الدعوة للحوار مع الحكومة لا أرضية تقف عليها ولا سقف يظلها.. المطيري مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 814 مشاهدات 0


النهار

خارج التغطية  /  'الخوض' في حوار المعارضة والحكومة

ناصر المطيري

 

دعوة أطلقها البعض قبل أيام لبدء حوار سياسي بين المعارضة والحكومة في الكويت ولاشك هي مبادرة تعبر عن حسن نية واجتهاد شخصي من أجل ايجاد مخرج لحال الانسداد السياسي التي تعيشها البلد منذ ما يقارب السنتين.

ولعلي هنا أود «الخوض» في موضوع الحوار بين المعارضة الكويتية والحكومة ولي في هذا الشأن رأي موضوعي دون انحياز لطرف.. فبداية يجب أن ندرك أنه وبعد أن وصل الحراك السياسي قبل عامين ذروته ثم خبا واندثر وتبلد الشارع وتشتت الحماس الشبابي فإن الحكومة تجد نفسها اليوم في موقع المنتصر، موقع الطرف الأقوى، وفي المقابل ماذا يبقى بيد المعارضة التي فقدت زخم الشارع وهو سلاح التأثير الأقوى والوحيد الذي كان بيدها، لذلك لايمكن والحال هذه أن يسعى القوي للحوار مع الضعيف لأنه لايحتاج لذلك ولاهو مجبر عليه، أما إذا سعى الطرف الأضعف للحوار مع القوي فإن ذلك الحوار سينطلق من أرضية الحكومة وشروطها وتحت سقف مطالبها وسوف يكون حوارا يعتريه الخلل في التوازن، ويأخذ من المعارضة أكثر مما يمنحها.

وهناك نقطة أخرى يجب أن نحسب لها حساباً عند طرح فرضية الحوار، ونتساءل مع أي معارضة ستتحاور الحكومة هل هي معارضة «الائتلاف» أم معارضة «نهج»، أم معارضة النائب السابق محمد هايف ومؤيديه، أم عبيد الوسمي ومريديه أم بعض القوى الشبابية الأخرى؟

كل من هؤلاء لديه توجهات ومطالب متعارضة مع الآخر، بل ربما لكل منهم مرجعيته وحساباته التي تتنافر مع الآخرين، وهذا العامل يضاف لقوة الحكومة من الناحية السياسية في مواجهة الخصم المشتت وربما «المخترق» أيضا باعتراف أقطاب ورموز من المعارضة نفسها الذين تحدثوا عن «مندسين» بينهم.

لذلك نخلص إلى القول بان مبادرة الدعوة للحوار مع الحكومة لا أرضية تقف عليها ولا سقف يظلها.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك