التربية أقامت جائزة اليونسكو للأمير 'جابر الأحمد

شباب و جامعات

لتعزيز جودة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية

1367 مشاهدات 0


تحت رعاية سامية لأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي أ. أحمد المليفي أقيم حفل جائزة اليونسكو للأمير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح لتعزيز جودة التعليم للأشخاص ذوي الاعاقة الذهنية على مسرح متحف الكويت الوطني وبهذه المناسبة قال وزير التربية ووزير التعليم العالي أ.أحمد المليفي

((( الاخ الفاضل/د.حمد الهمامي-مدير المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت ، ممثل السيدة/ ايرينا بوكوفا - مدير عام منظمة اليونسكو..
السيد/ هاو بينج HAO Ping - رئيس المجلس التنفيذي..
سعادة السفير/ محمد سامح عمرو - رئيس المجلس التنفيذي..
السادة أعضاء لجنة التحكيم المحترمين..
السادة الفائزين بالجائزة وهم
ممثل مؤسسة جسر الأمل - جمهورية أرمينيا
ممثلا عن قسم نيو بزويك للتربية وتنمية الطفولة المبكرة - كندا
السيد/ د.علي الطراح - مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو..
السادة الحضور.. ضيوفنا الكرام..

يسرني أن أنيب عن راعي هذا الحفل الكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه والذي حملني تحياته لكم وتقديره الفائق لدور منظمة اليونسكو في نشر وتبني ثقافة المحبة والسلام بين شعوب العالم.
وإيمانا من دولة الكويت بالعناية بذوي الاعاقة الذهنية فقد تبنت بالتعاون مع منظمة اليونسكو في مايو ٢٠٠١ جائزة تحمل اسم المغفور له أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه لذوي الاعاقة الذهنية.
وتهدف تلك الجائزة الى مكافأة المساهمات التي يقدمها أفراد أو جماعات أو منظمات أو مراكز متخصصة في مجالات تتعلق بالتربية الخاصة لصالح المعاقين عقليا ضمن المشاريع التي تضطلع بها منظمة اليونسكو. وتم عرض مشروع الجائزة على المؤتمر العام في نفس السنة حيث تم اعتمادها واقرار الجائزة رسميا بحضور ١٩٨ دولة ، وتمنح الجائزة كل عامين من الفائزين الذين تختارهم لجنة التحكيم أحدهم من الدول العربية والآخر من منطقة أخرى من العالم موزعين على القارات الخمس.
وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة السيدة/ ايرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو مقدرين خطواتها الاصلاحية وقيادتها الحكيمة لهذه المنظمة العريقة بتحقيق أهدافها وغايتها الانسانية في قطاعات التربية والعلوم والثقافة. والشكر موصول لأعضاء هيئة التحكيم ومنسق الجائزة ووفد الكويت الدائم لدى اليونسكو في انجاح الدورة الرابعة للجائزة ، مع خالص تهانينا للفائزين حيث ستساهم أبحاثها بلا شك في مزيد من الرعاية لفئة عزيزة علينا من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن منطلقات انسانية نبيلة والشكر للجنة التحضيرية واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة الذين ساهموا في الاعداد والتحضير لانجاح هذا الحفل. مكررا نرحيبي بضيوفنا الكرام متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكويت))

ومن جانبه قال مدير المكتب الاقليمي لليونسكو في بيروت د.حمد الهمامي

(( انه لشرف عظيم ان اكون بينكم اليوم ممثلا لمعالي المديرة العلمة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو السيدة ارينا بوكوفا وقد حال التزامها المسبق دون حضورها رغم حرصها الشديد للمشاركة وقد كلفتني وزملائي من المنظمة ان ننقل لكم تحياتها وامتناتها وتقديرها الكبير لسموكم على رعليتكم هذه الاحتفالية الكبيرة لجائزة اليونسكو / الأمير الراحل جابر الاحمد الجابر الصباح للبحوث والتدريب في مجال التعليم المقدم لصالح المعاقين عقليا لهذا العام . هذه الجائزة التي تختزل للأمير الراحل اهتماماته الانسانية العديدة وخاصة في مجال رعاية وتنمية ذوي الاحتياجات الخاصة كما تعبر الجائزة عن ريادة الكويت في الاهتمام بهذه الفئة من الناس.
لقد عملت الجائزة منذ نشأتها في العام ٢٠٠٢ بتمويل من دولتكم الموقرة على تشجيع ونشر الدراسات والأبحاث العلمية الدولية البارزة في مجال الاعاقة الذهنية

 السيدات والسادة:

جائزة اليونسكو _الامير جابر الاحمد الجابر الصباح لتعزيز التعليم الجيد لصالح المعاقين عقليا تشكل انعكاسا للالتزام الجماعي لجعل الحق في التعليم للاشخاص ذوي الاعاقة اولوية قصوى. كما تشكل هذه الجائزة تشجيعا وحافزا للحكومات والمنظمات والافراد المتخصصين بضمان تكافؤ الفرص وعدم التمييز ,العمل على العمل تحقيق حق كل فرد في التعليم .

الفائزان اليوم هما مصدر الهام لنا جميعا لمواصلة العمل من اجل حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة .

الفائز الاول : جسر الامل وهي منظمة غير حكومية من ارمينيا توجت عن برنامجها بعنوان' نحو التعليم للجميع' : التعليم الشامل ,الذي يعزز حقوق الانسان والدمج الاجتماعي والتربوي للاطفال والشباب ذوي الاعاقة.

وقد ساهمت ادارة المنظمة من خلال التعاون مع المشاركين الرئسيين بما في ذلك الوزارات الحكومية والوكالات الدولية و الاسر والمجتمعات المحلية والمدارس في تطبيق معايير الطفولة المبكرة في انحاء البلاد مما ادى الى تحسينات كبيرة انعكست على الدمج التربوي . وعلى الرغم من الظروف الصعبة يقدم البرنامج الفائز نموذجا ممتازا للمنطقة.

والفائز الثاني: قطاع التربية والتعليم وتنمية الطفولة المبكرة في حكومة مقاطعة نيو برونزيك الكندية وهو ترشيح مقدم من منظمة الدمج الدولية غير الحكومية inclusion international NGO المعروفة بريادتها في تعزيز جودة التعليم للأشخاص ذوي الاعاقة الذهنية والالتزام طويل الامد من أجل اتباع نهج منسق في التعليم الشامل للمتعلمين من ذوي الاعاقة.

أيها الحضور الكريم أعلنت المديرة العامة لليونسكو الفائزين خلال اسبوع العمل العالمي للتعليم للجميع (٤-١٠ مايو) الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار حقوق متساوية وفرص متكافئة لتعليم الاطفال المعاقين.

ان اعتماد هذا الشعار لأسبوع العمل العالمي للتعليم للجميع ٢٠١٤ يظهر الحاجة الملحة لجعل التعليم ليس متاحا فقط لكن بجعله شاملا ودامجا للجميع أيضا. وتعمل اليونسكو مع الدول الاعضاء لمساعدتها على تحويل أنظمتها التربوية من أجل ازالة الحواجز التي تمنع التلاميذ من المشاركة الكاملة في التعليم

كما تدعو اليونسكو البلدان على وضع وتنفيذ تعليم أكثر استجابة للتنوع والاختلاف بين الطلبة مما يتيح المجال لتنفيذ مجموعة أوسع من التطبيقات لصالح الطلبة من بينها المناهج الدراسية وطبيعة التدريس ونوعية بيئة التعلم واعداد واعداد المعلمين .

على سبيل المثال تتعاون اليونسكو من خلال المكتب الدولي للتربية مع المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج (gaserc) لتزويد المدارس بالأمثلة الناجحة والدروس الملهمة من الممارسات الجيدة ، وذلك من اجل توضيح طريقة معالجة الحواجز والصعوبات التي تحول دون التعلم الشامل في الدول العربية وقد تم انتاج حزمة بعنوان ' المدارس الشاملة' التي يمكن أن يستفاد منها.

من خلال مكافأة المساهمات التي يقدمها الأفراد والمنظمات والمراكز المتخصصة في هذا المجال. اسمحوا لي بداية أن أهنيء الفائزين بالجائزة وقد تم اختيارهما من قبل لجنة تحكيم بارزة مؤلفة من خمس شخصيات معترف بها دوليا لعملها في التعليم الشامل. والفائزين اختيرا من ٥٤ مرشحا مقترحا من قبل الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية التي تربطها علاقات شراكة رسمية مع اليونسكو وهو أكبر عدد من الترشيحات المقدمة في تاريخ هذه الجائزة.
كما يمثل حفل اليوم مناسبة هامة أخرى اذ انه يؤكد من جديد التزام اليونسكو والتزامنا جميعا بتعزيز حق التعليم للجميع.

وكما أعلن في اتفاقية اليونسكو لمكافحة التمييز في مجال التعليم وفي اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ان حرمانهم من الوصول الى التعليم الشامل هو انتهاك للحق في التعليم وتواصل اليونسكو أيضا إثراء المعرفة وتسهيل تبادل الممارسات الجيدة بين البلدان من خلال شراكات مكثفة وقد أصبحت منظمتنا جزءا من مجموعة التربية في الشبكة العالمية من أجل الأطفال المعاقين. وهي شبكة من أكثر من 100 منظمة: تشمل المنظمات غير الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الوطنية والمحلية ، ومنظمات الأشخاص المعاقين ذوي الإعاقة (DPOs) ، والحكومات والأوساط الأكاديمية و القطاع الخاص ، من أجل العمل على تعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة . نحن واثقون أنه سوف تستمر منظمتنا وبتعاونكم ، في لعب دور مركزي لتحسين وتطوير جودة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم.

السيدات والسادة: اليوم ونحن نقترب من موعد الهدف وهو العام 2015 لتحقيق اهدافنا الانمائية المتفق عليها دوليا، تلقى التربية الشاملة اهمية كبيرة غير مسبوقة / فالعمل من اجل تربية أكثر شمولا هو شرط لتطوير مجتمعات اكثر شمولا ، لتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز أشكال جديدة من الحوار والثقة بين جميع افراد المجتمع، وكذا تحديد العوائق التي تحول دون الوصول للتربية الشاملة من خلال السياسات والاستراتيجات المستهدفة هو المفتاح لكسر دائرة الإقصاء والتمييز والفقر وللمضي قدما نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع للعام 2015.

يجب أن يستمر وجود التربية الشاملة في موقع مركزي في جدول أعمال التنمية العالمية المستدامة الجديدة لما بعد 2015. تشكل التربية الشاملة أساسا لحقوق الإنسان وكرامة الفرد، يتطلب الدمج معالجة المواقف السلبية تجاه الاختلاف وبالتالي يمكن للدمج أن يكون عملا دافعا لإعطاء نتائج مستدامة في التربية . وأنا على يقين بأن هذه الجائزة تشكل حافزا داعما للوصول إلى هذه النتائد.

صاحب السمو أمير دولة الكويت المفدى:

أصحاب السمو والمعالي السعادة:

في نهاية كلمتي لا يسعني إلا أن أكرر الشكر والتقدير لدولة الكويت ، أميرا وحكومة وشعبا على تعاونهم مع منظمة اليونسكو وتمويلهم لهذه الجائزة المميزة وأشيد وأقدر عاليا رعاية سموكم لهذا الحفل الكريم وحرصكم للتعاون ودعم اليونسكو متمنيا لهذا الانجاز دوام لااستمرار وللكويت دوام التقدر والازدهار.

كما أقدم خالص الشكر والتقدير للجنة التحكيم الدولية على جهود خبرائها وتفانيهم من أجل الجائزة ، وهذا واضح من خلال حضورهم شخصيا معنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.))

وتخلل الحفل عدد من الفقرات التي قدمها أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الختام تم تكريم الفائزين بالجائزة.

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك