'الأوقاف' اختتمت فعاليات مؤتمر الخليج لصناعة الحلال
مقالات وأخبار أرشيفيةمايو 15, 2014, 2:14 م 1142 مشاهدات 0
أوصى المشاركون في البيان الختامي لمؤتمر الخليج الثالث لصناعة الحلال وخدماته في الجلسة الختامية التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء أمس في اختتام فعاليات مؤتمر الخليج الثالث لصناعة الحلال وخدماته الذي انطلقت بعنوان ' مستجدات صناعة الحلال' بالعمل للحد من الاعتماد على الاستيراد الأجنبي وذلك من خلال تطوير البيئة التحتية والتشريعات والوسائل والأدوات التي تسهم في نجاح صناعة الحلال وتعزيز مفهوم التوافق بين الرأي الشرعي والدليل العلمي، وإنشاء مركز علمي متخصص يعنى بالدراسات العلمية والتقنية والشرعية الفقهية التي تخدم المستجدات في صناعة الحلال.
وجاء في البيان الختامي والتوصيات
لمؤتمر الخليج الثالث لصناعة الحلال وخدماته ( مستجدات صناعة الحلال ) الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإن المشاركين في مؤتمر الخليج الثالث لصناعة الحلال وخدماته يرفعون أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأحمد الصباح ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد الصباح ومعهد الكويت للأبحاث العلمية على استضافة دولة الكويت ورعايتها لهذا المؤتمر المبارك وما أولوه من عناية واهتمام بالمؤتمر والمشاركين فيه مما ساعد على نجاحه وإظهاره بصورة مشرقة.
وقد أظهرت المناقشات والمداولات للبحوث والأوراق العلمية المقدمة في فعاليات هذا المؤتمر وما عقد على هامشه من ورشة عمل ودورة تدريبية وحلقة نقاشية مدى الحاجة إلى معالجة موضوع صناعة الحلال نظراً لارتباطه بأمرين مهمين بالنسبة للمسلم الأول منهما تعلقه بموضوع الحلال والحرام الذي أمر الله سبحانه وتعالى بالإلتزام به وفق ما حددته نصوص الشرع الحنيف، وأما الثاني فتعلقه بصحة الإنسان وسلامته، التي تعد عاملاً مهماً من عوامل قيام الإنسان بما أمره الله تعالى به من صلاح دينه ودنياه.
وفي ضوء التوجهات العامة والمناقشات التي برزت من خلال فعاليات المؤتمر، وانطلاقاً من البحوث والأوراق العلمية المقدمة، انتهى المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات وذلك على النحو التالي:
الاستثمار في صناعةالحلال في الدول الإسلامية التي تتوفر فيها البيئة المناسبة متوفرة المياه والتربة الخصبة والمراعي الطبيعية للحد من الاعتماد على الاستيراد الاجنبي على أن تقوم تلك الدول بتوفير المناخ الاستثماري وذلك بتطوير البنية التحتية والتشريعات والوسائل والأدوات التي تسهم في نجاح صناعة الحلال.
دعوة المعنيين بدول مجلس التعاون الخليجي إلى إنشاء مركز اعتماد خليجي موحد على أن يوكل إلى الجهات الشرعية الرسمية في كل دولة من الدول الأعضاء في المجلس بالمتابعة والمراقبة والتحقيق من إجراءات اعتماد الأغذية الحلال.
ضرورة إعادةالنظر في الفتاوى الشرعية في القضايا التي تتصل بصناعة الحلال، وفقاً لدراسات متخصصة للمستجدات العلمية.
دعوة الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بصناعة الحلال ومراقبته إلى وضع البرامج التثقيفية والعلمية، لتوعية المستهلك المسلم بثقافة الحلال.
تعزيزاً لمفهوم التوافق بين الرأي الشرعي والدليل العلمي يدعو المؤتمرون إلى إنشاء مركز علمي متخصص يعني بالدراسات العلمية التقنية، والشرعية الفقهية التي تخدم المستجدات في صناعة الحلال.
دعم صناعة الجلاتين الحلال في الدول الإسلامية، والسعي نحو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، وذلك لأهمية هذه المادة التي يحتاج إليها في صناعة الغذاء والدواء ومواد التجميل والعناية بالبشرة.
الاستفادة من التقنيات الحديثة، كتقنية النانو للشكف عن الأعيان النجسة التي يتم إقحامها في صناعة الحلال.
رفع برقيات شكر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأحمد الصباح.
وضع آلية مناسبة لمراقبة صناعةالحلال في الخارج، والعمل على توفير الكوادر اللازمة لذلك، وتدريبهم من الناحية الشرعية والفنية.
بناء على البحوث والدراسات التي قدمت في مؤتمر الخليج الثالث لصناعة الحلال و خدماته بدولة الكويت بتاريخ 13 ـ 15 مايو لعام 2014، يوصي المؤتمرون بمخاطبة مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي بخصوص إعادة النظر في القرار الصادر في دورته الحادية والعشرين بمدينة الرياض، برقم (198) (4/21) بشأن الاستحالة والاستهلاك والمواد الإضافة، والذي نص على أن بلازما الدم التي تعتبر بديلاً رخيصاً لزلال البيض ـ وقد تستخدم في الفطائر والحساء والنقانق والهامبرجر وصنوف المعجنات، كالكعك والبسكويت والعصائد والخبز ومشتقات الألبان وأدوية الأطفال وأغذيتهم، والتي تضاف إلى الدقيق فإنها حلال مختلفة عن الدم في الإسم والخصائص والصفات، فليس لها حكم الدم.
وختاماً فإن المشاركين في المؤتمر يكررون شكرهم دولة الكويت على رعايتها الكريمة لهذا المؤتمر المبارك، والشكر موصول إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في الاعداد لهذا المؤتمر وتنفيذه حتى ظهر بصورتها المشرقة، التي تمخض عنها نتائج وتوصيات قيمة.
والله نسأل أن يوفق الجميع إلى سداد القول وحسن العمل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليقات