انطلاق فعاليات مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني

مقالات وأخبار أرشيفية

وزير الصحة: تنمية العقل البشري ركيزة أساسية في المجتمع

1034 مشاهدات 0


قال وزير الصحة الدكتور علي العبيدي اليوم ان تنمية العقل البشري وتسخيره لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية يعد ركيزة أساسية في تقدم ونهضة الدول مشددا على ضرورة دعم واكتشاف العقول المبدعة.

وأوضح الدكتور العبيدي في كلمته بافتتاح مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الأول الذي يرعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح انه عندما يكون هناك دعم واهتمام في اكتشاف عقول مبدعة فعالة منجزة لأهداف ورسالات تضعها الحكومات الراغبة في التطوير كان هناك نموا متصاعدا في الاقتصاد والاستثمار الوطني.

وأكد ان الكويت من الدول السباقة في دعم عملية التعليم والتدريب ايمانا من قيادتها الحكيمة بان لا تقدم ولا نهضة للمجتمع الا بوجود قاعدة أساسية تركز على تنمية الذات والايمان بأهمية العمل الفني والتدريب المهني.

وقال ان التعليم بكافة مراحله مرتبط ارتباطا وثيقا في صناعة أجيال قادرة ومؤهلة على النهوض بكافة مجالات الحياة العلمية والعملية.

وحول مؤتمر التعليم ذكر الوزير العبيدي ان هذا المؤتمر يعد دافعا فكريا وفعليا نحو تحديات الحاضر وافاق المستقبل.

وبين ان التكنولوجيا الحديثة ساهمت كثيرا في إثبات أن التعليم الفني والتدريب المهني هو العمود الفقري للتنمية والجودة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية حيث أصبح العمل يعتمد عليها اعتمادا شبه كلي وينظر لها كجزء أساسي مكمل للحياة ووسيلة رئيسية لتحسين مستويات العيش في المجتمعات.

وقال هذا المؤتمر يعتبر باكورة مباركة نحو إنشاء تجانس وترابط علمي ومهني بين كافة الأطراف ودليل على الإيمان بأهمية إعطاء الدور الكبير لهذا النوع من التعليم والاعتماد عليه لتحقيق التنمية والجودة المطلوب.

ولفت إلى أن ما سيتم طرحه في المؤتمر من أبحاث ودراسات وعرض خبرات لمشاريع فنية مهنية ناجحة هو خطوة جادة وهامة في إعطاء هذا النوع من التعليم حيز أكبر في تحقيق خطة التنمية الاستراتيجية للدولة.

وأكد أهمية أن يساهم هذا التعليم في بناء الإنسان وتنمية إبداعاته وصقل مهاراته ليكون مساهما في بناء مشاريع نهضة جديدة بشراكة وتعاون محلي وإقليمي وعالمي.

واعرب العبيدي عن امله بأن يجني المؤتمر ثمار النجاح والخير للتعليم والتدريب ويضيء سراج الأمل بغد أفضل بعقول بشرية مبدعة ومبتكرة لعلوم فنية تخدم احتياجات البلاد كافة وأن يكون انطلاقة أساسية فعالة نحو تحقيق أعلى معدلات النمو المطلوبة لمشاريع الاستثمار المتوسطة والصغيرة والاستفادة من تبادل الخبرات لصنع مستقبل رائد وواعد بأيدي شباب مؤهل تأهيلا علميا صحيحا لتحقيق التنمية الشاملة.

من جانبه قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري في كلمته ان هذا المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الخبرات خاصة أن حضوره من قطاعات الدولة المختلفة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الذين أولوا الحرص والاهتمام في المشاركة بهذه الفعالية إيمانا منهم بأهمية تبادل الخبرات والمعارف مع ضيوف الكويت.

وبين الاثري أن التعليم الفني والتدريب المهني أصبح يشكل ركن هام وأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني حيث أولت حكومات العالم الاهتمام الواسع في جعل هذا النوع من التعليم قاعدة أساسية تسير عليها خطط وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح ان نهضة الأمم وتقدمها منذ القدم كانت مبنية على العمل الفني والحرفي إذ أصبحت الكثير من الدول متقدمة بفضل ذلك النوع من التعليم الذي ركز في طياته على العمل الفكري والواقعي.

وأشار إلى اهتمام الحكومة بهذا النوع من التعليم لدوره الكبير في تحقيق خطط التنمية التي تدعو إليها ومنها تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير القوى العاملة الوطنية بما يكفل مواجهة القصور بها وتلبية احتياجات التنمية في إيجاد العمالة الوطنية الوسطى الفنية والمهنية التي تحتاجها البلاد لتصبح مساهم في تعديل التركيبة السكانية وتوفير عمالة في الإنتاج والخدمات.

وقال الاثري ان تلك الرغبات ترجمت إلى واقع بمرسوم أميري بإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في عام 1982 ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم حرصت الهيئة على تحقيق تلك الرؤى التي نادت بها حكومة الكويت.

وأشار إلى الدعم المستمر من الحكومة للتعليم التطبيقي لأهميته في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية والنهوض بالمشروعات الصغيرة لمعالجة عزوف الشباب الكويتي عنها كمحاولة لزيادة التنوع في موارد الدخل القومي وإيجاد قاعدة صناعية حرفية توازي مجالات العمل الأخرى وذلك لن يحققه إلا وجود تعليم فني وتدريب مهني مميز.

وأكد حاجة العالم العربي إلى التركيز في إعداد الخطط اللازمة لتحقيق تلك الرغبات التي تنادي بها كافة الحكومات ولقاء اليوم هو سعي إلى تبادل الخبرات والمعارف والعقبات المشتركة التي تعيق من تحقيق التنمية المطلوبة ورفع معدل نمو الاقتصاد الوطني ليكون مواكبا للنمو الاقتصادي العالمي.

وأوضح أن الفكر المشترك بين أبناء الوطن العربي هو فكر واحد في التعليم الفني والتدريب المهني والطموحات في التنمية هي واحدة والعقبات أيضا مشتركة.

وبين أن المؤتمر يسلط الضوء على الطموحات والعقبات ومواجهة تحديات العصر لتحقيق رؤية واضحة ومطلوبة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الالتقاء تحت مظلة واحدة هي مظلة المجلس العربي للتعليم الفني والتدريب المهني.

من جهته قال الامين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي عبدالله الهاشمي في كلمته ان المتابع لقررات المجلس الاعلى يدرك ما حظى به التعليم الفني والتدريب المهني من قادة دول مجلس التعاون والاهتمام بموضوع المساواة بين الافراد في القبول والمعاملة بمؤسسات التعليم الفني والتدرب المحلي وذلك ضمن اطار تفعيل مسارات السوق الخليجية المشتركة.

واضاف الهاشمي ان الدول الاعضاء لا تزال تحتاج الى بذل مزيد من الجهد لتحسين نوعية مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني ومستويات المهارة المهنية حتى تواكب المستويات العالمية وتلبي احتياجات سوق العمل من المهن والتخصصات الجديدة وتساهم في زيادة قابلية التشغيل لخريجي المعاهد والمدارس الفنية ومراكز التدريب المهني الامر الذي سيؤدي الى خفض نسبة البطالة بين هذه الفئة ويزيد من دورها في تلبية الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ خطط التنمية.

بدوره قال نائب المدير العام لشؤون التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس حجرف الحجرف في كلمته إن الهيئة بشكل عام وقطاع التدريب بشكل خاص قد خطى خطوات طموحة وثابتة لتنمية الموارد البشرية الوطنية من خلال انجاز الكثير من المشاريع التطويرية والتي تصب في النهاية بمصلحة العملية التدريبية بالهيئة.

وبين انه تم اخيرا افتتاح المركز الكويتي الكوري لتقنية المواد في المعهد الصناعي بصباح السالم وهو نتيجة للتعاون مع شركة هونداي الكورية العالمية كما تم الحصول على الاعتماد المهني للمعهد الانشائي من أكاديمية باريس وحصل أيضا المعهد العالي للطاقة على الاعتماد الأكاديمي لبعض برامجه التدريبية من البورد الأمريكي للاعتماد الهندسي والتكنولوجي.

أما ما يخص الطلبة فتطرق الحجرف الى إنشاء مركز المهارات المهنية واعتماده كمركز إقليمي على مستوى الخليج من قبل هيئة المهارات الخليجية واعتماد معهد الشويخ الصناعي كمركز تدريبي معتمد لتدريب وترخيص المهندسين والفنيين المختصين بالتمديدات الذكية.

واشار الى توقيع مذكرة تفاهم مع الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير الذي يعد من أهم الانجازات التي استطاع قطاع التدريب تحقيقها بعد علاقة وطيدة ربطت الهيئة بالجمعية واستمرت لسنوات طويلة وثقت باتفاقية عمل لمدة عامين تدعم من خلالها الأنشطة التدريبية التي تخدم التنمية البشرية في البلاد.

بدوره قال ممثل اليونسكو الدكتور سليمان عواد سليمان في كلمته ان اختيار تحديات الحاضر وافاق المستقبل كعنوان للمؤتمر يتوافق مع توجهات منظمة اليونسكو والاستراتيجية متوسطة الامد للتعليم والتدريب التقني والمهني (2010-2015).

وقال ان هذه الاستراتيجية تركز على ثلاث مجالات رئيسية هي إسداء المشورة بشأن السياسات العامة وبناء القدرات وتوضيح المفاهيم وتحسين عملية الرصد والتقويم والعمل كمركز لتبادل المعلومات وتيسير المناقشة العالمية بشأن التعليم والتدريب التقني والمهني.

ويتضمن برنامج المؤتمر اربعة محاور حول البرامج التدريبية ودور اعضاء هيئة التدريب والتدريس في تنمية الموارد المالية الذاتية للمؤسسات التعليمية والتدريبية والطرق الحديثة في تنفيذ البرامج التدريبية وعلاقة مؤسسات التدريب بسوق العمل وخدمته في الاحتياجات المطلوبة للتطوير

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك