إعلان الاعمال الفائزة بالجائزة العربية للتراث لعام 2014

منوعات

707 مشاهدات 0


 

اعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) هنا اليوم الاعمال الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى للدورة الثانية للجائزة العربية للتراث لعام 2014 من اصل 56 عملا شاركت في الجائزة لهذا العام.جاء ذلك في حفل تسليم الجائزة الذي اقيم برعاية وحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله المحارب.

وأكد الدكتور عبدالله المحارب في كلمة له في الحفل أهمية صون التراث الثقافي في تثبيت الهويات وحماية الخصوصيات الحضارية 'دون التحجر والانغلاق' مشيرا الى اهمية المحافظة على الثقافة العربية والتراث العربي.وقال المحارب ان المحافظة على الموروث الثقافي العربي المتميز بثرائه وتنوع مكوناته امر واجب على الجميع اكثر من اي وقت مضى في ظل نظام العولمة 'التي تغزونا وتجتاح عقول نشئنا' مضيفا 'علينا حصر جميع عناصره ووضع الآليات الناجحة لتوظيفه في منظومة التنمية المستدامة في بلداننا العربية حتى نضمن ديمومته وتداوله بين الأجيال المتعاقبة'.


وذكر ان دخول العرب في منظومة الحداثة والعولمة لن يتم بنجاح إلا عبر الثقافة العربية التي تضرب جذورها بعمق في التاريخ 'ولسان حالها لغتنا العربية' وذلك لاستئناف مساهمات العرب في بناء الحضارة الانسانية كما كان الحال على مر التاريخ.
واوضح ان انشاء الجائزة العربية للتراث عام 2012 يندرج في سياق النهوض بالثقافة العربية عبر تكريم ومكافأة الإنجازات البارزة والأعمال الرائدة في مجال المحافظة على التراث وصونه وتكييفه مع الحداثة والتعريف به ونشره.
واعرب عن أمله في استمرار هذه الجهود بتضافر الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات ذات الصلة 'لنجعل كل محطة ثقافية وكل انجاز تراثي في هذا النطاق اعترافا متجددا بقدرتنا على صون شخصيتنا الثقافية'.
من جهته قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة في كلمته بالحفل ان التراث 'هو عادات الناس وتقاليدهم وما يعبرون عنه من آراء وأفكار يتناقلونها جيلا عن جيل' واصفا التراث بانه 'كجذور الاشجار التي كلما نمت وتفرعت ثبتت جذورها واصبحت أقوى وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان'
واضاف ان ما تم جمعه ونشره ودرسه من التراث العربي لا يزال قليلا بالنسبة الى ما تراكم منه على مدى التاريخ العربي وذلك بالرغم من الجهود المبذولة للعناية بالتراث مشيرا الى وجوب مضاعفة الجهود والعمل في هذه المهمة الانسانية لخدمة الثقافة وحفظها.
ودعا الى تضافر جهود المؤسسات والأفراد من الدارسين والباحثين والنقاد والخبراء الذين تشكل اعمالهم رافدا أساسيا لجهود المؤسسات الحكومية للعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض جمع وتصنيف ودراسة وتوثيق التراث العربي الذي يمتد إلى مئات السنين.
وقد فاز بالمركز الاول للجائزة العربية للتراث لهذ العام الدكتور مصطفى جاد من مصر عن عمله (مكنز الفولكلور) فيما فاز بالمركز الثاني الدكتور السعيد صابر المصري من مصر عن عمله (انتاج التراث الشعبي..كيف يتشبث الفقراء بالحياة في ظل الندرة) و كان المركز الثالث مناصفة بين العملين (العادات والتقاليد في دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل نكبة 1948) لكل من ربا جمال الزهار والدكتور زكريا السنوار من فلسطين و(الصهبة والموشحات الاندلسية في مكة المكرمة) للدكتور عبدالله محمد أبكر.
و شارك في الجائزة 56 عملا تم دراستها من قبل لجنة تحكيمية تتكون من تسعة أساتذة مشهود لهم بخبراتهم الواسعة وكفاءتهم العلمية من مختلف تخصصات الثقافة والتراث ويمثلون عددا من الدول العربية.
يذكر ان الجائزة العربية للتراث تقدمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) كل عامين تشجيعا وتأكيدا للمكانة العامة التي توليها للتراث باعتباره رمز الذات ومكونا اساسيا من مكونات الهوية وشاهدا على مدى ثرائها وتنوعها.
على صعيد متصل تستضيف مكتبة الكويت الوطنية صباح غد يوما دراسيا للأعمال الفائزة لتسليط الضوء على الدراسات المقدمة وفتح باب النقاش حولها. (النهاية)

ي ت / ف ش

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك