اتلتيكو مدريد يفوز بلقبه العاشر بالدوري الاسباني
رياضةكسر الاحتكار الثنائي بين برشلونة وريال مدريد
مايو 18, 2014, 4:41 م 946 مشاهدات 0
توج فريق (أتلتيكو مدريد) بطلا للدوري الاسباني لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه على حساب (برشلونة) في ختام موسم قدم فيه أفضل ما لديه محطما جميع أرقامه القياسية في البطولة المحلية التي أسبغ عليها رونقا خاصا وحماسا استمر حتى النهاية.
وتمكن (اتلتيكو مدريد) الذي حاز اللقب للمرة الأخيرة في الموسم 1995/1996 من كسر الاحتكار الثنائي للعملاقين (ريال مدريد) و(برشلونة) للدوري المحلي الذي تناوبا على الفوز به خلال السنوات العشر الماضية.
ونال لاعبو (اتلتيكو مدريد) إعجاب جماهيرهم واحترام جماهير الفرق المنافسة في مسيرة النضال لتحقيق اللقب بعد 18 عاما من الانتظار الثقيل الذي استطاع المدير الفني للفريق دييغو سيميوني استثماره للنهوض بالفريق وتحفيزه للفوز من خلال بناء فلسفة 'الفوز بمباراة تلو الأخرى' والاجتهاد والضغط على المنافس.
وتفوق (اتلتيكو مدريد) بأدائه على (برشلونة) في المباراة التي جرت على ملعب (كامب نو) الليلة الماضية بفضل قوة دفاعه وقدرته على تصحيح أخطائه والتغلب على العقبات الرئيسية التي واجهته لاسيما إصابة المهاجم دييغو كوستا ولاعب الوسط أردا توران وخروجهما من النصف الأول من اللقاء الذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما.
وفي المقابل كان لاعبو برشلونة بعيدين عن مستواهم على غرار ما حدث في المباريات السابقة وأخفقوا خلالها في استغلال فرص منحت لهم للدفاع عن اللقب ورفع بطولاتهم إلى 23 بالدوري.
وكان الفريقان التقيا ست مرات هذا الموسم تعادلا في خمس منها وفاز (اتلتيكو) بالمباراة السادسة.
ولا يخفى أن (برشلونة) عانى من رحيل الحارس فيتكور فالديز والقائد كارليس بويول والمدرب السابق تيتيو فيلانوفا الى جانب رئيس النادي ساندرو روسيل فضلا عما تعرض له من اللاعبين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار من ملاحقات قضائية لأسباب مالية.
ويضاف إلى ذلك إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) معاقبة (برشلونة) بسبب مخالفته لوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين القاصرين ومنعه من إتمام صفقات خلال فترتي الانتقالات المقبلتين وهي عقوبة تم رفعها مؤقتا لحسن حظ النادي ليتمكن من تعزيز صفوفه استعدادا للموسم المقبل.
وفي ختام هذا الموسم الصعب على (برشلونة) أعلن المدير الفني للفريق جيراردو مارتينو استقالته من تدريب الفريق والرحيل عنه عقب مباراة الليلة الماضية موضحا أن ذلك يأتي بموجب اتفاق بين الطرفين لحل عقده الذي يستمر عاما آخر.
وأعرب مارتينو عن حزنه لعدم قدرته على تحقيق الانتصارات التي كان يأمل بتحقيقها في بداية الموسم مشددا على أن الفريق حاول تحقيق الفوز حتى النهاية لكنه لم ينجح.
ويسود إحساس بالفشل في (برشلونة) الذي خرج صفر اليدين من الموسم بعدما سقط في نهائي كأس الملك وخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا واستقر وصيفا في الدوري المحلي مكتفيا بكأس السوبر الاسباني الذي لم يلب تطلعات جمهوره الذي أطلق صافرات الاستهجان في (كامب نو) أمس مصفقا للبطل أتلتيكو.
وعلى الناحية الأخرى يغلب شعور بفرحة عارمة على (اتلتيكو مدريد) وجمهوره لاسيما وان الفريق لم يكن مرشحا للفوز في بداية الموسم لكن العمل الجاد والثقة والكفاح جعلت من التشكيل الحالي أفضل فريق في تاريخ النادي.
وحقق الفريق بقيادة سيميوني 90 نقطة بالدوري محطما جميع الأرقام القياسية للنادي منذ 111 عاما على نشأته بعد فوزه في 28 مباراة من أصل 38 خاضها ولم يذق طعم الهزيمة على أرضه في (فيسنتي كالديرون) بجميع أسابيع الدوري.
وسجل الفريق 77 هدفا في الدوري أحرز الهداف دييغو كوستا 27 منها ليتنافس بذلك على جائزة (بيتشيتشي) لأفضل هداف بالبطولة بجانب كل من نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي أحرز 31 هدفا وليونيل ميسي الذي أحرز 28 هدفا.
وكان دفاع الفريق هو الأقوى في الدوري الاسباني بفضل تألق الحارس تيبو كورتوا الذي لم تهتز شباكه سوى 26 مرة فقط ليحصد بذلك جائزة (ثامورا) لأفضل حارس مرمى في الدوري هذا الموسم.
وكان سيميوني تعاقد مع (اتلتيكو) في ديسمبر عام 2011 خلفا للمدرب السابق غريغوريو مانثانو وتسلم فريقا محبطا متعثرا في الدوري الاسباني بعدما أطيح به من بطولة كأس الملك على يد (الباسيتي) رغم انه كان لا يزال ينافس في الدوري الأوروبي. واستهل سيميوني مهامه بالتركيز على تلك البطولة وهو الأمر الذي نجح فيه ليقود الفريق إلى الفوز بالمباراة النهائية على (اتلتيك بلباو) بثلاثية نظيفة محققا بذلك أول ألقابه مع الفريق في مايو 2012. وواصل الفريق بقيادته النجاح بعدما فاز على (تشيلسي) الإنجليزي في كأس السوبر الأوروبي في الموسم التالي بأربعة أهداف مقابل هدف تلاه الصعود بالترتيب في المسابقة المحلية وتحقيق التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وتمكن عقب ذلك من هزيمة جاره (ريال مدريد) في مباراة تاريخية في نهائي بطولة كأس الملك الاسباني على ملعب (سانتياغو برنابيو) في 17 مايو ليثبت جدارته ويظهر عزمه على كسر الاحتكار الثنائي لبرشلونة وريال مدريد وسيطرتهما على كرة القدم الاسبانية.
ورغم انه أخفق في تحقيق كأس السوبر الاسباني أمام (برشلونة) مطلع هذا الموسم إلا أن تتوجيه بلقب الدوري الاسباني الليلة الماضية يضعه في مواجهة جديدة أمام جاره (ريال مدريد) الحائز على كأس الملك.
ويبدأ (اتلتيكو مدريد) استعداداته غدا لمباراة لا تقل أهمية أمام (ريال مدريد) في نهائي دوري أبطال أوروبا في العاصمة البرتغالية لشبونة السبت المقبل بحثا عن لقب أوروبي جديد.
تعليقات