الآلاف يشاركون في قداس بابا الفاتيكان ببيت لحم

شارك آلاف الأشخاص الذين توجهوا إلى بيت لحم قادمين من مختلف أنحاء العالم والمناطق الفلسطينية في قداس ترأسه بابا الفاتيكان فرانسيس الأول في ساحة المهد اليوم.

وشكا العديد من الأشخاص من التدابير الأمنية التي فرضتها إسرائيل على توجه المسيحيين الفلسطينيين إلى بيت لحم للمشاركة في القداس.

وقال سامر شاهين وهو من قطاع غزة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه وصل برفقة عائلته إلى بيت لحم للمشاركة في القداس مشيرا إلى أنه كان من بين عدد محدود من الفلسطينيين الذين حصلوا على تصاريح لزيارة الضفة الغربية.

وقال شاهين إن مشاركته في القداس الذي ترأسه بابا الفاتيكان حدث تاريخي ومهم معربا عن أسفه لعدم تمكن عائلات أخرى من الحضور إلى بيت لحم.

وأضاف 'الشعب الفلسطيني يريد السلام وكل الديانات تدعو إلى السلام ومن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بأمن واستقرار' معربا عن أمله بأن تسهم زيارة البابا في الخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال عاصم بركات وهو صاحب محل أقمشة ل(كونا) إن زيارة البابا ستسهم في تعزيز مكانة المسيحيين في الأراضي المقدسة لاسيما بعدما أسهمت ممارسات الاحتلال في ارتفاع أعداد المسيحيين المهاجرين إلى الخارج.

وكان البابا ترجل من مركبته المكشوفة وهو في طريقه إلى ساحة المهد ولامس جدار الفصل العنصري وتسلم رسالة من أطفال بمخيم (عايدة) للاجئين توقفوا بالقرب من الجدار الذي يحيط بمخيمهم.

وقال احد المواطنين ل(كونا) إن البابا بملامسته جدار الفصل العنصري يكون قد وضع يده على الألم الفلسطيني.

من جانبهم قال سائحون أجانب من جنسيات مختلفة إنهم زاروا بيت لحم أكثر من مرة لكن هذه المرة مختلفة في ظل حضور البابا والمشاركة في قداس كبير.

وسلمت شخصيات مسيحية البابا رسالة تظهر معاناة الفلسطينيين وتطالبه بالتدخل من اجل إنهاء الاحتلال والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام واستقرار وحرية كباقي دول العالم.

وقدمت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون هدية عبارة عن مجسم لقنديل المدينة يمثل ضوء المدينة المقدسة ويضاء بزيت الزيتون ويعبر عن المعاناة الفلسطينية.