عن غلطة الرئيس مرزوق!.. يكتب وليد الغانم

القبس

الأخ الرئيس.. حافظ على اتزانك

 

تابعت مقابلة رئيس مجلس الأمة الأخيرة ، يجب الاعتراف انها حدث يصعب على المهتمين بالاوضاع السياسية تجنبه ، فخلال ٢٠ سنة ماضية كان من النادر جداً ظهور رئيس البرلمان الكويتي وهو في منصبه في مقابلة على الهواء مباشرة ليبدي آرائه السياسية على احداث البلد مهما كانت علاقته بها  ..

سبق المقابلة حملة اعلانية مكثفة لها تذكرك بأجواء الانتخابات فبخلاف القناة التلفزيونية وصلتنا المسجات المتتالية تذكرنا بموعدها كما تم التغريد بها في وسيلة التواصل الاسرع انتشاراً في الكويت ( تويتر ) ولا ادري سبب الترويج للمقابلة التي لم تحمل في طياتها على الاقل الامور المنتظرة في استبيان اولويات الشعب المعد من رئيس المجلس نفسه قبل اسابيع ..

كان غريبا اسلوب الرئيس وحواره والفاظه الشديدة التي سخرها ضد خصومه السياسيين وبدا واضحاً للمشاهدين التوتر العالي في كلامه ودرجة الاستفزاز التي بلغها وهي حالة لا يود المواطن مشاهدتها لرئيس المجلس الذي يفترض به الحيادية والوسطية وسعة الصدر مع خصومه قبل مؤيديه فمهما بلغت صراعاته فهو يمثل الشعب كله ولا يمثل فئة دون أخرى ..

اخطر ما في المقابلة ادعاء الرئيس وجود مؤامرة لتقويض مؤسسات البلد وانه محيط باطراف تلك المؤامرة ويعرف من وراءها ومن هو عرابها ، ولا أدري كيف يملك أي مواطن فضلاً عن رئيس البرلمان مثل هذة المعلومات الخطيرة ويعلنها لنا في التلفزيون بدلاً من تقديمه بلاغاً عاجلاً للأجهزة القضائية المختصة  لإبطال هذة المؤامرة المزعومة .. الخلاصة أن مقابلة الرئيس غير موفقة وبعض معلوماته البرلمانية لم تكن صحيحة واعتقد انها هزت صورته الشخصية امام الناس واصنفها بكل استحقاق غلطة كبرى من الرئيس مرزوق الغانم في مسيرته السياسية .. الاخ الرئيس صديقك من صدقك لا من صدّقك فاحذر أن تفقد اتزانك .. والله الموفق .

‏وليد عبدالله الغانم