أول منشأة لانتاج الوقود المتجدد بالإمارات
الاقتصاد الآنمايو 27, 2014, 2:37 م 1033 مشاهدات 0
أعلنت 'يو أو بي' التابعة لشركة هانيويل اليوم عن اختيار تقنيتها الخاصة بمعالجة الوقود الأخضر من قبل شركة 'بتركسو للنفط والغاز' بغرض إنتاج وقود الطائرات المتجدد ووقود الديزل المتجدد في مصفاتها الجديدة التي سيتم إنشاؤها في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسوف تستخدم 'بتركسو' تقنية معالجة وقود الطائرات المتجدد من 'يو أو بي' لمعالجة قرابة 500 ألف طن متري سنوياً من اللقيم المتجدد لإنتاج وقود الطائرات ووقود الديزل المتجدد، واللذين يعرفان باسم 'وقود الطائرات الأخضر من هانيويل' و'وقود الديزل الأخضر من هانيويل'. وتتميز تقنية المعالجة هذه بالقدرة على معالجة مجموعة متنوعة من اللقيم المتجدد.
وقد أعلنت 'بتركسو' في وقت سابق من هذا العام استثمار 800 مليون دولار أمريكي في بناء مصفاة جديدة تبلغ طاقتها مليون طن سنوياً من منتجات الوقود الحيوي. وسوف تكون أول منشأة لإنتاج وقود الطائرات المتجدد على النطاق التجاري خارج أمريكا الشمالية.
وفي هذه المناسبة قال الدكتور عيد العليان، الرئيس التنفيذي لشركة 'بترسكو للنفط والغاز': 'تؤمن بتركسو بالدور الهام الذي تلعبه حلول الطاقة الجديدة للتوصل إلى حلول مرنة ومتجددة وصديقة للبيئة. وتقدم تقنيات الوقود الأخضر التي توفرها ’يو أو بي‘ حلول تكرير مشهود لها لإنتاج منتجات عالية الجودة تتوافق مع الوقود المشتق من النفط'.
وصممت 'يو أو بي' هذه التقنية لتوفير المرونة اللازمة لتعديل مزيج اللقيم بالاعتماد على مؤشرات معيارية مثل التكلفة ومدى التوافر، وكذلك لتمكين اعتماد جيل جديد من اللقيم، مثل الزيوت المشتقة من الطحالب والنباتات الملحية كسلاسل توريد لتطوير هذه اللبيدات.
من جانبها، قالت فيرونيكا ماي، نائب الرئيس والمدير العام لقسم الطاقة المتجددة والكيماويات في شركة 'يو أو بي': 'تتيح تقنيات المعالجة المتجددة من ’يو أو بي‘ إنتاج وقود حقيقي بدلاً من استخدام مواد مضافة إلى الوقود مثل الديزل الحيوي، لتتلاءم بمرونة مع سلاسل توريد الوقود الحالية. كما يصدر عن الوقود المتجدد الذي يتم إنتاجه باستخدام تقنيتنا انبعاثات أقل من الغازات الدفيئة مقارنة مع الوقود النفطي'.
وباستخدام مزيج من الوقود الصديق للبيئة الذي يحتوي على وقود الطائرات النفطي بنسبة تصل إلى 50%، لا يتطلب وقود الطائرات الأخضر من 'هانيويل' إجراء أي تعديل على تقنيات الطائرة، وهو قادر على تلبية متطلبات السفر الجوي الهامة، بالإضافة إلى تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح من 65% إلى 85% بالمقارنة مع الوقود المشتق من النفط.
يشار إلى أن تقنية معالجة وقود الطائرات المتجدد من 'يو أو بي' التابعة لهانيويل قد تم تطويرها في عام 2007 بموجب عقد بين وكالة مشاريع البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DARPA)، وذلك لإنتاج وقود متجدد للطائرات العسكرية التابعة للجيش الأمريكي. وتتوافق تقنية المعالجة تلك مع تقنية المعالجة المائية المستخدمة عادة في المصافي لإنتاج أنواع الوقود اللازمة لوسائل النقل.
كما تنتج تقنية المعالجة أيضاً وقود الديزل الأخضر من هانيويل، والذي يعتبر بديلاً جاهزاً للاستخدام عن وقود الديزل التقليدي. ويقدم هذا الوقود أداء محسناً بالمقارنة مع وقود الديزل الحيوي ووقود الديزل النفطي، بما في ذلك قيمة سيتان أعلى لدى المقارنة مع قيم السيتان في وقود الديزل الموجود ضمن محطات الوقود اليوم والتي تتراوح من 40 إلى 60. وتعتبر قيمة السيتان مقياساً لجودة احتراق الديزل، حيث تساعد قيم السيتان الأعلى محركات الديزل على العمل بفعالية أكبر. ويمكن مزج وقود الديزل الذي يحتوي على قيمة سيتان عالية مع وقود الديزل منخفض السيتان للمساعدة على تلبية متطلبات النقل. كما يقدم وقود الديزل الأخضر من هانيويل كثافة طاقة عالية وأداء ممتازاً في درجات الحرارة الباردة والدافئة على حد سواء.
وتستخدم تقنية المعالجة من 'يو أو بي' حالياً من قبل 'دياموند جرين ديزل' لإنتاج وقود الديزل الأخضر على نطاق تجاري ضمن المنشأة الواقعة في مدينة نوركو بولاية لويزيانا الأمريكية.
وتعتبر 'يو أو بي' التابعة لشركة هانيويل عضواً مؤسساً لمركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة (SBRC) إلى جانب كل من بوينج، والاتحاد للطيران، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي. ويركز المركز على اختبار فعالية استخدام النباتات الصحراوية التي تنمو في المياه المالحة لدعم إنتاج المحاصيل الزراعية المنتجة للوقود الحيوي في الدول ذات الطبيعة الصحراوية مثل الإمارات العربية المتحدة.
جدير بالذكر أن شركة 'بتركسو'، التي تتخذ من دبي في الإمارات مقراً لها، هي جزء من مجموعة 'بتركسو' التي تنشط في تجارة النفط الخام، والمنتجات النفطية، والبتروكيماويات، مع اهتمام بمشاريع الطاقة التحويلية والعمليات اللوجستية في دول البلطيق، والاتحاد الروسي ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط. وسوف تحتل مصفاتها الجديدة في الفجيرة مساحة تبلغ 460 ألف متر مربع في المنطقة الحرة بالفجيرة وميناء الفجيرة.
تعليقات