طالبت قطاع التدريب بالثقة

قالت رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في بيان صحافي لها أن هناك مخطط لإيقاف عملية فصل قطاع التعليم التطبيقي والبحوث عن قطاع التدريب بالهيئة، لافتة إلى ضرورة أن يكون لدى قطاع التدريب الثقة بالنفس للنهوض بقطاعهم ولا يربطون وجودهم وتطورهم باندماجهم مع قطاع التعليم التطبيقي.

واستغربت الرابطة في بيانها من وجود متنفذين في كليات الهيئة وقطاع التعليم التطبيقي يدعمون مخطط إيقاف عملية الفصل، حيث قامت مؤخرا لجنة المناهج في كلية الدراسات التكنولوجية بالموافقة على تخفيض عدد الوحدات المطلوبة للتخرج من ٨٧ إلى ٧٢ الأمر الذي سيساعد على تحقيق مآرب الرافضين لعملية الفصل وسعيهم لإنشاء قطاع تكنولوجي صناعي يضم كلية الدراسات التكنولوجية مع معهد الطاقة ومعهد الاتصالات والمعهد الإنشائي، ما يعني ذوبان كلية الدراسات التكنولوجية بتلك المعاهد وانخفاض مستوى كلية الدراسات التكنولوجية ومخرجاتها وبالتالي فقدان الاعتماد الأكاديمي للمقررات التي حصلت عليها.

وأكدت الرابطة في بيانها على أنه قد آن الآن لفصل القطاعين لأن الفصل بات الخيار الأوحد لتطوير التعليم ولينهض كل قطاع بذاته، لأن ما يعانيه التعليم اليوم هو نتاج قرارات الماضي، ومستقبل التعليم في الكويت ترسمه قرارات حاضرنا، وقد أثلج صدورنا إعلان وزير التربية ومدير عام الهيئة الحاليين عن رأيهما في عملية الفصل، ونحن كرابطة نشد على أيديهم وندعمهم بكل قوة للمساهمة في إتمام عملية الفصل، لاسيما وأن هناك أزمة حقيقية فالكويت إن الكويت تبتعث كل عام أكثر من 3 آلاف مقعد بعثات خارجية وأكثر من 3 آلاف مقعد  بعثات داخلية، إضافة إلى أن جامعة الكويت تقبل 8 آلاف طالب سنويا والتطبيقي أكثر من 15 ألفا سنويا، ومن هنا تأتي أهمية فصل القطاعين والسعي بجدية لإنجاز جامعة جابر بل والعمل على إنشاء جامعات أخرى حكومية توفير تعليم متميز لأبناء الكويت لأن كافة العاملين في الحقل الأكاديمي مؤتمنون على مستقبل التعليم في كويتنا الحبيبة.

وطالبت الرابطة في بيانها وزير التربية ووزير التعليم العالي أ. أحمد المليفي، ومدير عام الهيئة د. أحمد الأثري ترجمة أقوالهما إلى أفعال والبدء فورا بعملية الفصل، ونأمل أن يكون توافق رأي الوزير المليفي ومدير التطبيقي د. الأثري حول عملية الفصل أولى لبنات تكامل منظومة التعليم العالي في الكويت، فأبنائنا يستحقون الأفضل ويستحقون أن نعمل جاهدين لنوفر لهم المقاعد الدراسية في بلدهم بدلا من اغترابهم عن وطنهم وذويهم لتحصيل العلم.

وأوضحت الرابطة في بيانها إن الجامعات والكليات لا تبنى في ليلة وضحاها فهي تأخذ وقتا وجهدا، ونحن في التطبيقي جاهزون  فبالاستثمار  وإلا دارة الحكيمة لمصادرنا البشرية والمكانية يمكننا تحقيق الحلم، فلنبدأ بفصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب فورا لقطع الطريق أمام المتنفذين الذين يعرقلون عملية الفصل، وسوف ينعكس ذلك على وجود خيارات متعددة أمامنا تخدم  أبنائنا الطلبة وتساهم في توفير التعليم التطبيقي والتعليم الفني والمهني بشكل متميز.

وأبدت الرابطة ارتياحها تجاه رؤية كل من وزير التربية ووزير التعليم العالي أ. أحمد المليفي، د.أحمد الأثري تجاه عملية الفصل والتي جاءت متوافقة مع دراسة مكاتب استشارية عالمية استمرت عدة شهور استعان فيها المكتب الاستشاري الكندي بآراء جميع العاملين في الشأن التطبيقي والتدريب، فضلا عن اتحاد الطلبة، حيث خلصت الدراسة في توصياتها بضرورة عملية الفصل لينهض كل قطاع بذاته.