برعاية وحضور مدير جامعة الكويت
شباب و جامعات'دراسات الخليج' افتتح مؤتمر 'قضايا صحية في دول مجلس التعاون'
إبريل 29, 2014, 1:07 م 845 مشاهدات 0
افتتح مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت مؤتمرة العلمي الثقافي الصحي 'قضايا صحية في دول مجلس التعاون الخليجي' وذلك تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر وحضور نائب مدير الجامعة لشؤون الأبحاث ورئيس مجلس الإدارة في المركز الأستاذ حسن السند ومدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري وعدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت ووزارة الصحة وممثلي جهات طبية صحية منوعة بالإضافة إلى المشاركين والمحاضرين من دولة الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن هذا الجانب قال مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر :' أشكر المركز على تنظيمه لهذا المؤتمر المميز والذي يحتضن جهات طبية ستقدم أوراق عمل وبحوث منوعة ترتبط كلها بالجانب الطبي والصحي، وأنا سعيد لوجودي ضمن نخبة طبية متخصصة من داخل الكويت وخارجها تلتقي جميعها في الجانب الصحي والتوعوي، والذي يحتاج إلى اهتمام كبير جدا في مجتمعاتنا الخليجية، وخاصة في الكويت فنحن نحتاج وبصورة كبيرة لوجود منظومة صحية توعوية متكاملة تتمثل في عدد كبير من الأمور والجوانب التي لابد أن تتطور وتتقدم'.
وأضاف أ.د.البدر إن من أبرز الجوانب التي تحتاج إلى تطوير في المجال الطبي التركيز على تخصص التمريض وتسليط الضوء عليه بصورة أكبر والاهتمام بهذا التخصص المهم، حيث يعتبر هذا التخصص الطبي أحد أهم التخصصات الصحية والطبية في المجال الطبي بشكل عام، مشيرا إن إدارة جامعة الكويت تطمح لوجود كلية خاصة بالتمريض أو قسم متخصص تابع لمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت لأن 'الممرض والممرضة' هم أهم عضو حيوي وفعال في الفريق الطبي المتكامل، هذا بالإضافة لضرورة بناء منظومة طبية متكاملة كمجمع طبي متكامل يشمل على كل التخصصات.
ونوه أ.د.البدر إن علينا في جامعة الكويت أن نتجه إلى اتجاه مغاير في التدريب العملي والميداني الخاص بطلبة وطالبات كليات مركز العلوم الطبية وأن يكون تدريبهم داخل جامعة الكويت ليتسنى لهم معرفة طبيعة العمل الطبي في الكويت بصورة أكبر وليدخلوا في بيئة العمل الطبية الأكاديمية بصورة مباشرة ، ولكن لن يتسنى للجامعة أن تصل لهذا الطموح إلا بعد أن يتم تجهيز المستشفيات بصورة أكبر لاستقبال الطلبة أطباء المستقبل وأن يتم التعاون بصورة أكبر بين وزارة التربية والتعليم العالي وجامعة الكويت ووزارة الصحة آملين أن يتم هذا الموضوع بأسرع وقت للوصول إلى الأفضل في مجال الطب والصحة في دولة الكويت.
ومن ناحيته قال نائب مدير الجامعة لشؤون الأبحاث ورئيس مجلس الإدارة في المركز الأستاذ الدكتور حسن السند :' يتجه مركز دراسات الخليج في سنواته الاخيرة لتسليط الضوء على مختلف القضايا المجتمعية والحياتية وأصبح المركز فعالا بتنظيم مختلف المؤتمرات والندوات وورش العمل التي لاترتبط فقط بالأمور السياسية بل تشمل على الاكثر من ذلك ، ليصل المركز إلى اهدافه و غاياته في وضع بصمات أكاديمية ثقافية ايجابية واضحة بين طبقات وفئات المجتمع المختلفة'.
وأضاف أ.د.السند إن من ناحية المؤتمر وبالاطلاع على عناوين المحاضرات وأوراق العمل التي سيتم مناقشتها نجد أن ما يميز هذا التجمع وهذا المؤتمر هو التخصصات المتميزة والفعالة في مجال الطب والصحة، ونحن في الكويت بحاجة ماسة لتنظيم مثل هذا النوع من المؤتمرات لحاجة الكويت لتطوير المجال الطبي والصحي ، مشيرا إن جامعة الكويت وخاصة في قطاع الأبحاث نتأمل دائما بالاهتمام بصورة أكبر بالبحوث البينية التخصصية في مختلف المجالات الحياتية، مؤكدا إن هذا المؤتمر يساعد وبصورة كبيرة ومباشرة لتبادل الخبرات الاكاديمية والطبية بين المتخصصبن والمشاركين في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، فنحن نسعى للوصول إلى أعلى المؤشرات التي تقاس للمجتمعات المتقدمة ذات المستوى العالي في التنمية والحضارة .
ومن جانبه قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري :' جاءت أهمية هذا المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت انطلاقا من الربط والتداخل العلمي الذي جاء في أوراقه العلمية المقدمة بين العلوم الاجتماعية والسلوكية بالعلوم الطبية. فهناك حقيقة علمية لا يمكن تجاوزها تنطلق في أن الأعراض الصحية والطبية لا يمكن بأي حال من الأحوال فهم كافة أبعادها وتقديم العلاجات الخاصة بها بمعزل عن المحددات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية. فهناك ارتباط وثيق الصلة بين العلوم المتعددة في معالجة الأعراض الصحية المختلفة'.
وأضاف أ.د.الكندري :' لقد حرض منظمو هذا المؤتمر على أن يتناول قضايا صحية متعددة تمس الواقع الراهن. فجاءت ثلاثين ورقة علمية تم قبولها من خلال اللجنة العلمية، تشكلت في سبع جلسات تناولت مواضيع متعددة تمثلت في النشاط البدني، والسمنة والعادات الغذائية، والأمراض العصرية المزمنة، والثقافة الصحية، والصحة النفسية، وكذلك قضايا المرأة والطفولة'.
وبين أ.د.الكندري إن هناك العديد من المؤشرات الكمية والإحصائية تدعونا بشكل عام بالتركيز على قضايا صحية محددة مثل تلك المرتبطة بزيادة الوزن ومعدلات السمنة في مجتمعاتنا المحلية والخليجية تحديدا، والذي يقابله قلة في النشاط البدني المبذول، وهو الأمر الذي يزيد من درجة و حدّة ما يسمى بالأمراض العصرية المزمنة. فحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن من بين 57 مليون حالة وفاة مسجلة، فإن الأمراض العصرية المزمنة جاءت ب 36 مليون حالة وفاة أي بواقع 63% من حالات الوفاة الإجمالية،وما يقارب من نسبة 30% من الوفاة في المجتمعات الغنية بسبب أمراض القلب والشرايين، والكويت واحدة منها على سبيل المثال، كما الحال في الولايات الأمريكية المتحدة، ويموت ما يقارب من 3.2 مليون شخص في العالم بسبب الخمول البدني، ويتعرض للخطر للوفاة بمقدار من 20-30% لمن لا يمارس نشاطا بدنيا، هذا يموت ما يقارب من 6 مليون شخص سنويا من التدخين ، ومن المتوقع ازدياده إلى 7.5 مليون عام 2020، والذي يمثل نسبة 10% تقريبا من إجمالي الوفيات، ويسبب ضغط الدم المرتفع بوفاة ما يقارب من 7.5 مليون (13% تقريبا من إجمالي عدد الوفيات)،ويموت ما يقارب من 2.8 مليون كل عام نتيجة للوزن الزائد،والكروسترول أيضا مسئول عن وفاة 2.6 مليون سنويا'.
وأشار أ.د.الكندري إن هذه الأرقام مدعاة للقلق الكبير والتي تحتاج إلى جهود حثيثة للوقوف على أبرز الأسباب المؤدية، ومن ثم تقديم بعض الحلول الخاصة وهي تلك التي لا ترتبط بالجانب الطبي والصحي فقط، إنما من خلال أيضا دراسة المحددات الاجتماعية والسلوكية. ولذلك، جاء هذا المؤتمر كأحد الأدوات العلمية لمناقشة مثل هذه القضايا الصحية، والتي نتطلع أن نخرج من خلالها بتوصيات مناسبة.
واختتم أ.د.الكندري قائلا :' لا يسعنا في النهاية إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لراعي هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر مدير الجامعة، والدعم الذي يتلقاه أيضا المركز من الأستاذ الدكتور حسن السند نائب مدير الجامعة لشئون الأبحاث، ورئيس مجلس إدارة المركز. ولا بد أيضا من كلمة شكر وعرفان للمؤسسة العلمية الرائدة في الكويت، والمتمثلة بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، على مساهماتها المتعددة، وعلى دعمها لهذا المؤتمر. فلم تتوان المؤسسة عن تقديم هذا الدعم وتشجيع إقامة مثل هذه الملتقيات العلمية للمركز وللجامعة وللمجتمع بشكل عام على حد سواء'.
تعليقات