حارة الأمان كشفت فوضى واضطراب الداخلية.. بنظر وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 783 مشاهدات 0


القبس

حارة الأمان كشفت فوضى الداخلية

وليد عبد الله الغانم

 

أزعجتنا وزارة الداخلية بقراراتها المضطربة في كيفية تعامل مستخدمي الطرق مع حارة الامان الجانبية في الخطوط السريعة. وبينما كان الاصل منع استخدام هذه الجهة ما عدا الطوارئ وسيارات الداخلية والاسعاف، سمحت الداخلية اخيراً، وبصورة مفاجئة، باستخدامها، فأصبحت طوابير السيارات تصف عليها صباحا ومساء، ثم عادت قبل اسبوع واعلنت ان عقوبات السجن والغرامة تنتظر من يستخدم حارة الامان، ثم لم تلبث بعد يومين لتعلن السماح من جديد باستخدام بعض الحارات في مواقع محددة ومواقيت معينة. والزبدة ان الناس احتاسوا مع الداخلية وقراراتها المتلاحقة لحارة الامان..

ليست مشكلتنا في منع أو السماح باستخدام حارة الأمان، فهذا قرار فني ومروري صرف، لكن المشكلة في اضطراب وزارة الداخلية في اتخاذ قرارها، وفي تناقض تصريحات مسؤوليها حوله، وفي ضعف رسالتهم الإعلامية لتوضيح ما هو مطلوب من الناس في قضية صغيرة جداً مثل استخدام حارة الامان.

كيف تتخذ مثل هذه القرارات في الداخلية؟ هل هو تصرف ارتجالي من مسؤولي المرور بمعزل عن قيادات الداخلية؟ هل تم اتخاذه بناء على دراسات ومعلومات تدل على جدواه ونفعه لانسياب الحركة المرورية في الطرق؟ هل تم التنسيق مع جميع قطاعات الداخلية الاخرى المعنية بالموضوع قبل اعلانه للناس في تصريحات تلفزيونية وإذاعية مقتضبة؟ هل تعمل الداخلية بشكل مؤسسي وموضوعي أم تقودها الفردية والحماس والاجتهادات الشخصية؟

أذكر قبل سنوات صدور قرار من الداخلية بوجوب وضع مطفأة حريق في كل سيارة، فتسابق الناس لشرائها، والتزمت بها وكالات السيارات، وبعد فترة وجيزة ألغي القرار الغريب وتناسته الداخلية بعد أن استفاد من استفاد من ورائه، حاله حال اللوحات الاعلانية الشهيرة ذات استجواب 2009 والبطاقات الانتخابية الزرقاء التحفة.

يا وزارة الداخلية، حارة الامان ما تسوى كل هالدندرة والاضطراب فادرسوا قراراتكم جيداً ولا تزعزعوا ثقة الناس بكم وارسوا لكم على بر.. حارة الامان مسموحة والا ممنوعة؟ والله الموفق.

***

اطلعت على مقابلة مدير ادارة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية في القبس، وهي ادارة تستحق الشكر والتقدير على عملها الدؤوب ومكافحتها للجريمة، بالرغم من قصور انظمة وزارة المواصلات في مجال الانترنت. ونأمل من الداخلية دعمها ومساندتها والقائمين عليها، وزيادة التعاون مع المواصلات لتسهيل عمل هذه الادارة الحيوية.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك