تركي العازمي يكتب عن العيش في الحقل الملغوم وصداقة المصالح!
زاوية الكتابكتب مايو 11, 2014, 12:58 ص 461 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / لا يخدعوك.. وإن شبعوا!
د. تركي العازمي
من باب العلم بالشيء... نعيش في حقل ملغوم وإن كنت مبصرا حذرا ونظرك 6/6 فأنت معرض للإصابة!
لا أعني الأصدقاء وإن انحرف فكره إلى ناحية المصالح والمادة فهم تجد نفسك تلقائيا خارج نطاقهم إن تسلحت بالقيم الأخلاقية لكن «مشكلتك» في من يحسن القول صديقا كان أم خصما وهو في المقابل ينتهك الحسن فعلا لا سيما إن كان ممن تستشيرهم في أهم أمورك وفي أحلك الظروف!
طبعا المقال ملغوم لا يعرفه إلا من لحق على سنة «السلاق»... وأعمارهم قرابة الثمانين عاما حيث يؤكدون ان في ذلك العام قبل الأربعينات هجم عليهم الجراد وتم رشه بالمبيدات وهلك كل الحلال!
كان أهل الحلال هم الأغنياء فلا يعملون وما أن هلك «حلالهم» حتى اضطروا للعمل.. والآن لا يخدعوك وإن شبعوا في عصر تطورت فيها الحياة وصار ملاك «الحلال» بعضهم لا يعرف أبجدياته فقط تجدهم « مرتزين»!
قال الله تعالى... « وما أوتيتم من العلم إلا قليلا..» يعني مهما بلغوا من العلم والمعرفة فالرب عز شأنه قد أخفى الكثير عنهم، وسيأتي اليوم الذي يجدون أنفسهم أمام خالقهم فلا خداع ولا مال ينفع!
قد تهلكه الظروف المعيشية... قد تشعر بأنك وحيدا وكأنك في «الربع الخالي» لا أحد من حولك أخلاقيا، لكن هذا لا يعطيك الحق أن تتبع منهجهم فهم وإن بلغوا حد «التخمة» ماليا فمصيرهم نفس مصيرك قبر صغير وحساب من رب كريم!
لم أعلم عن سنة «السلاق» وإن قيل عنها ما قيل... وبعد أن علمت من «شياب» لا يتحركون إلا بمساعدة العصا وقبل الوقوف يحتاجون إلى من يمد يده إليهم قبل أن يتكئوا عليها!
البارحة صدمني صديق كان على خلق طيب... أغرته الحياة وزين له المنصب سلوكيات من استغل منصبه أو اضطر إلى اتباع منهج « كل العالم تتبع مصلحتها»... مع الأسف أغلق جهاز العقل من استقبال إشارات التغطية الأخلاقية!
نصحناه ولم يستمع... وفي ذات يوم مرض فأي منقلب سينقلبون! حياتك فيها صور حية تبث من غير جهاز استقبال ولا شاشة عرض ولا «دش»... إنها على الهواء مباشرة فما عليك إلا القيام بزيارة للمستشفيات والمقبرة لتعلم إنك مخلوق أنعم الله عليك بالعقل الذي تستطيع وإن أحسنت علاقتك بربك تمييز الحق من الباطل!
لا تغرك عضلاتك وقراءتك الحالية... أنت في يوم من الأيام ستعود إلى ربك، فتوقف أخي الحبيب عن منهج المصلحة والمال «بقيمة وإلا بشيمة» فرزقك وموتك بيد رب العالمين!
أقول هذا بشكل غير مرتب في غالب فلسفي... أفكار تسقط على ورقة مصيرها تصدر للنشر ورقيا وإلكترونيا، والهدف من ورائها التذكير فقط التذكير فمجرد «جلطة» بسيطة تصبح بعدها بعيدا عن كل ما كسبت... والله المستعان!
تعليقات