مشعل الظفيري محذراً: الخراصون يقودون الكويت إلى الهاوية!

زاوية الكتاب

كتب 767 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  قتل الخراصون

مشعل الفراج الظفيري

 

من يحاول أن يصور لنا ما يحدث في البلد من فوضى وخراب وخروج على القانون في عز النهار بأنه سحابة صيف وتعدٍ فهو واهم ولم نعد نرى بريق أمل في وضعنا المأساوي فالجميع يشعر بأن القادم من الأيام سيكون أسوأ مما مضى ولم يعد المجال يسمح بالمجاملة أو حتى التلميح وعلينا اليوم أن نكون أكثر صراحة زعل من زعل ورضي من رضي فالكويت هي ملاذنا وحصننا المنيع...

بعض التصرفات الحكومية والشعبية حتى لا تشعرك بأنك تعيش في دولة مدنية تملك من الإيرادات النفطية الكثير ولن أخوض في مجال التعليم ومنشآته المتهالكة ولن أتحدث عن جامعة حكومية واحدة لأكثر من خمسين سنة ولا عن الأكشاك الخاصة هنا وهناك.. لن أتحدث عن مباني وزارة الصحة ومستشفياتها ولا حتى عن جودة الأطباء وتشخيصهم القاتل أحياناً وانظروا لأي مبنى تابع لوزارة الصحة هل تشعر عند دخولك أنك في دولة نفطية؟!... لن أتحدث عن المجال الاقتصادي وصراعات أهله وكيف تتخبط الحكومة عبر محافظها المالية.. لن أتحدث عن المجال الرياضي ومعاناة الشباب في وجود القوانين التي تكفل حقوقهم ولا عن المنشآت الرياضية «اللي تفشل وتكسر الخاطر».

نعم قتل الخراصون... بعثاتنا الديبلوماسية الخارجية والمكاتب الثقافية والصحية في غالبها تطبق مقولة من أمن العقوبة أساء الأدب لهذا يتعاملون مع الكويتي على أنه كائن بشري مزعج لهذا يتنصلون من مسؤولياتهم وأذن من طين وأذن من عجين أما أصحاب الدماء الزرقاء فيستقبلونهم في المطارات ويوفرون لهم المسكن والمأكل... ماذا تبقى لنا يا سادة حتى نشعر بالتفاؤل؟، فالبلد بالكامل يعيش أزهى أنواع الفساد ولنستعد لمزيد من الحرائق والقطع المبرمج للمياه والكهرباء وعاشت الكويت حرة أبية... باختصار نحن بحاجة إلى مؤتمر إنقاذ وطني تتضافر فيه جميع الجهود وتتشكل فيه ورش عملية على مختلف المجالات وتكون هناك تعديلات دستورية شاملة تواكب العصر الذي نعيش فيه وخلال ستة أشهر توضع التقارير ويتم تطبيق ما يمكن منها فمشاكلنا معروفة وحلولها سهلة بشرط أن يتم إبعاد الحرامية وضعاف النفوس ومنا إلى من يهمه الأمر.

إضاءة :

الخراصون تعني الكذابون وهم كثر في وزاراتنا ومؤسساتنا ولا يوجد مكان إلا تواجدوا فيه حتى عند عِلية القوم، فإما أن يستيقظ المسؤولون عن كل ذلك ويتنبهوا وإما أن يسقطوا معنا في الهاوية، تلك الهاوية التي لا يعلم إلا الله وحده من يخرج منها سالما ومن يبقى فيها.. اللهم سلم سلم.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك