عبيد الدينار والمصلحة لا يمكنهم فهم الوطنية!.. برأي تركي العازمي
زاوية الكتابكتب مايو 13, 2014, 1:03 ص 1061 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / رموز.. 'ورقية'!
د. تركي العازمي
في علم القيادة قيل ما قيل... وأعجبتني إحدى صفات القيادي المؤثر «إنه إن قال فعل»... وبالتالي يصبح مثالا يحتذى به أي «رمز للعاملين بالمؤسسة»!
كتبت هذا المقال بعد نقاش مع زميل كان له حضور فاعل بين الرموز السياسية التي تعيد لنا نفس الخطاب والطرق كما هي!
يقول صاحبي... «الرمز ( فلان ) تظن له تأثير بعد تغير مواقفه؟» طبعا لا توجد رموز... كل ما نشاهده لا يتعدى في الغالب كونها رموزا ورقية... تتأثر بالإعلان الورقي أو بـ «النوط الورقي»!
التاريخ يؤكد ان الرمز الذي يفترض أن يكون محل احترام من قبل تابعيه/مؤيديه يفترض أن يكون صاحب فكر ومبادئ لا تتغير مع تغير الزمان أو لظرف مكان... هي كما هي لا تتزحزح «شعرة»!
وفي مجتمعنا... العاطفة والقبلية والعنصرية إن صح التعبير هي التي تحرك أحبتنا وإن قالوا خلاف ذلك لأن الأفعال تؤكد ما هو مختزل في جزئية «اللا وعي»!
قد يسأل سائل... طيب ما هو الحل؟ الحل في أن تبتعد هذه «الكراتين» عن المشهد وتأتي مجموعة يتكون أعضاؤها من خليط ( بدوي. حضري. سني . شيعي. غني. فقير ) هدفهم الإصلاح ويضعون أجندة واضحة وألا يكونوا على عجالة في تحقيق أهدافهم لأن الوضع الحالي غير مهيأ فقد يحتاج إلى زمن جيل (30 عاما)!
والحكومة... في المقابل لن تتغير لأن البطانة من مستشارين هم من يوجهوا القرارات في غير صالح المواطن البسيط لأنه ببساطة لا تربطهم بعالم البسطاء أي علاقة وبالتالي لم ولن يتمكنوا من توجيه النصيحة/الاستشارة الصحيحة!
كنت أقول لصاحبي... يا أخي: هل تذكر المبادرة التي عملتها وقمت بإضافة بعض النقاط عليها؟... ما مصيرها الآن؟
تخيل مبادرة أنت من رسم مضمونها وبقدرة قادر يأتي من هناك من لا علاقة له بموضوع المبادرة «خبرة وتخصصا» ويباشر تنفيذها... وأنت بـــ «شخطة» قلم خارج المبادرة! وأضفت... تابع الموضوع ستجد من التخبط ما يكفي لاعتزالك العالم الغريب هذا وأقسم بالله لو الأمر راد لك فلن تبقى في الكويت لحظة واحدة لكنها الوطنية التي لا يفهمها عبيد الدينار والمصلحة!
سلام يا صاحبي... أي رموز تتحدث عنها في عهد التكنولوجيا الحديثة التي تمنحك تاريخ الفرد لتستنتج إن كان رمزا «صح» أو مجرد عود من عرض حزمة الرموز الورقية!
إن أجمل ما في حياة المثقف المتوكل على الله إنه لا يشعر بالضجر أو يحاول التمرد على الواقع إن كان متشبعا بالرموز الورقية... لا يهمه شيئاً فالرزق مكفول والعمر بيد رب العالمين والحديث في هذا الجانب طويل. والله المستعان!
تعليقات