هذه هي حقيقة داعش وتحالفاتها كما يعرفها حمد السريع
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2014, 12:27 ص 3495 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / داعش والنظام
حمد السريع
ما الرابط بين داعش والنظام السوري، داعش اختصار لدولة العراق والشام وأسسها ضباط استخبارات عراقيين كانوا يعملون مع النظام العراقي وأذاقوا الشعب شتي صنوف التعذيب وما إن سقط النظام حتى توارت الغالبية منهم ليختبئوا في مناطق المحافظات العراقية السنية أو في سورية.
مجموعة من الضباط كونوا حزبا لمقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، وأسست مجموعات مسلحة بمشاركة مع عناصر من القاعدة التي غالبية أعضائها الفارين من أفغانستان ووطأوا الأراضي الإيرانية لتجندهم الاستخبارات وتدخلهم العراق لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الأميركان أو ضد الحكومة العراقية عندما تحيد عن خطها في مخالفة التعليمات وانضوى تحت ذلك العديد من الأبرياء من الشعب العراقي اعتقادا منهم أن الهدف هو إعادة السلطة إلى السنة في العراق.
عندما اشتدت الأزمة على النظام السوري اضطر التحالف الإيراني ـ السوري للاستعانة بضباط الاستخبارات وحلفائهم من عناصر القاعدة المتشددة وتم تكوين حزب داعش الذي باشر أعماله الإرهابية ضد النظام حتى اتجهت الكثير من العناصر للالتحاق به والانضواء تحت رايته سواء من جبهة النصرة أو الجيش الحر اعتقادا منهم بأنه الأقوى على الأرض، وبعدها بدأ ذلك الحزب بالدخول في صراع دموي ضد الجيش الحر وضد النصرة وسيطر من خلالها على العديد من المناطق المحررة وعاث في الأرض قتلا وإرهابا ضد الرجال والأطفال والنساء بجرائم وحشية يندى لها الجبين.
تحالف النظام مع داعش واضح، فالمناطق المسيطر عليها من قبل حزب الشر لا يقوم النظام باستهدافه بالصواريخ أو القنابل المتفجرة، ولكن في اللحظة التي ينسحب ذلك الحزب منها لأي سبب كان فإن تلك المناطق تدك بالصواريخ والبراميل المتفجرة وتستهدف الأبرياء.
الدول الأجنبية تعرف عن ذلك التحالف وتغض الطرف عنه باعتبار أن إرهابيين يحاربون إرهابيين، ولكن في النهاية ستبدأ تلك الجماعات الإرهابية في البحث عن فرص أخرى لتنفيذ مخططاتها الإرهابية وفي أماكن قد تصل إليها.
ونحن بدورنا نحذر دول مجلس التعاون لأن العديد من شبابنا انضم تحت تنظيم داعش وتدرب على أساليب بشعة من جرائم القتل والتفجيرات قد ينفذها على أراضينا متى ما سنحت له الفرصة.
تعليقات