غول يفتتح منتدى مجلس الأعمال الكويتي التركي
الاقتصاد الآنأكد أن نظرة بلاده الى منطقة الخليج استراتيجة لا تقتصر على البعد الاقتصادي
إبريل 2, 2014, 5:30 م 506 مشاهدات 0
قال الرئيس التركي عبد الله غول ان نظرة بلاده الى منطقة الخليج ذات ابعاد استراتيجية لا تقتصر على البعد الاقتصادي مؤكدا ان استقرار وامن هذه المنطقة مهم للعالم الاسلامي برمته.
واوضح الرئيس غول في كلمته اليوم في منتدى الاعمال الكويتي التركي ان علاقة بلاده مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تطورت بصورة واضحة خلال السنوات القليلة الماضية مؤكدا ان ترسيخ الامن والاستقرار في هذه المنطقة يؤدي الى الازدهار الاقتصادي لكل دولها.
واكد متانة العلاقات مع الكويت في المجالات كافة السياسية والدفاعية والامنية مشددا على ضرورة العمل المشترك لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية الى مستويات جديدة خصوصا ان هناك فرصا كبيرا في هذه المجال.
وقال غول ان لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين وممثلي القطاع المصرفي اظهرت مدى اهتمام البنوك الكويتية بتاسيس اعمال في تركيا على غرار بيت التمويل الكويتي (بيتك) اضافة الى متابعتهم الدائمة للاوضاع في تركيا.
واضاف ان التعاون بين الكويت وتركيا قائم في كل المجالات وبشكل متواصل ومستمر خصوصا في المجال الامني والدفاعي حيث قام رئيس الاركان التركي بزيارة الى الكويت في الفترة الماضية اضافة الى وجود مشروعات دفاعية مشتركة منها صفقات عربات مصفحة وزوارق لخفر السواحل الكويتي والسفن الحربية الكويتية.
واوضح ان الكويت تمتلك استثمارات في مختلف دول العالم وتركيا تقدم فرصا استثمارية كبيرة في مختلف القطاعات اضافة الى ان المخاطر على الاستثمارات في تركيا قليلة والارباح كبيرة ما من شانه ان يعزز الاستثمارات الكويتية في تركيا.
واشار الى ان بلاده حققت خلال السنوات العشر الماضية انجازات كبيرة وهي مستمرة في تراكم هذه الانجازات وهو ماينعكس ايجابا على العلاقات مع دول الخليج التي تجمعها وتركيا العادات والتقاليد مشيرا الى انه تم تغيير مواد في الدستور التركي تتيح للخليجيين التملك العقاري في بلاده.
وقال ان هناك العديد من الشركات التركية العاملة في السوق الكويتية خصوصا شركات المقاولات مضيفا 'اننا نريد ان تلعب هذه الشركات دورا اكبر في تشييد البنى التحتية الكويتية بما فيها مشروع توسعة مطار الكويت الدولي خصوصا ان هذه الشركات قامت بتشييد افضل المطارات حول العالم'.
وذكر ان حجم التبادل التجاري بين الكويت وتركيا دون الطموحات مضيفا ان بلاده ازالت القيود على استيراد المواد البتروكيماوية بعد ان اشارت الكويت الى هذه المعوقات حيث ان العلاقة بين البلدين تسودها اجواء الثقة والحرص المتبادل على تعزيزها وتطويرها الى مستويات جديدة.
ودعا المستثمرين الكويتيين والقطاع الخاص الكويتي الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تطرحها بلاده في كل المجالات مبينا ان هنالك دورا كبيرا يقع على عاتقهم لتطوير العلاقات الثنائية رغم العمل والجهد الكبيرين المطلوبين في هذا المجال.
وقال ان الكويت رائدة في على مستوى المنطقة في تجربتها البرلمانية وان البلدان الاخرى قامت بانجاز اعمالها بعدما قامت الكويت بانجاز هذه الاعمال مشيرا الى ان بلاده تعول كثيرا على الدور الكويتي لتفعيل الاتفاقية الاطارية الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في عام 2005 حول انشاء منطقة تجارة حرة مشتركة.
واعرب عن اعتقاده ان الاجواء الايجابية والثقة التي تجمع بين تركيا من جهة ودول مجلس التعاون الخليجي تحضر الارضية للوصول الى مستقبل زاهر واكثر امنا.
من جانبه دعا وزير الاقتصاد التركي نهات زيبقجي المستثمرين الكويتيين الى توحيد الجهود مع تركيا والاستثمار في دول اخرى خصوصا ان لدى الكويت تاريخا حافلا بالاستثمارات الخارجية في حين تمتلك بلاده شركات مقاولات تحتل المرتبة الثانية عالميا.
وقال زيبقجي في كلمته خلال المنتدى ان جهودا يجب ان تبذل في مجال تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا اضافة الى اتفاقيات الافضلية التجارية متوقعا ان تلعب الكويت دورا حيويا في هذا المجال.
واضاف ان بلاده تسعى الى ان تنال حصة من الاستثمارات الكويتية التي توجهها الكويت الى الخارج لاسيما ان هذه الاستثمارات شهدت زيادة كبيرة في السنوات الماضية اضافة الى امكانية القيام باستثمارات مشتركة في العديد من المجالات.
من جانبه قال وزير المالية التركي مهمت شيمشك ان هناك فرصا استثمارية كبيرة في بلاده وهناك ارباح هائلة يمكن للمستثمرين الكويتيين تحقيقها من خلال الاستثمار في بلاده خصوصا ان الانتخابات المحلية الاخيرة التي جرت في بلاده اثبتت الاستقرار السياسي الذي تعيشه تركيا.
واضاف الوزير شيمشك ان معظم دول الخليج تتوجه باستثماراتها الى القارة الاوروبية في وقت تتوجه القارة الاوروبية للاستثمار في تركيا وذلك نتيجة العوائد الكبيرة التي يحققها لاستثمار في تركيا داعيا المستثمرين الكويتيين الى التوجه مباشرة والاستثمار في بلاده.
وذكر ان بيت التمويل الكويتي (بيتك) دخل السوق التركي في عام 1989 باستثمارات قدرها 12 مليون دولار في حين تبلغ حقوق المساهمين لبيتك في تركيا في الوقت الحالي حوالي 2ر1 مليار دولار اي انها حققت حوالي 1000 ضعف.
وقال ان الفرص في المستقبل مازالت كبيرة خصوصا في مجال تعزيز الصادرات التركية الى انحاء دول العالم اذ ان الخطوات الاصلاحية في الهيكل الاقتصادي لبلاده من شانها ان تساهم في تعزيز الصادرات الى الخارج.
وفي اعقاب المنتدى افتتح الرئيس التركي رسميا خط الكويت لشركة طيران (بيجاسوس) في احتفال حضره عدد من المسؤولين ورجال الاعمال الكويتيين.
5:30:22 PM
قام فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة والوفد الرسمي المرافق لفخامته ظهر اليوم بافتتاح (منتدى مجلس الأعمال الكويتي التركي) وذلك بفندق شيراتون الكويت.
هذا وقد القى فخامته كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن خالص اعتزازه وتقديره للدعوة الرسمية التي وجهها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لفخامته بزيارة دولة الكويت كما أعرب عن شكره للسادة رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت على اقامة هذا المنتدى الذي يجسد عمق الشراكة بين البلدين خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار آملا فخامته أن يثمر هذا المنتدى عن نتائج تخدم المصالح الاقتصادية المتبادلة نحو مزيد من النماء والتطور.
وألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم كلمة بهذه المناسبة هذا نصها ' فخامة الضيف الكبير عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية الصديقة سعادة رفعت هيسار أوغلو رئيس اتحاد الغرف وبورصات السلع الاساسية في تركيا ضيوفنا الاكارم الاخوة والاخوات كم كنت اتمنى فخامة الضيف العزيز ان ارحب بكم وبصبحكم الكرام في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت ومبناها وكم كنت اتطلع الى ان يزداد منبرها زهوا واعتزازا باعتلائكم صهوته ومخاطبة الكويت ومجتمع اعمالها من خلاله. غير ان انشغال المبنى وقاعاته بانتخاب مجلس الادارة قد حرمنا هذه الفرصة التي ارجو ان تعوضوها لنا في قابل الايام وقريبها. كما ارجو ان تتقبلوا مني بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي اعضاء مجلس ادارة الغرفة اجمل آيات الترحيب بشخصكم وبأعضاء وفدكم واصدق تمنيات التوفيق بنجاح جهدكم ومسعاكم.
منذ عقد ونصف العقد او تكاد وأنتم فخامة الضيف العزيز تشاركون بكل كفاءة واقتدار بقيادة تركيا نحو التقدم ومواكبة روح العصر في اطار الهوية الوطنية المنفتحة والعقيدة الاسلامية السمحة ومن خلال اربعة ملفات اصلاحية رئيسية حول الديمقراطية السياسية والحداثة العلمية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
واكتفي بحكم الاختصاص ان اقف امام الملف التنموي لأقول ان الاصلاحات الاقتصادية الكلية والهيكلية في تركيا حققت نجاحا فاق توقعات اكثر المراقبين تفاؤلا بدءا من نمو الناتج المحلي الاجمالي وصولا الى برنامج الخصخصة مرورا بمعدل التضخم وتوفير فرص العمل ونمو الصادرات وازدهار السياحة.
وبالمقابل لا اجدني بحاجة الى الترويج للاقتصاد الكويتي ومزاياه التنافسية في حضور ضيفنا الكبير والوفد المرافق رفيع المستوى فهم جميعا من قيادات المنطقة المطلعين على امكاناتها والمتابعين لأوضاعها والمشاركين في بناء مستقبلها. لذا اكتفي في هذا الصدد بالتأكيد على ما تمتاز به الكويت من نظام ديمقراطي عريق ونظام قضائي عادل وجهاز مصرفي واستثماري متقدم وسوق مالية منظمة وقطاع خاص ذي ملاءة عالية وخبرة غنية فضلا عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية الاساسية الحديثة.
وهذه المزايا مجتمعة الى جانب انفتاحها الاقتصادي وكونها عضوا مؤسسا في منظمة التجارة العالمية وشريكا اساسيا في منطقة التجارة الحرة العربية وفي الاتحاد الجمركي الخليجي تؤهل الكويت لأن تكون بحق مستثمرا مؤثرا في مشاريع التنمية التركية. تماما كما تؤهل تركيا لتكون شريكا فاعلا في جهود اصلاح وتطوير الاقتصاد الكويتي ومشاريع البنية الاساسية.
فخامة الضيف الكبير الحضور الكريم تقتضي قواعد ومراسم مثل هذه المناسبات ان تقف كلمتي عند حدود الدقائق القليلة التي يسمح بها برنامج اللقاء ولكني استميحكم العذر في ان اتجاوز هذه القواعد نظرا لما نعلقه على علاقاتنا مع تركيا من اهمية لأذكر ثلاث نقاط رئيسية..
أولاها .. اننا في الكويت نشعر بالفعل بالتطور الكبير في علاقتنا مع تركيا سواء من حيث تضاعف حجم تبادلنا التجاري مرات عديدة او من حيث الارتفاع السريع والكبير في حجم الاستثمارات الكويتية العامة والخاصة ناهيك عن التزايد غير المسبوق في عدد السياح غير ان هذه المؤشرات على أهميتها لا تمنعنا من الاقرار بأن تعاوننا الاقتصادي مازال دون امكانات بلدينا وادنى من طموحاتنا.
وهذا واقع من مسؤوليتنا ان نعمل معا على تغييره ليس بالأساليب التقليدية فحسب بل بالأدوات التخطيطية ومشاريع البنية الأساسية والمؤسسية أيضا. فالعمل على تيسير وتطوير خدمات النقل سيكون له أثر بالغ في حجم التبادل التجاري كما ان تيسير التملك العقاري في تركيا لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي سيكون له انعكاسات ايجابية سريعة على توجه الاستثمارات الخليجية الى البلد الصديق الشريك.
والنقطة الثانية هي ضرورة العمل الجاد والسريع لتطوير وتفعيل الاتفاقية الاطارية التي وقعتها دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في مايو 2005 لإقامة تجارة حرة بين الجانبين. فمثل هذه المنطقة لن تخدم اقتصادات الطرفين فقط بل ستكون بمثابة أداة مؤثرة لتعزيز الدور التركي في الامن الاقليمي ايضا.
اما النقطة الثالثة فهي ان نجاح أي تعاون اقتصادي في منطقة الشرق الاوسط رهن بالاستقرار السياسي القائم على العدل والحرية واحترام الآخر. وهذه الحقيقة تضع على تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي بالذات مسؤولية سياسية ووطنية واخلاقية تجاه كل ما جرى التعارف على تسميته بدول الربيع العربي لاستعادة استقرارها والحفاظ على وحدة ارضها وشعوبها كما تضع على الطرفين متابعة التزامهما تجاه الشعب الفلسطيني وحريته ودولته وعاصمته.
وأخير فخامة الرئيس الصديق أشعر بثقة تامة بأن مباحثاتكم مع مضيفكم حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لم تكن مفاوضات بين طرفين بقدر ما كانت تنسيقا بين صديقين يدفعان ببلديهما نحو شراكة تنموية متوازنة ويدفعان بالمنطقة نحو الاستقرار والازدهار وبحماس يكتسب زخمه من خبرة غنية وعقيدة منفتحة وقيم ملهمة.
أهلا بكم فخامة الرئيس عبدالله غول وبأعضاء وفدكم الرفيع والشكر لكم حضورنا الكريم على حسن الاستماع'.
كما تضمن المنتدى القاء عدد من الكلمات لبعض المسؤولين المشاركين من الجانب التركي.
وقد رافق فخامته رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم جابر الاحمد الصباح.
تعليقات