ملفات معقدة بانتظار الرئيس الاوكراني الجديد
عربي و دوليمايو 27, 2014, 7:16 م 283 مشاهدات 0
قال مراقبون سياسيون ان ملفات معقدة ستكون بانتظار مرشح الرئاسة الاوكرانية الفائز بيوتر بوروشينكو ابرزها ملف تطبيع العلاقات مع روسيا التي تدرك اهمية الدور الذي لعبه في تمويل الحراك الذي اطاح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
ووفقا لنتائج شبه نهائية حصل رجل الاعمال بيوتر بوروشينكو على 45ر54 في المئة من اصوات الناخبين واحتلت رئيسة حزب (باتكيفشينا) يوليا تيموشينكو المرتبة الثانية بحصولها 88ر12 في المئة من اصوات الناخبين فيما احتل رئيس الحزب الرايكالي اوليغ لياشكو المرتبة الثالثة بحصوله على 38ر8 في المئة من الاصوات.
ويتميز بوروشينكو بالراغماتية والتحرر من العقد الايدولوجية ويتمتع بحدس سياسي كرسه لخدمة مصالحة كرجل اعمال تنوعت صلاته في روسيا واوكرانيا على حد سواء.
وبدأ نشاطه السياسي عندما اصبح نائبا في البرلمان عام 1988 وسرعان ما شكل كتلة نيابية باسم (كتلة تضامن) في عام 2000 وانسحب من حزب الاقاليم وانتقل الى نقيضه تحالف (اوكرانيا لنا) كما شغل مناصب حكومية مهمة ابرزها رئيس مجلس ادارة بنك اوكرانيا في 2007 ثم وزير الخارجية عام 2009.
ولاحظ المراقبون ان بوروشينكو عمل تقريبا مع جميع الرؤساء الذين تناوبوا على الحكم في كييف بسهولة من دون ان يعير اهتماما خاصا بنهجهم السياسي.
وقالوا ان هناك ثلاث مشاكل اساسية على الاقل تعترض طريق بوروشينكو في تطبيع العلاقة مع موسكو هي مشكلة القرم واشكالية الاقاليم الشرقية المتمردة ذات الاغلبية الروسية ومشكلة الغاز.
واعرب المراقبون عن اعتقادهم بان مشكلة شبه جزيرة القرم التي انضمت الى روسيا في مارس الماضي ستكون من اصعب قضايا العلاقات الثنائية مع اوكرانيا.
وسبق لروسيا ان اعلنت مشكلة القرم انتهت الى الابد وان القرم لن يكون الا روسيا استنادا الى حقوق جغرافية وتاريخية وفي الوقت ستكون هذه القضية بالنسبة لاوكرانيا ورقة سياسية مطروحة على طاولة البحث قابلة للتسوية على اسس اقتصادية وربما مالية.
ومن الواضح ان معالجة مشكلة امدادات الغاز الى اوكرانيا سترتبط بالخيارات الاستراتيجية للرئيس بوروشينكو.
ويبدو جليا ان من شأن رفض اوكرانيا الانضمام الى حلف شمال الاطلسي (ناتو) واستمرار عضويتها في رابطة الدول المستقلة وعدم موافقتها على اقامة قواعد عسكرية اجنبية في اراضيها سيدعم توجهات الفريق الروسي الداعي الى منح كييف اسعارا خاصة على الغاز وحتى مساعدتها اقتصاديا.
يذكر ان وزارة الخارجية الاوكرانية وضعت ثلاثة شروط لتطبيع الوضع مع روسيا هي سحب روسيا لقواتها العسكرية من منطقة الحدود واعادة القرم ووقف الحملات الاعلامية العدوانية.
وبالطبع فان اعلان بوروشينكو استمرار الحملة العسكرية ضد الاقاليم الشرقية الموالية لروسيا اثار حفيظة موسكو واستيائها خاصة بعد ان لقى 35 شخصا من الموالين لروسيا مصرعهم مؤخرا على يد القوات الاوكرانية في ضواحي مدينة دونيتسك.
ومع ذلك يؤكد المراقبون ان موسكو لن تغلق الابواب في وجه بوروشينكو وهي مستعدة للتباحث معه حول سبل تطبيع العلاقات الثنائية من دون تخطي الحدود الحمراء التي رسمتها روسيا لنفسها في هذه المواجهة.
تعليقات