عن حظوظ المهرجين من التكسب السياسي!.. يكتب مشاري العدواني

زاوية الكتاب

كتب 462 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  حقبة المهرجين!

مشاري العدواني

 

لدي صديق كويتي عاش في امريكا اكثر من 25 سنة  ، يحمل عدة شهادات علمية وشهادات عليا ، وأيضا شهادة مدرب لياقة بدنية وبناء اجسام وتغذية ، وهي شهادة معتمدة من قبل الجيش الامريكي ، وسبب اهتمامه بالرياضة لأنه بدأ منذ اكثر من 17 سنة بلعب رياضة بناء الاجسام ، وصاحبنا قرر قبل فترة الرجوع للكويت ، وبدأ يذهب للصالات الرياضية ليمارس لعبته المفضلة ، والرجل يقول لي الغالبية الساحقة من الشباب ( المجسمين ) بالكويت لو ذهبوا لأي ناد رياضي في امريكا او اوربا ، بل في اي دولة بخلاف دولنا الخليجية المتخلفة رياضيا ، لضحك عليهم كل من بالصالة ، ضحك سنة بساعة وكأنهم مهرجون !!

 لا كما يراهم البعض بالكويت مجسمين ولديهم عضلات ، فالقاعدة الاساسية المعروفة والتي يقال بأنها تفرق بين بناء الاجسام لدى الصبيان والرجال هي ( الارجل ) وما ادارك ما هي عضلات الارجل ؟! فهي اصعب التمارين وأكثرها خطورة وتحتاج الى تمارين شاقة وبناؤها لا يأتي بسهولة ويسر كما يحدث في بناء عضلات الصدر والاكتاف والجزء العلوي من الجسم ! وبصراحة منذ اليوم الذي اعطاني فيه المعلومة ، عندما ارى اي معضل او مجسم ، فإنني اشاهد رجليه ، اذا كانوا كما ارجل ( زوجة باباي ) اي ضعيفتان  بالكويتي ( عصاقيل ) ومن فوق مجسم ، فإنه غير معترف به كلاعب كمال اجسام الا بالدول المتخلفة ، اما بالغرب وبالنسبة لي ايضا فإنه مجرد مهرج !

... وبما اننا في اطار المهرجين ، فإن انكبابهم بالفترة الاخيرة على العمل السياسي وعلى الترشح للانتخابات بشكل عام ، فإنه امر طبيعي وحتمي ، فهو امر يمثل الحقبة التي نعيشها ، لأنه عندما يشاهد المهرجين ، بان امثالهم لهم حظوة ومكانة لدى عليه القوم ، وبان امثالهم لديهم حظوظ للتكسب بسبب الزمان الذي نعيشه ، فانهم بكل تأكيد سوف يتجرؤون للترشح وللانكباب بالعمل السياسي ولحب الظهور ، فهؤلاء يسيرون على درب بقية المهرجين الذين تكسبوا وتربحوا على قفا الناس اللي فوق التي بدلا من ان تجالس المفكرين والأدباء والمثقفين والنجباء والمميزين ، تحب ان تجالس المهرجين لإضحاكهم !!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك