تواصل فعاليات الملتقى الاعلامي العربي

منوعات

اعلاميون: تأثير الطرح متركز في الرسالة وليس الوسيلة الإعلامية

823 مشاهدات 0


أجمع عدد من المختصين العرب في مجال الاتصالات والاعلام اهمية الدور الذي يقوم به كل من الاعلام التقليدي والحديث معتبرين ان كلا منهما يكمل الاخر في ايصال الرسالة الاعلامية بالصورة المناسبة الى الجمهور المستهدف.

   وقال المختصون في الجلسة الأولى للملتقى الاعلامي العربي ال 11 الذي افتتح هنا الليلة الماضية وعقدت بعنوان (تحدي الانتشار.. بين الاعلام التقليدي والاعلام الحديث) ان من الامور المهمة في العملية الاعلامية أيا كانت وسيلتها هي الرسالة والمضمون الذي تحمله.

   من جهته قال مدير قناة سكاي نيوز عربية نارت بوران إن استخدام أوصاف مثل الاعلام القديم أو الحديث لم يعد مجديا لأن وسائل التواصل الحديثة باتت جزءا من الاعلام الأساسي مضيفا أن أكثر نسب التأثير الآن هي الخطاب التفاعلي بين الجمهور والمؤسسات الاعلامية.

   واضاف أن اهتمام المتلقين اخذ يركز على المواضيع المطروحة اكثر من الاهتمام بالوسيلة التي تنقلها مبينا ان المؤسسات الاعلامية موجودة في كل أشكال الاعلام كالفيديو أو الصوت أو الكتابة ما يضع المؤسسات الاخبارية تحت ضغط هائل.

   من ناحيته اعرب مستشار التسويق والاعلام الدكتور فهد الفهيد عن اعتقاده أن المسميات الجديدة لا تؤثر كثيرا علينا ولا تؤثر على المحتوى بل على الشكل فقط مبينا ان هذه الوسائل تقاس حسب تأثيرها وليس انتشارها فقط.

   ودعا كل ممارس للاعلام الى ان يعرف ان الاعلام يتكون من مرسل ومستقبل ورسالة وهناك الوسيلة المستخدمة وهو ما يحدده محتوى الرسالة الموجهة مضيفا ان الاعلامي الناجح يجب أن يعد الرسالة المؤثرة ويستخدم لها جميع الوسائل المتاحة والنظرية التسويقية بالشكل الصحيح لكي يحقق النجاح.

   بدوره قال رئيس مجلس ادارة شركة نور تليكوم أيمن البناو ان مبيعات شركة أمازون عام 2010 من الكتب الالكترونية فاقت مبيعاتها من الكتب الورقية لأول مرة منذ انطلاقها وسجل عام 2012 توقف الموسوعة البريطانية عن الطباعة الورقية واستمرارها الكترونيا ما يعطي انطباعا عن قوة التأثير للتواصل الالكتروني مؤخرا.

   واضاف انه مع ظهور الهاتف الذكي بدأت حركات اندماج وتحول بين شركات الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام مبينا ان من لم يتعامل مع هذا التغير من الشركات مبكرا عانى كثيرا.

   وبين ان أرباح شركات الاتصالات انخفضت منذ ظهور الهواتف الذكية حيث كانت تعتمد بشكل أساسي على أرباحها من الاتصال الهاتفي مضيفا ان ما حدث معها حدث أيضا مع وسائل الاعلام التي لم تواكب هذه النهضة والثورة التكنولوجية.

   من جانبه قال رئيس تحرير جريدة البيان الاماراتية ظاعن شاهين ان الاعلاميين العاملين في الصحف الورقية يواجهون تحديا كبيرا معربا عن امله بأن يخرجوا من هذا التحدي بنجاحات كبيرة.

   واعتبر ان المحتوى المقدم للجمهور هو أساس كل وسيلة اعلامية مبينا انه في دول الخليج العربي لا يزال ما يقارب 69 في المئة من الجمهور متمسكا بقراءة الصحف الورقية.

   وذكر شاهين ان تدفق المعلومات في الاعلام كان يتخذ منهج الاتجاه الواحد الا ان ذلك تغير وأصبح تدفق المعلومات بكل الاتجاهات مضيفا انه لا توجد خريطة طريق واضحة لما يحدث في وسائل الاعلام الحديثة التي نحتاج لمواكبتها والتغير معها لاستخراج الفرص والنجاحات منها.

    من جهته قال نائب رئيس تحرير جريدة المدى العراقية عدنان حسين انه قضى في الصحافة الورقية 40 عاما ولم يشعر بتحسس من وسائل الاعلام الجديد مبينا انه حين ظهر التلفزيون ساد اعتقاد أنه سيسحق الصحف لكن حدث تكامل ولا يزال في عصر الفضائيات وهذا ماحدث مع وسائل التواصل الحديثة.

   وافاد بان وسائل الاعلام الحديث قدمت خدمة لمجمل العمل الاعلامي حيث رفع بعضها سقف حرية التعبير موضحا ان شبكات التواصل الاجتماعي جعلت الناس يدركون اهمية التعبير والاعلام.

   من ناحيته أكد مدير الاعلام والعلاقات العامة في شركة زين وليد الخشتي ان الشركة على علاقة كبيرة مع الاعلاميين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة حيث تساهم الشركة بخدماتها في وصول المعلومة بشكل أسرع للجمهور.

   من جانبها قالت عضو مجلس الشورى في مملكة البحرين الدكتورة جهاد الفاضل ان ما يسمى بالاعلام الجديد يعد امتدادا للاعلام التقليدي وهو نتاج للثورة الالكترونية الحديثة مبينة انهما متلازمان ولا يستغني اي منهما عن الاخر للوصول الى الجمهور.

   واضافت الفاضل ان أكبر اشكالية تواجه الاعلام الجديد هي مدى المصداقية لأنه لا يخضع للرقابة الكاملة 'فنجد المتلقي يميل للاعلام التقليدي لشعوره بأنه أكثر مصداقية لما يحكمه من رقابة سواء ذاتية او حكومية'.

5:11:03 PM

أكد عدد من الاعلاميين العرب أن التأثير في الطرح الاعلامي الموجه الى شتى شرائح الجمهور المستهدف يكون متركزا في الرسالة الاعلامية وليس الوسيلة المستخدمة في نقلها.

وقال الاعلاميون في الجلسة الثانية من الملتقى الاعلامي العربي ال11 بعنوان (وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير الرسالة الاعلامية) ان الحرية في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تحتاج الى ضوابط تضبط ما يطرح فيه من اساءات او معلومات غير دقيقة.

من جهته اوضح رئيس قناة العرب جمال خاشقجي ان ما يحكم الرسائل الاعلامية في وسائل التواصل الحديثة هو القضاء في الدولة فلا فرق بين أي وسيلة اعلامية مستخدمة في الاساءة بل هو الفعل بحد ذاته.

واضاف ان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ليست مكانا للحرية المطلقة وهذا ما ينسحب أيضا على جميع وسائل الاعلام من صحف وتلفزيونات وغيرها مبينا أن الحرية جزء من الانسان ومطلب أساسي له.

وذكر انه لو في حال اجراء مسح على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي يوميا 'لوجدنا أن هناك كمية نقد كبيرة موجهة للوزراء والوزارات وردود أفعال وتفاعل من هذه الوزارات' داعيا الى تدريب الشباب على التمييز بين المصدر الجيد والسيىء للأخبار.

من ناحيتها قالت الاعلامية علا الفارس انها كانت تظن أن 'الحرية سقفها السماء' لكنها بعد عملها الميداني في وسائل الاعلام اكتشفت أنها كانت 'مخطئة'.

وذكرت ان جميع القنوات التلفزيونية تحاول ان تدمج مشاهديها من خلال تلمس ردود أفعالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن هنالك عددا كبيرا منها يكون فيه اساءة وتكون غالبا خلف أسماء وصور وهمية.

من جانبه قال الاعلامي الكويتي عبدالوهاب العيسى ان الكويت تشهد دائما حراكا سياسيا كبيرا مؤكدا حرصه على التزام الحياد والنقل الاعلامي حتى عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

وذكر ان العديد من الصحف تجد في هذه الوسائل منفذا للتواصل مع جمهورها مبينا ان هناك حاجة الى تثقيف الجمهور بأهمية هذه الوسائل لتهذيب استخدامها بحيث يتصدى الفاعلون الجيدون فيها للفاعلين السيئين.

بدوره قال رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي ان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تجد مجال حرية كبيرا ما يستدعي حماية خصوصية الفرد مبينا ان القوانين قد تنجح في ذلك.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك