صناعة دكتاتور مصر الجديد، بقلم سلمان القلاف
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2014, 7:53 م 1404 مشاهدات 0
العالم بأسرة انبهر بتلك الثورة السلمية ثورة ٢٥ يناير التى إطاحة باعت دكتاتور في الشرق الأوسط وحليف قوي لكل من أمريكا وإسرائيل وقال الشعب المصري كلمة النهائية وهي رحيل مبارك ، ولا لحكم العسكر!!، ولكن مع تطورات الأحداث المصرية على مدى الثلاث سنوات العجاف على الشعب المصري ومغرورة بعدة تجارب قوية ومفاجئة وسريعة، نجد أن مصر اليوم بعد رحيل قصري لرئيس وسجن رئيس منتخب، مرورا بالانتخابات الحالية التى لها اكثر من علامة استفهام كما لها فائز منذ الآن وقبل الآن حتى ....،وقد يقول قائل لندع الشأن المصري لأهله ولا تتدخل بالشأن الداخلي المصري، والحقيقة هو محق ولكن ليس على مصر تنطبق تلك الشروط ولكن لمصر كل الأمور الخاصه والهامة كدولة عربية هي عماد الأمة ، وعربي اريد الخير لمصر لابد ان نتحدث عنها ونصف الأمور لعل الوصف يساعد ويفتح الأعين التى تريد ان تعمى ، عن أهمية مصر العربيه خصوصا والعالمية عموما.
ومن هنا من اللحظة فمصر مقبلة على انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً لها ، وهي بصدد هذا النوع من الانتخابات الموجهة الي شخص معين، وكأن مصر ليس فيها الا العسكر ليحكموها ، اما البقيه فهم ليسوا بمستوى العسكر لا بالعلم ولا بالفهم ولا باللبس ولا حتى بتوفر العدل على الجميع وتطبيق القوانين على الكل في نفس المسطرة ، فكيف لإنتخابات تحدث والأحزاب السياسيه الضخمة ذات النفوذ غيبت عمدا فأين حزب الوفد وأين حزب الاخوان المسلمين وحزب النور حزب الغد وغيرهم ، كل هذه الأحزاب جمدت وحزب الاخوان سجن وحبس عن الانتخابات ولم يترك في الساحة سوى المشير السيسي وحمدان صباحي الذي لا يغني ولا يسمن من جوع !!،أأسف اننا نريدك مائها المصريين ان انتخبوا من نريد !!؟وكيفما نريد، ووفق من نختار لكم!!،ولذلك اخترنا لكم وفق ديمقراطية المخابرات رجل عسكري وآخر مدني ونسج عمك الاختيار العسكر ، وهذا ليس بحاجة لتشجيع فالشعب المصري يعشق البدلة العسكرية ولذلك خدمة البدلة العسكرية اكثر من ثلاثين سنه في سده الرئاسة ولكن ليست البدلة بفكرهم حكم مصر بل بفكر آخر خانعة ذليل لآخرين ولذلك قامت الثورة لإطاحة بالعسكر وقد كان، ولكن جاءت برئيس مدني غير مرغوب وغير مقنع أدي لإنتخاب العسكر من جديد وهو ما سالت ضده دماء الشهداء في ٢٥ يناير.
انا هنا لست ضد المشير السيسي ، وأتمنى ان أكون مخطئا في العنوان ولكن كل المعطيات تشير الي العنوان وبدقة مع الأسف الشديد على ذلك، فهو أغلق كل القنوات المضادة وخصوصا تلك التابعة لإخوان ، وحضر إصدار جرائدهم المرخصة، ناهيك عن احتكار الرأي عليه فقط، بالاضافة الي من هم في السجون بدون وجهه حق حتى تاريخ الانتخابات !!!، وكل هذا تعيشه مصر على واقع صناعه دكتاتور جديد قادم وفرعون يمشي بهدوء لتثبيت أركان عرشه العسكري الجديد في مصر،وكان اهم من ساعده على ذلك هو حمدني صباحي المرشح الآخر لانه يعلمأن الانتخابات ماهي الا انتخابات بلا طعم ورائحة صحيه فيها، ومن المضحك المبكي ان نستمع في احدى لقاءات المشير وهو يقول عباراته ومن ضمنها ، ان الاخوان المسلمين حولوا صراعهم السياسي معه الي صراع ديني!!!،كلام صحيح وبنسبة عاليه،ولكن يا معالي المشير انت حولت الصراع الي من ليس معي فهو ضدي ، في عقلية عسكرية من الواضح انها التفهم معنى الثورة الااذا كانت في صالح العسكر فقط، وإلا كيف يفسر لنا المشير عدم محاسبة للعسكر الذين قتلوا ويحلوا وووالخ ، باختصار العسكر في مصر لم ولن يتقبل الثورة عليه ولن يرضى برئيس مدني ، الا ان يكون بالأصل من المؤسسة العسكرية، فلذلك فإن سياسه إقصاء الآخرين قائمة لا محالة،وان من يحاسب العسكر ينتقص من قدر القوات المسلحة!!؟، فإذا كان هذا كلام المرشح المشير ، فهو يفسر احداث رابعه بهذه الجملة كما يفسر احداث الاتحادية وغيرها.
لاحظ عزيزي القارئ انني لم أتحدث عن عزل الرئيس مرسي بل قصدت بكل وضوح ان أوضح للجميع بأنهم يسعون لصناعه دكتاتور جديد وهنا يكونون قد أعدوا لنقطة الصفر ، وقد نجحت المخابرات الغربية بجعل مصر تعود الي وضع ماقبل الثورة قبل تاريخ ٢٥ يناير وهذا ما هو الواضح حتى الآن فهل الشعب المصري الباسل سوف يسمح بالرجوع الي الخلف لننتظر ونرى.
تعليقات