امانة الاوقاف تشارك في ملتقى الكويت للعمل الانساني

مقالات وأخبار أرشيفية

838 مشاهدات 0

الجارالله مكرما رئيس مبعوثية الصليب الاحمر

كرمت الأمانة العامة للأوقاف كل من رئيس بعثة الصليب الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي جيرارد بيترينيه، ومستشار مدير العمليات في المقر العام للجنة الدولية للصليب الأحمر رونالد أوفترينغر، خلال زيارتهما لجناح الأمانة في المعرض المقام على هامش الملتقى الكويتي الدولي الأول للعمل الإنساني الذي شاركت الأمانة في فعالياته مؤخراً ممثلة بإدارة الإعلام والتنمية الوقفية على مدى يومين بمقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والذي استضاف عددا من المختصين والعاملين في مجال العمل الإنساني والإغاثي ناقشوا من خلاله التحديات والتجارب ومعايير العمل الإنساني داخل الكويت وخارجها الى جانب مراجعات سريعة للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الإسلامية ذات الصلة وتجارب الجهات الراعية في المجال الإغاثي والإنساني، حيث ساهمت الأمانة العامة للأوقاف في رعاية الملتقى بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الرحمة العالمية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبيت الزكاة وجمعية العون المباشر وجمعية صندوق إعانة المرضى.

وكان الجارالله الخرافي قد عبر في كلمته خلال افتتاح الملتقى عن التكامل بين المؤسسات الخيرية المحلية والعالمية وبين جهات العمل الرسمي والأهلي بالكويت مؤكداً أن مساعداتنا في الوقف لا تقتصر على المسلمين فقط بل تمتد إلى الجميع في كل مكان، مشيراً إلى مبادرة أمانة الاوقاف بتخصيص ميزانية تقارب ثلاثة أرباع مليون دولار بواسطة الجمعية الكويتية للإغاثة تكون جاهزة لتقديمها لأي طارئ في العالم.

ومن جانب آخر قدم الجارالله الخرافي ورقة عمل التي ألقتها نيابة عنه مراقب الصناديق الوقفية ريهام بوخوة؛ استعرضت الدور الفعال للوقف على مر العصور في تحقيق التنمية المستدامة حيث يقوم على إستفادة الأجيال الحالية واللاحقة بل والسابقة التي أنشأت أوقافًا استمرت بعد وفاتهم في العطاء وتحصيل الأجر والثواب والرضا من الله سبحانه فضلا عن حسن الذكر في الدنيا، مبيناً أن الوقف لم يقتصر فقط على تكوين وتنمية رأس المال المادي من عقارات ومنقولات ونقود وخلافه، بل إنه ساهم قبل ذلك في تنمية رأس المال البشري، المتمثلة في بناء الإنسان فكريًا ومعرفيًا وصحيًا ووجدانيًا، من خلال الأوقاف التعليمية والصحية والاجتماعية التي تؤسس لإنسان قادر على العمل بوعي وجد واجتهاد، مما أسهم في رفع الكفاية الانتاجية للعاملين.
وأكد الجارالله الخرافي على دور الأمانة العامة للأوقاف في عملية التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، وإن كان عملها أكثر التصاقًا بالتنمية البشرية فكريًا ومعرفيًا وصحيًا، ومن ثم التنمية الاقتصادية حيث تركزت جهودها في معالجة الفقر، ومحاربة البطالة ومواجهة أزمة اﻹسكان، وتوفير الحاجيات اﻷساسية للطبقات الفقيرة في المجتمع.. وكان من نتيجة تلك الجهود، أن أصبحت دولة الكويت – ممثلة عنها الأمانة العامة للأوقاف – 'الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف' بموجب قرارات المؤتمر العام لوزراء الأوقاف بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا في أكتوبر عام 1997، كما اختيرت كذلك لمنصب الرئيس الفخري لمنتدى الأوقاف بدول جنوب شرق آسيا ونيوزلندا.
يذكر أن الملتقى الكويتي الدولي الاول للعمل الإنساني قد أوصى في ختام أعماله باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف والسعي الى تكريس ثقافة الشراكة والتنسيق بين الهيئات والجمعيات العاملة في هذا القطاع محليا ودوليا. ودعا المنتدى في توصياته الى التركيز على العمل بتعزيز جهود الوعي بالقانون الدولي الإنساني واستمرار الحوار حول تأصيل مبادئ القانون الدولي الانساني وفق الشريعة الاسلامية اضافة الى احترام التنوع في المنطلقات الفكرية والأدوار والأساليب ككل. وأكد ضرورة توفير مزيد من الحماية لطواقم العمل الخيري والإنساني واحترام والتزام مبادئ العمل الإنساني ذات الصلة الى جانب ضرورة تمكين وتأهيل الطاقات الشبابية العاملة في مجال العمل الإنساني.

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك