اليونانيون يرفضون إجراءات التقشف

عربي و دولي

صوتوا لصالح حزب 'سيريزا' في الجولة الاولي للانتخابات

292 مشاهدات 0




بعث الناخبون اليونانيون برسالة واضحة على رفضهم الشديد لسياسات التقشف التي تتبناها الحكومة من خلال تصويتهم لصالح مرشحين معارضين لصفقات الإنقاذ المالي الدولية في الجولة الاولى من الانتخابات المحلية والإقليمية التي ينظر إليها باعتبارها مؤشرا له دلالته ومغزاه بالنسبة للانتخابات الأوروبية التي من المقرر أن تجرى في غضون أيام.
ففي هذه الجولة الانتخابية، حقق حزب سيريزا اليساري المتشدد المعارض لبرنامج التقشف الحكومي تقدما في العاصمة أثينا، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع.
وأظهرت الاستطلاعات التي بثتها محطات التلفزيون المحلية أن مرشحي سيريزا لمنصب رئيس بلدية العاصمة ومحافظ منطقة أثينا حققا تقدما في السباق على المرشحين الاشتراكيين اللذين يتوليان هذين المنصبين حاليا.
وشارك عشرة ملايين شخص في انتخاب 325 رئيس بلدية و13 رئيسا إقليميا، بيد أن الأنظار كلها اتجهت نحو اللون الذي سيطغى على الخارطة الانتخابية، وهو اللون الأزرق الذي يرمز إلى الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء ، أو الأحمر الذي يمثل حزب سيريزا بقيادة الكسيس تسيبراس.
وكانت آخر مواجهة بين الحزبين ترجع إلى الانتخابات التشريعية في يونيو عام 2012 والتي جرت في مناخ متوتر بسبب احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو.
شبح الافلاس
وبعد مرور سنتين اختفى شبح الإفلاس، ومن ثم يفترض أن تطوي اليونان في الأشهر المقبلة صفحة ستة أعوام من الانكماش الاقتصادي، لكن استمرار انتهاج سياسة تقشف صارمة والارتفاع في معدل البطالة إلى أكثر من 26 بالمائة أثرا سلبا على رصيد ائتلاف انطونيس ساماراس الذي يتولى الحكم مع الاشتراكيين.
واعتبر توماس جيراكيس مدير معهد مارك للاستطلاع أن 'تصويت الأحد قائم على خصائص محلية لكنه في العمق اختبار قوة بين الذين يتساهلون حيال سياسة الحكومة والذين يأملون في توجيه رسالة احتجاج'.
يشار إلى أنه قبل انفجار أزمة الديون في نهاية عام 2009، جمع المحافظون والاشتراكيون في حزب باسوك نحو 80 بالمائة من الأصوات. وشهدت هذه الانتخابات البلدية والإقليمية ازديادا كبيرا في عدد المرشحين المستقلين.
وفي أبرز مدينتين في اليونان وهما أثينا وسالونيكي، خاض مرشحان بارزان الانتخابات ضمن قائمة المرشحين المستقلين ، هما جورج كامينيس ويانيس بوتاريس على التوالي، وقد انتخبا في 2010 بدعم يسار الوسط ، حيث تقدما بشكل كبير على خصومهما.
وبين المرشحين لرئاسة بلدية أثينا ، هناك أيضا ايلياس كاسيداريس النائب والمتحدث باسم حزب النازية الجديدة 'الفجر الذهبي' الذي يتهمه القسم الأكبر من نواب الحزب بالمشاركة في 'تنظيم إجرامي على أثر عمليتي قتل نسبتا إلى أعضاء في الفجر الذهبي. وأشارت استطلاعات الرأي إلى حصول كاسيداريس على أكثر من 10 في المائة من أصوات الناخبين ، وقد اختار إعلانا انتخابيا يظهر فيه مقيد اليدين ومحاطا بشرطيين أثناء توقيفه في سبتمبر من العام الماضي.
اطماع حزبية
وقبل أربعة أعوام ، فاز حزب باسوك في ثماني مناطق من أصل 13. ومنذ ذلك الوقت ، انكفأ الحزب وبات يتمتع بتأييد نسبة تقارب 5 بالمائة من التصويت. والمجال الذي ترك فارغا يثير الأطماع وخصوصا أطماع حزب 'تو بوتامي' الجديد الذي أطلقه أحد مقدمي البرامج التلفزيونية المعروفين قبل بضعة أسابيع. وفي الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية ، زاد اليسار والمحافظون من هول الرهانات ، مستعيدين بذلك اللهجات التي كانت سائدة في يونيو عام 2012.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك