الأردن: الحدود مع سورية 'أكبر تهديد أمني للمملكة'

عربي و دولي

350 مشاهدات 0


اعتبر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الأربعاء، أن الأزمة السورية 'باتت تشكل تهديدا حقيقيا لأمن الأردن واستقراره'، جراء ما وصفه بـ'تسرب الجماعات الإرهابية' إلى المملكة، عوضا عن عصابات التهريب والمخدرات وتبييض الأموال.

وصرّح خلال زيارته ظهرا المركز الإعلامي المخصص لزيارة البابا فرنسيس المرتقبة: 'لا نتوقع زحف جيوش إلى الأردن، لكننا نقع تحت تهديد الأزمة السورية'. وأضاف في رده على ما إذا كان هناك خطر مباشر يتهدد الأردن، بسبب لجوئه أخيرا إلى استخدام سلاح الجو لقصف متسليين عبر الحدود السورية - الأردنية: 'سلاح الجو الأردني قصف أهدافاً داخل حدودنا. على هذه الحدود نمنع تسرب السلاح إلى سورية ونمنع أيضا تسرب المتسللين من الجماعات المتطرفة، وفي المقابل نمنع تسلل هذه الآفات إلى بلدنا سواء أفراد إرهابيين أم أسلحة، فلا يمكن أن نقبل العبور بين الحدود ذهابا وإيابا إلا عبر النقاط المحددة'. وأضاف: 'إذا أغمضنا أعيننا سيكون هناك خطر كبير جدا، لذلك نحن على أتم اليقظة وأهبة الاستعداد، ومنذ 3 سنوات نقف على ساق واحدة من دون أن يغمض لنا جفن'.

وفي شأن إعادة نشر القوات المسلحة الأردنية على الحدود بين الأردن وسورية، علق النسور بالقول: 'لا نخشى زحف جيوش على المملكة، لكننا نخشى تسرب الجماعات الإرهابية بالدرجة الأولى، والعصابات الإجرامية ومهربي الأسلحة والمخدرات، وجماعات تهريب الأموال وتبييضها'.

وكانت معارك عنيفة اندلعت قبل أيام بين الجيش الأردني ومجموعات مسلحة قرب حدوده مع سورية، استخدم فيها الأردن للمرة الثالثة خلال شهر الطائرات المروحية والقوة الأرضية.

ونقلت 'الحياة' عن مصادر أردنية رفيعة، أن قيادة الجيش والأمن بدأت تنفيذ خطة أمنية أردنية - أميركية قرب حدودها مع سورية، تتضمن إعادة نشر القوات على طول الحدود الممتدة حوالى 350 كيلومتراً وتعزيزها بالخدمات اللوجيستية، ووضع قيود صارمة على إجازات الجنود وكبار الضباط، خصوصاً داخل الوحدات العسكرية القريبة من مناطق التماس. واعتبرت المصادر أن مطبخ القرار الأردني 'بات ينظر إلى حدوده قرب سورية، على أنها أكبر تهديد أمني يواجه المملكة'.

وفي شأن الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس، قال النسور إن 'هناك رسائل عميقة تحملها الزيارة البابا إلى المملكة، باعتباره رجل سلام وليس رجل سلاح'. وأضاف أن 'الزيارة تمثل فرصة كبيرة، ولم يكن البابا ليزور المملكة لولا ما تتمتع به من أمن واستقرار'. وتابع 'سيفرحه (البابا) أن مملكتنا استطاعت أن تكون شعلة مضيئة وسط هذه العتمة'.

وحول الرسالة السياسية المتوقع أن تحملها زيارة البابا، خصوصاً في ما يتعلق بعملية السلام أجاب: 'قداسته له مكانة رمزية خاصة، وهو رجل دين وليس رجل سلاح، وهو رجل الكلمة الطيبة وكلمة الحق والوعظ، وكلمته مسموعة ومهمة'. واستطرد 'عندما يأتي البابا إلى هنا ستجرحه الدماء التي تسيل في سورية بصرف النظر عن ديانة القاتل والمقتول'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك