضيء سراج الأمل بغد أفضل بعقول بشرية مبدعة ومبتكرة لعلوم فنية تخدم احتياجات البلاد كافة وأن يكون انطلاقة أسياسة فعالة نحو تحقيق أعلى معدلات النمو المطلوبة لمشاريع الاستثمار المتوسطة والصغيرة  والاستفادة من تبادل الخبرات لصنع مستقبل رائد وواعد بأيدي شباب مؤهل تأهيلا علميا صحيحا لتحقيق التنمية الشاملة

وفي كلمة له رحب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب دكتور أحمد الأثري بالحضور في هذه الفعالية التعليمية الهامة مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الأول والذي تنطلق أعماله من قلب دولة الكويت متمنيا أن يخرج المؤتمر بما فيه الخير والصلاح لأمتنا العربية جمعاء.

وأشار إلى أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات خاصة أن حضوره من قطاعات الدولة المختلفة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الذين أولوا الحرص والاهتمام في المشاركة بهذه الفعالية إيمانا منهم بأهمية تبادل الخبرات والمعارف مع ضيوف الكويت.

وقال أن التعليم الفني والتدريب المهني أصبح يشكل ركن هام وأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني حيث أولت حكومات العالم الاهتمام الواسع في جعل هذا النوع من التعليم قاعدة أساسية تسير عليها خطط وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فنهضة الأمم وتقدمها منذ القدم كانت مبنية على العمل الفني والحرفي إذ أصبحت الكثير من الدول متقدمة بفضل ذلك النوع من التعليم الذي ركز في طياته على العمل الفكري والواقعي...

وأشار إلى اهتمام الحكومة بهذا النوع من التعليم لدوره الكبير في تحقيق خطط التنمية التي تدعو إليها ومنها تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير القوى العاملة الوطنية بما يكفل مواجهة القصور بها وتلبية احتياجات التنمية في إيجاد العمالة الوطنية الوسطى الفنية والمهنية التي تحتاجها البلاد لتصبح مساهم في تعديل التركيبة السكانية وتوفير عمالة في الإنتاج والخدمات؛ لذلك ترجمت تلك الرغبات إلى واقع بمرسوم أميري بإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في عام 1982 ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم حرصت الهيئة على تحقيق تلك الرؤى التي نادت بها حكومة الكويت فقد شهدت بكافة قطاعاتها تطور ونمو كبير حيث قدمت لسوق العمل ما يزيد عن 150 ألف خريج وخريجة في مختلف التخصصات المهنية والفنية وسعت إلى مواكبة تطورات العصر الحديث علما وتقنيا وتطبيقا لتشريعات ملائمة تعالج العيوب وتشجع على الاستثمار الوطني لتفتح المجال أمام المخرجات الوطنية ، كما حرصت الهيئة على متابعة كل ما هو جديد ومتطور يخدم التعليم والتدريب ، وقد بدأنا أولى خطوات تفعيل مشروع Office 365 كبداية لخطة التحول للشبكة السحابية Public Cloud  والتي تساهم في تطوير خدمات الهيئة لأعضاء هيئة التدريس والتدريب والإداريين والطلبة بشكل عام حتى نسير في خطى ثابتة نحو التنمية والتقدم.

وأشار إلى الدعم المستمر من الحكومة للتعليم التطبيقي لأهميته في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية والنهوض بالمشروعات الصغيرة لمعالجة عزوف الشباب الكويتي عنها كمحاولة لزيادة التنوع في موارد الدخل القومي وإيجاد قاعدة صناعية حرفية توازي مجالات العمل الأخرى وذلك لن يحققه إلا وجود تعليم فني وتدريب مهني مميز.

وتابع أن عالمنا العربي يحتاج إلى التركيز في إعداد الخطط اللازمة لتحقيق تلك الرغبات التي تنادي بها كافة الحكومات ولقاؤنا اليوم نسعى من خلاله إلى تبادل الخبرات والمعارف والعقبات المشتركة التي تعيق من تحقيق التنمية المطلوبة ورفع معدل نمو الاقتصاد الوطني ليكون مواكبا للنمو الاقتصادي العالمي منوها بأن الفكر المشترك بين أبناء الوطن العربي هو فكر واحد في التعليم الفني والتدريب المهني والطموحات في التنمية هي واحدة والعقبات أيضا مشتركة فما نتفق عليه جميعا هو القضاء على مشكلة البطالة وترسيخ مبدأ أن التعليم الفني هو الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية الاقتصادية  والاستثمار  الوطني والبشري المطلوب.

وأكد أن المؤتمر يسلط الضوء الطموحات والعقبات ومواجهة تحديات العصر لتحقيق رؤية واضحة ومطلوبة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الالتقاء تحت مظلة واحدة هي مظلة المجلس العربي للتعليم الفني والتدريب المهني هذا المجلس الذي نؤمن جميعا بأهمية إنشائه ودوره في تبادل الخبرات والمعارف وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها كل دولة على حدة لتحقيق رؤية بلداننا في التنمية والنهوض من خلال تعليم فني وتدريب مهني واعتباره جزء أساسي مكمل لحياة اقتصادية عالمية وتحسين وضع المجتمعات ورفع مستواها واعدا بالسعي لتحقيق توصيات ومقترحات المؤتمر وتحويلها الى واقع فعلي يساهم في رقي وتقدم البلاد العربية .

إن الطموح والآمال والرؤى لاتقف عند حد معين  فكل  نجاح  يفتح الآفاق نحوتحديات جديدة واليوم طموحنا يتجه نحو إنشاء المجلس الأعلى للتدريب لتوضع من خلاله السياسات العامة والخطط التنفيذية لصناعة الإبداع في التدريب على مستوى دولةالكويت فإينما وجدت  السياسات وجودة التدريب المهني الصحيح وجد الإبداع البشري لدى العاملين بقطاعات الدولة المختلفة وبالتالي تتحقق خطط التنمية التي تدعو لها البلاد.

من جهته قال الامين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي عبدالله الهاشمي ان المتابع لقررات المجلس الاعلى يترك ما حظى به التعليم الفني والتدريب المهني من قاده دول مجلس التعاون والاهتمام بموضوع المساواه بين ابناؤنا في القبول والمعامله بمؤسسات التعليم الفني والتدرب المحلي وذلك ضمن اطار تفعيل مسارات السوق الخليجيه المشتركه وبمتابعه من قبل الامانه العامه الامر الذي دعا دول مجلس التعاون للاهتمام بتطوير انظمه التعليم الفني والتدريب المهني من حيث السياسات والاهداف والبنيه المؤسسيه والبرامج وطرق واساليب التعليم والتدريب وغيرها من الانظمه والتشريعات ذات العلاقه وذلك لسد الفجوة بالعمل التقني والتدريب المهني بين متطلبات سوق العمل ومخرجات المدارس الفنيه ومراكز ومعاهد التدريب المهني علما بان الدول الاعضاء لا تزال تحتاج الى بذل مزيد من الجهد لتحسين نوعيه مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني ومستويات المهاره المهنيه حتى تواكب المستويات العالميه وتلبي احتياجات سوق العمل من المهن والتخصصات الجديده وتساهم في زياده قابليه التشغيل لخريجي المعاهد والمدارس الفنيه ومراكز التدريب المهني الامر الذي سيؤدي الى خفض نسبه البطاله بين هذه الفئه ويزيد من دورها في تلبيه الاحتياجات المطلوبه لتنفيذ خطط التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه.

بدوره قال ممثل اليونسكو الدكتور سليمان عواد سليمان ان اختيار تحديات الحاضر وافاق المستقبل كعنوان للمؤتمر يتوافق مع توجهات منظمة اليونسكو والاستراتيجية متسوطة الامد للتعليم والتدريب التقني والمهني '2010_2015 ' حيث تركز هذه الاستراتيجية على ثلاث مجالات رئيسية ، إسداء المشورة بشأن السياسات العامة وبناء القدرات ، وتوضيح المفاهيم وتحسين عملية الرصد والتقويم ، والعمل كمركز لتبادل المعلومات وتيسير المناقشة العالمية بشأن التعليم ةالتدريب التقني والمهني .

وقال يتضمن برنامج المؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الاول اربعة محاور ، البرامج التدريبية ، ودور اعضاء هيئة التدريب والتدريس في تنمية الموارد المالية الذاتية للمؤسسات التعليمية والتدريبية ، والطرق الحديثه  في تنفيذ البرامج التدريبية ، وعلاقة مؤسسات التدريب بسوق العمل وخدمته في الاحتياجات المطلوبة للتطوير ، وترتبط هذه المحاور بتحقيق الجودة والنوعية في برامج التعليم والتدريب وأود التأكيد على محتويات التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 بنوان الشباب والمهارات تسخير التعليم لمقتضيات العمل .

وأضاف ان اليونسكو قامت بتنظيم المؤتمر الدولي الثالث حول التعليم والتدريب التقني والمهني بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية في جمهورية الصين الشعبية والذي شاركت في اعماله جميع الدول العربية وشملت توصيات المؤتمر الموضعات التالية ، تعزيز فعالية التعليم والتدريب التقني والمهني ، وتوسيع نطاق الانتفاع بالتعليم والتدريب وتحسين النوعية والمساواة بين الجنسين ، وتكييف المؤهلات والمسارات ، وتحسين الاعتماد على الادلة 'الاتفاقيات والمعايير الدولية'، وتعزيز الحوكمة وتوسيع نطاق الشراكات ، وزيادة الاستثمار وتنويع مصادر التمويل ، والاعلام والنشر .

وقال ان من هذا المنطق تضمنت اوراق عمل شبكة يونيفك التركيز على الخبرات والممارسات الواعدة ، وتحديد آليات التعاون في القضايا  المعاصرة مثل استراتيجيات تطوير المهارات والمقاربات الناجحة والجديدة وتنمية المهارات للشباب والتعليم للريادة في المنطقة العربية ، ويقوم مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت بالتعاون مع المركز الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني بإستكمال عدد من الملفات الوطنية والتقارير الاقليمية تمهيدا لعرضها في المنتدى الدولي الذي يجري الاعداد له في الربع الاخير من هذا العام .

واضاف ان اليونسكو على اشراك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية في تطوير برامج التعليم والتدريب التقني والمهني ، وزيادة ارتباطها بالقطاعات الاقتصادية ومجالات العمل والتوظيف وذلك لمواجهة التحديات المعاصرة ، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتنفيذ برامج التعليم والتدريب التقني والمهني والتي تتميز بالجودة والكفاءة وتلبي احتياجات سةق العمل ، وتركز على تطوير المهارات لدى الشباب رجال ونساء ويعتبر هذا المؤتمر منبرا لتبادل الخبرات والمماراسات الواعدة بين المشاركين والمشاركات ، ومجالا لتعزيز الشراكات بين مركز وشبكات يونيفوك في المنطقة العربية وبشكل خاص فعاليات المعرض الفني وورش العمل المتخصصة في برنامج المؤتمر .

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك