محافظ حمص: موعد خروج المعارضة لم يحدد

عربي و دولي

وزير سوري: انتخابات الرئاسة استحقاق دستوري داخلي لأصلة لأحد به

813 مشاهدات 0


قال محافظ حمص يوم الثلاثاء إن موعد خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص في وسط سوريا بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما.
ومن شأن انسحاب قوات المعارضة من مدينة حمص التي كانت تدعى في السابق 'عاصمة الثورة' أن يشكل انتصارا رمزيا كبيرا للرئيس بشار الأسد لكنه تأجل منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار يوم الجمعة.
وصمد المعارضون في الحي القديم بالمدينة وعدة مناطق أخرى في حمص رغم نقص الامدادات والسلاح وخضوعهم لحصار تفرضه عليهم قوات الأسد منذ أكثر من عام.
وقال طلال البرازي محافظ حمص لتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الأسد 'نقول إن الظروف مساعدة.. الأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد.'
وأضاف 'نحن نقول إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إن شاء الله مثل هذه الخطوة وأنا أتمنى أن يكون (هناك) موعد قريب جدا.'
ولم تتضح على الفور أسباب التأجيل لكن الانسحاب جزء من ترتيب متعدد الأوجه يشمل أيضا السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب بشمال البلاد اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الأمم المتحدة ومجالس محلية توسطت في المحادثات بين جماعات المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية وميليشيات موالية لها وجماعة حزب الله ومجلس المحافظة من جهة أخرى.
وأضاف المرصد أن ممثلين للسفارتين الروسية والإيرانية حضروا أيضا لكن لم يتضح ما إذا كانوا قد شاركوا في المفاوضات.
وقال المرصد إن الحكومة ستسيطر على حي الوعر وستدخل أيضا مناطق جورة الشياح والقرابيص ووادي السايح والحي القديم بمدينة حمص.

ومن جهته اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اليوم الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في الثالث من يونيو المقبل 'استحقاقا دستوريا داخليا لا صلة لأحد خارج حدود الدولة السورية به'.
وقال الزعبي في كلمة القاها خلال حفل تكريم ضحايا الصحافة والاعلام اقيم في دمشق ' اننا لن نقبل من اي احد في الخارج بان يتدخل في الانتخابات الرئاسية او اي شأن داخلي'.
واضاف ان 'جميع الاستحقاقات الدستورية المقبلة بما فيها انتخابات الرئاسة هي قرارات وطنية لا يحق للامين العام للامم المتحدة او غيره على الاطلاق التعليق او التدخل بها'.
ودعا وزير الاعلام المواطنين السوريين الى التوجه لصناديق الاقتراع في الثالث من يونيو بقناعة وايمان لاختيار القادر على حماية سوريا ووحدة الجيش والمؤسسات والحدود.
وكانت المحكمة الدستورية قد اعلنت قبل يومين قبول طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية لثلاثة اشخاص بينهم الرئيس الحالي بشار الاسد من اصل 24 تقدموا بطلبات الترشح.
وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اعتبر في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسمه في ابريل الماضي إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا سيضر بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بهدف ايجاد حل للأزمة الحالية في البلاد.
وحذر بان من أن إجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية وفي خضم الصراع الدائر والنزوح الجماعي مؤكدا ان ذلك سيضر بالعملية السياسية وسيعمل على عرقلة احتمالات التوصل إلى حل سياسي تحتاج اليه سوريا على وجه السرعة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك