جلسة حوارية للاعمال الفائزة بالجائزة العربية للتراث
منوعاتمايو 13, 2014, 11:49 ص 644 مشاهدات 0
استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب امس الاثنين في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الالكسو )حلقة نقاشية لاعمال الحاصلين على (الجائزة العربية للتراث) في دورتها الثانية تطرقت الى اعمالهم ومضمونها وارتباطها بالتراث الشعبي بحضور د حياة قرمازي مديرة ادارة الثقافة في الالكسو ود سهل العجمي مدير ادارة الثقافة في المجلس ود سلطان الدويش مدير ادارة الاثار والمتاحف .
واشتملت الحلقة على مناقشة دراسة الحاصل على المرتبة الاولى بالجائزة مصطفى جاد بعنوان (مكنز الفولكلور) والحاصل على المرتبة الثانية السعيد صابر السعيد المصري بعنوان (اعادة انتاج التراث الشعبي..كيف يتشبت الفقراء بالحياة في ظل الندورة) والحاصلين على المركز الثالث زكريا ابراهيم حسن السنورا وربا جمال سلمان الزهار بعنوان (العادات والتقاليد في دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل النكبة 1948) وعبدالله ابكر
وتحدث د مصطفى جاد عن المكنزبقوله انه عبارة عن تقديم قائمة بالموضوعات المرتبطة بالتراث الشعبي غير المادي مع ضبط علاقاتها التكافؤية والهرمية والترابطية.
وذكر انه تم ترتيب القائمة بما يخدم بفاعلية تحليل محتوى التراث غير المادي بهدف الكشف عن عناصر التراث الشعبي بوسائطه المتعددة وعمل قاعدة معلومات متخصصة فضلا عن التعريف بمجالات التراث الشعبي للمتخصصين والجمهور على حد سواء وتحدث ايضا عن كيفية الترتيب والبحث في العناصر المختلفة واكد على ضرورة انشاء مكنز عربي .
من جانبه قال د. السعيدالمصري ان دراسته تسعى الى فهم عمليات اعاده انتاج الثقافة الشعبية بصفة عامة وبالاخص التراث الشعبي غير المادي الذي يقصد باعادة الانتاج الثقافي في معناه الواسع قدرة اساليب الحياة في اي مجتمع على استمرار التغير.
وذكر ان الدراسة تستمد اهميتها من تسليط الضوء على جوانب مهمه من نظرية اعادة انتاج التراث الشعبي التي تمثل 'لب الدرس الفولكلوري المعاصر' مضيفا ان دراسته جاءت على بيانات ميدانية ترتبط بين رؤية علم الاجتماع وبحوث علم الفولكلور وقدم نماذج من الامثال الشعبية المتداولة
وتحدث د زكريا السنوار من غزة عبرعبر تسجيل مرئي شاهدة الحضور بسبب عدم استطاعته الحضور لظروف خاضة ان الدراسة اشتملت على ستة فصول تناولت دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل نكبة 1984 والعادات والتقاليد وما ارتبط بها من اهازيج واغان وغير ذلك مع الاهتمام بالاعتماد على الرواية الشفوية.
وتناول موضوعات عدة منها العادات والتقاليد في الحمل والولادة وفي انواع الزواج ومقدماته وفي الاحتفالات السابقة ليوم الزفاف وفي يوم الزفاف والصباحية وعرض العادات والتقاليد في الوفاة (الماتم) وبذلك تكتمل الحياة.
من جهته قال عبدالله محمد ابكر صاحب دراسة (الصهبة والموشحات الاندلسية في مكة المكرمة) ان الصهبة تمثل فنا غنائيا نقل شفهيا في مكة منذ القرن ال11 الهجري وهو عبارة عن موشحات وادوار وقصائد ملحنة على المقامات الموسيقية المعروفة.
واضاف ابكر ان (المواليا) اضافت الى شتى صور الحياة الاجتماعية والمناخية والبيئية والموسيقية التي تحكي واقع المجتمع كما احتفظت الصهبة بالطابع الشعبي العامي والتراثي الفصيح في متناولاتها الفنية وجددت بعض ملامح الحياة الفنية الشعبية واشاد باهتمام احمد زكي يماني وزير النفط الاسبق برعاية هذخ الالوان من الفنون في مكة المكرمة وجدة .
وكانت النتائج قد اعلنت مساء الاحد للاعمال الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى للدورة الثانية للجائزة العربية للتراث لعام 2014 من اصل 56 عملا شاركت في الجائزة لهذا العام وذلك في حفل اقيم برعاية وحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله محارب والمهندس علي اليوحة الامين العام .
وشهد هذ الاسبوع الاجتماعات التقيميية لبناء القدرات العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي بمشاركة خبراء من اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الالكسو ) والمكاتب الاقليمية لليونسكو لمناقشة مجموعة من القضايا الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي على مدى يومين ومنها تطوير السياسات وتقييم ورش العمل الاقليمية بخصوص تطبيق اتفاقية التراث الثقافي غير المادي ومناقشة نتائج تنفيذ الاستراتيجيات من خلال تجارب بعض الدول العربية .
وناقشت الاجتماعات ايضا تنظيم الانشطة وبناء القدرات والمناهج التربوية ودراسة التقارير وتبادل المعلومات كما تطرح مقارنات لبناء القدرات العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي ووضع الخطط الملائمة لصون التراث وتقييم نتائج الدورات المختلفة, وقد سبقت هذه الاجتماعات مجموعة من ورش العمل استضافتها الالكسو بمشاركة خبراء من اليونسكو استمرت على مدى ثلاثة ايام لتبادل الخبرا وتدريب مجموعة من الكوادر العربية العاملة في مجال حفظ التراث .
تعليقات