أشهر 5 نهائيات لدوري أبطال أوروبا

رياضة

1104 مشاهدات 0


 لن ينسى تاريخ كرة القدم، أسم جابرييل هانوت، المحرر في صحيفة ليكيب الفرنسية، الذي كان صاحب فكرة إعتماد البطولة الأعرق وذات الشهرة الأكبر على مستوى القارة العجوز بطولة دوري أبطال أوروبا .


وكان جابرييل قد أقنع الإتحاد الأوروبي في مطلع الخمسينات بإعتماد فكرة هذه المسابقة التي بدأت موسم 1955-1956 بنظام المباريات الإقصائية (Play-off) من مبارتين ذهاب وإياب، وذلك قبل أن يتم إقرار نظام المجموعات بمباريات الذهاب والإياب.

وكانت المشاركة في البطولة مقتصرة على أبطال الدوري حتى عام 1992 الذي شهد تغير نظام البطولة بالكامل وأدخلت العديد من التغييرات على رأسها إسم البطولة الذي تحول من كأس أبطال الدوري إلى دوري أبطال أوروبا .

ومنذ إعتماد النظام الحديث لبطولة دوري أبطال أوروبا شهدت البطولة عدَّة نهائيات درامية نالت الحيز الأكبر من صفحات تاريخ هذه البطولة العريقة .. وقُبيل نهائي الحُلم المنتظر في لشبونة بين قطبي العاصمة الإسبانية ريال و أتلتيكو مدريد، يرصد لكم موقع خمس نهائيات هي الأبرز في البطولة الأوروبية بنظامها الجديد:

■ ميلان 4 × 0 برشلونة | 1993-1994

رغم أن أغلب الترشيحات في ذلك الوقت كانت تصب نحو تتويج برشلونة بلقبه الثاني بتاريخ البطولة الأوروبية بكرته الشاملة التي طغت عليها اللمسة الهولندية، تحت قيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف، إلَّا أنَّ ميلان الإيطالي أبى في نهائي 1994 على الملعب الأولمبي في أثينا اليونانية أن يُنازعه أحد على وصافة ريال مدريد ضمن قائمة أكثر من تحصل على اللقب الأوروبي.

وحقق في تلك المباراة نتيجة كانت صاعقةً لكل التوقعات ومفاجئة لكل الصحف العالمية بفوزه في المباراة النهائية على الفريق الكتالوني برباعية نظيفة وحصده للقبه الخامس في تاريخ البطولة الأوروبية.

وقد بدا واضحاً في تلك المباراة أنَّ نوايا ميلان تتمثل في الفوز ولا شيء غيره حيث افتتح لاعبه ماسارو النتيجة في الشوط الأول بالدقيقة 22 قبل أن يعود اللاعب نفسه لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 45 .. وعاد ميلان في الشوط الثاني ليلقي بضربته القاضية على آمال النادي الكتالوني في غضون 11 دقيقة فقط حيث سجل ديان سافيزافيتش هدف ميلان الثالث في الدقيقة 47 من زمن المباراة ليعود بعدها مارسيل ديسايي هدف ميلان الرابع بعد 11 دقيقة فقط وتنتهي المباراة بفوز ميلان برباعية نظيفة .


■ بروسيا دورتموند 3 × 1 يوفينتوس | 1996-1997

لن تنسى ألمانيا والملعب الأولمبي بميونيخ على وجه الخصوص ذلك النهائي الشهير الذي كتب فيه نادي بروسيا دورتموند التاريخ لنفسه بتحقيقه لأول لقب له عبر تاريخ البطولة الأوروبية وأمام الخصم المُرشح الأكبر لنيل البطولة يوفينتوس الإيطالي أو السيدة العجوز كما يحلو لعشاقه تسميته.

ويدخل نهائي هذه البطولة في قائمة أشهر نهائيات البطولة الأوروبية كون وصول بروسيا دورتموند للنهائي في تلك البطولة كان مفاجأةً للجميع وتحقيقه للقب أمام المرشح الأول كان مفاجأة أخرى، فبالنظر إلى الأسماء التي ضمها كلا الفريقين في تلك الفترة ( ديشامب ، زيدان ، فييري و ديل بيييرو ) في اليوفي ومقارنتها مع ( ماتياس سامر ، بول لامبارت وأندريس مولر) من الطرف الألماني، كان فعلاً فوز دورتموند بالبطولة بنتيجة 3-1 عبارة عن مفاجأة كبيرة .


■ مانشستر يونايتد 2 × 1 بايرن ميونخ | 1998-1999

اعتاد الجميع أن يسمع عبارة ' المستحيل ليس ألمانياً ' إشارةً إلى أنَّ الألمان أثبتوا وعبر مرِّ التاريخ أنه لا مستحيل أمامهم بقدرتهم على العودة مهما كانت الظروف، بيد أنَّ الشياطين الحمر في عام 99 حاربوا تلك العبارة بكل قوة وقلبوا معطياتها لتكون في نهائي تلك البطولة ' المستحيل ليس مانشستراوياً ' .. فعلى استاد الكامب نو في برشلونة الإسبانية كانت جماهير كرة القدم حول العالم على موعد مع نهائي يُعد من أكثر النهائيات دراميةً .

وكان الجميع ينتظر وللمرة الأولى أن يكون بطل دوري أبطال أوروبا هو غير بطل في دوريه المحلي في الموسم السابق حيث كان كلا الفريقين قد تأهلا للبطولة وهما في المركز الثاني في بطولاتهم المحلية .

ست دقائق فقط بعد إطلاق حكم المباراة بيرلويجي كولينا صافرة بداية المباراة كان الجميع على موعد مع أولى أهداف المباراة لنادي بايرن ميونيخ والذي سجله له ماريو باسلر ومرَّت الدقائق الواحدة تلو الأخرى دون أي تغيير في النتيجة حتى ظنَّ الجميع أنَّ بايرن ميونخ على موعد مع تتويج قاري جديد.

بيد أنَّ مانشستر يونايتد، الذي كان قد دخل المباراة بغياب أهم لاعبيْن في خط وسطه بول سكولز وروي كين للإيقاف، استمدَّ تحدي المستحيل من النادي الالماني وكان في الوقت البديل من زمن المباراة على موعدٍ مع كتابة التاريخ حيث سجل تيدي شيرنجهام النتيجة للشياطين الحمر في الدقيقة 91 من زمن المباراة ، دقيقتين فقط تلت هدف تيدي وتمكن سولشاير الدولي النرويجي آنذاك من تسجيل الهدف الثاني للشياطين لتقلب المباراة رأساً على عقب ويحقق مانشستر يونايتد ثاني ألقابه عبر تاريخ البطولة .

■ ليفربول 3 × 3 ميلان ( 3-2 ركلات الترجيح ) | 2004-2005

يستحق هذا النهائي، والذي اقيم على ملعب أتاتورك بالعاصمة التركية إسطنبول، أن يحتل أبرز صفحات التاريخ، والذي جمع بين ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي ، وشهدت تلك المباراة عودةً تاريخية بالنتيجة من النادي الإنجليزي الذي كان قد تأخر بنتيجة الشوط الأول بثلاثية نظيفة قبل أن يعود ويعادل النتيجة في الشوط الثاني في غضون 6 دقائق فقط لينتقل الفريقين لركلات الترجيح ويحقق ليفربول الفوز .

فأمام أكثر من 70 ألف متفرج في اسطنبول بدأ ميلان المباراة بقوة بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة الأولى من زمن المباراة عبر مالديني قبل أن يُضاعف المهاجم الأرجنتيني الدولي هيرنان كريسبو هدفين في غضون 5 دقائق فقط قبل نهاية الشوط الأول لينتهي الشوط بتقدم ميلان بثلاثية نظيفة.

وفي الشوط الثاني رُويت الحكاية وحيكت تفاصيل رواية نسجها ليفربول بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة حيث تمكن الفريق الإنجليزي من العودة بالنتيجة في غضون 6 دقائق بدأت بهدف جيرارد في الدقيقة 54 ثم سميشر في الدقيقة 56 وأخيراً هدف تشابي ألونسو في الدقيقة 60 لتنتقل المباراة لركلات الترجيح التي حسمها الريدز بنتيجة 3-2 .



■ برشلونة 2 × 1 آرسنال | 2005-2006

كان برشلونة الإسباني في عام 2006 على موعدٍ مع تحقيق ثاني لقب له في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا في مباراةٍ لن ينسى الكثير تفاصيلها المثيرة طيلة 90 دقيقة على استاد دي فرانس في فرنسا .. فأمام 79,610 ألف متفرج في الاستاد الفرنسي دخل برشلونة تلك المباراة بتواجد عدد من أبرز نجوم اللعبة في العقد الأخير يأتي على رأسهم الساحر البرازيلي رونالدينيو فيما كان على الطرف الآخر الغزال الفرنسي تيري هنري في قيادة خط هجوم الجنرز.

وشهدت المباراة في دقيقتها الثانية عشر فقط طرد حارس آرسنال حينها الالماني ينز ليمان والذي كان من دوره أن يغير مجرى المباراة بشكلٍ كبير بالرغم من أنَّ آرسنال كانت له كلمة البداية عبر لاعبه سول كامبل الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 37 بيد أنَّ الربع ساعة الأخيرة من زمن المباراة شهدت انقلاب واضح في مجريات المباراة ليكون الكاميروني صامويل إيتو على موعد مع معادلة النتيجة في الدقيقة 76 ، خمس دقائق فقط بعد هدف إيتو كان ظهير أيمن نادي برشلونة جوليانو بيليتي على موعدٍ مع تسجيل هدف ثاني لبرشلونة قلب به المباراة رأساً على عقب وقلب به أفرح الآرسنالية إلى أحزان وحقق من خلالها لبرشلونة ثاني ألقابه في تاريخ البطولة الأوروبية .

الآن- كوورة

تعليقات

اكتب تعليقك