مبارك بن شافي الهاجري: الإرهاب يستهدف وزراء الأسرة الحاكمه

زاوية الكتاب

كتب 675 مشاهدات 0


ما الذي يحدث في الكويت؟ بالأمس علي الجراح، وقبله أحمد العبد الله، واليوم جابر المبارك وصباح الخالد : وزراء من الأسرة الحاكمة، رضوا بالتكليف وقبلوا الوزارة، لكن يبدو أن قبول وجودهم في الحكومة يلقى معارضة من أطراف معينة هدفها غير خفي على كل ذي عقل لبيب! صار استجواب أي وزير من الأسرة الحاكمة أسهل بكثير من استجواب غيرهم من الوزراء الممثلين للكتل والتجمعات والطوائف والقبائل. لا نقول إن وزراء الأسرة معصومون عن الخطأ، ومحصنون من الاستجواب، فهم كغيرهم من الناس، يجري عليهم ما يجري على غيرهم، والاستجواب أداة دستورية من حق أي نائب أن يستخدمها عندما يرى ضرورة لذلك. لكن أن يصبح انتماؤهم للأسرة الحاكمة مصدر ضعف لهم، فهذا ما لا نرضاه نحن ولا غيرنا من العقلاء. هناك نوع من الإرهاب يمارس ضد هؤلاء الوزراء، ويحاول إبعادهم عن صنع القرار، لا نعرف مصدره، ولا ندري إن كان دافعه حربا خفية تمارس من تحت الطاولات من قبل جهات معينة . لكنه إرهاب واضح، يستهدف وزراء الأسرة خاصة دون غيرهم، والدليل أن الأخطاء التي استجوبوا بموجبها كانت سابقة لوجودهم في الوزارة، وبالإمكان التفاهم عليها، وتصحيحها لو كانت هناك نية صادقة للتعاون. ذهب أحمد العبد الله، ولحق به علي الجراح، والله أعلم ما سيكون مصير جابر المبارك وصباح الخالد، لكن النتيجة الواضحة أمامنا وضوح الشمس في رابعة النهار أن الأصوات العالية صارت قادرة بما لا يدع مجالا للشك على الدفع بالوزراء الشيوخ خارج منظومة صنع القرار، دون أن يكون هناك قوة قادرة على التصدي لها، وايقاف تيارها الجارف، الذي ينذر بمستقبل غير مستحب للكويت وأهلها .
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك