'تويتر' كما يراه مبارك الهاجري شيطان مرعب وخطير

الراي

أوراق وحروف  /  الشيطان.. يكمن في 'تويتر'

مبارك محمد الهاجري

 

«تويتر» وما أدراك، هذه الوسيلة التي أصبحت مطية يمتطيها الشيطان على مدار الساعة، سترى يا أخا العرب العجب العجاب، حروبا متعددة منها السياسية والدينية والثقافية والرياضية، والاقتصادية، وكل قوم بمعركتهم مشغولون، وهكذا، حتى طابت النفس وعافت، فأصبحت الإطلالة على هذه الوسيلة قليلة جدا، بعد أن امتلأت بحروب مفتعلة، وبمبررات تافهة.

لا احد يمنعك يا أخا العرب من أن تعبر عن رأيك، وأن تقول ما في جعبتك من أفكار ووجهات نظر ولكن إياك والنزول إلى منحدرات خطرة دون أدلة أو براهين، فهذه طامة كبرى قد لا تعلم حجم الضرر، وأنت منسجم في كتابة الـ140 حرفا التي أتاحتها لك هذه الوسيلة!

تويتر كم أنت مرعب وخطير، بسطت هيمنتك من دون استئذان على معظم سكان الكرة الأرضية، أغريتهم بسرعتك في توصيل المعلومة، وبأقصر الطرق، دون مشقة وعناء. هناك من أوردته مطامعه وطموحاته إلى الدرك الأسفل باستغلاله تويتر لبث الإشاعات والفرقة والكراهية وممارسته الإقصائية ضد كل من يخالفه الرأي، ولم يجعل منه أداة وئام ووفاق، وهذا ما نشهده وبكل أسف شديد في ساحتنا الخليجية والعربية، ولك أن تتخيل معي الحجم الهائل من المعارك اللفظية التي تسببت في اتساع الهوة وزعزعة الثقة بين الدول الشقيقة لمجرد أن مغرد تافه ومغرور أراد تصفية حسابات شخصية دون أن يعي حجم الخسائر التي تسببت بها حروفه الـ140 على حساب مصالح بلده العليا!

تويتر أداة خطيرة، إن أحسنت استخدامها فستجني ثمارها بالرضا والقبول، وإن أسأت فسترتد حتما إليك، وعليك تحمل عواقب ما خطته أناملك، وأنت بالخيار إما خيرا، وإما شرا!