الليبرالية الكويتية .. سقوط مدوياً ! بقلم صالح المزيد

زاوية الكتاب

كتب صالح المزيد 1114 مشاهدات 0

صالح المزيدي

لن أُعمم على جميع من ينتمي للفكر الليبرالي في الكويت، بل سأتكلم عن 'أغلبهم'، هؤلاء الذين ينادون بالديمقراطية واحترام الرأي الآخر والعدالة الاجتماعية والحرية، وهي شعارات ولوحات تسويقية ليس الا، وهناك اسئلة لهم !
لماذا ترون نفسكم انكم اصحاب الخطاب الراقي السليم والبقية اصحاب الخطاب الطائفي القبلي الفئوي القمعي ؟ لماذا ترون نفسكم انكم ارفع واسمى من البقية ؟ لماذا اذا احتدمت المواجهة مع السلطة الطاغية الفاشية تتراجعون صاغرون؟ لماذا تدّعون انكم تواجهون الأستبداد وفي الميدان لا تتقدمون!! واذا تقدمتم ففي الصفوف الخلفية تنظرون؟ لماذا تتحدثون عن حرية الكلام وانتم تضربون من تحت الحِزام ؟ لماذا تتشدقون انكم اصحاب العقول النيرة المدركة والبقية اصحاب العقول المصلحية الرجعية ؟ لماذا ترون نفسكم اصحاب الشموخ والكرامة والعدالة والحرية والبقية يبحثون عن الشهرة والتقديس والبرغماتية المصلحية الفردية ؟ اما ترون انكم تنسفون كيان برمتهُ بسبب انتماء فرد له ترونهُ 'أنتم' لا يناسب المكان ؟ اما ترون حريتكم اغلبها في حرية اللباس والغناء والحفلات ! وعند الحرية من بطش الطغيان تتكلمون بأستحياء في بيان ؟ اما ترون انكم ترون من يخالفكم صار ضِد وعدو عندكم؟ اما ترون انكم مغرقون في مشاحنات تراثية غبر عليها الزمان مع بعض الافراد والكيانات؟ اما ترون انكم تدافعون كالصُقور عن الحفلات والأُمسيات!! وعند حرية الشعوب من بطش الطغيان تكونوا كالحَمائِم 'المستحيات؟' اما ترون انكم على المنابر تتحدثون وفي الميدان تهربون؟ اما ترون انكم تواجهون وفي رغبات السلطة ولِعبِها تقبلون؟ اما ترون انكم تعشقون الحلول الجزئية الترقيعية واما الحلول الجذرية الراديكالية تهابون ؟ اما ترون انكم تنتقدون بتصريح واذا رُد عليكم صار تجريح؟ اما ترون نفسكم تُحب المقاعد حتى عند المكاره ؟

اما ترون الي أنفسكم قليلاً!!
أما ترون انكم اما ان تقودون القيادة والا لا احد يستحق ان يتولاها غيركم ، ايُّ غرور وغطرسة هذهِ!؟ اما ترون انكم تنتقدون من باب الانتقاد لا لإصلاح الاعوجاج، اما ترون ان مطالبكم عندكم حرية ومطالب البقية مطالب قمعية، تتشدقون عن الديمقراطية، وأنتم ابعد ما تكونوا عنها، تحركاتكم مسرحية هزليه!!
اقولها مدوية سقوط !! اغلب الليبرالية الكويتية.

وافتخر في 'شباب' الليبرالية الوطنية ولكن للأسف هم اقل من الأقليه !

صالح المزيد

الآن - رأي: صالح المزيد

تعليقات

اكتب تعليقك