الغاء مادة العلوم بالابتدائي العام المقبل

شباب و جامعات

مديرة التطوير والتنمية أول المنتقدين: قرار خاطئ

3693 مشاهدات 0


انتقدت مديرة إدارة التطوير والتنمية في وزارة التربية عبلة العيسى قرار إلغاء مادة العلوم من السنوات الثلاث الأولى في المرحلة الابتدائية، مؤكدة أن رؤية الوزارة حول هذا الشأن غامضة وتشوبها عيوب.

وقالت العيسى في تصريح لــ القبس إن الطفرة التي نشهدها في التعليم تستند إلى التكنولوجيا، ومصدرها 3 مهارات، هي العلوم والرياضيات واللغات، والمواد الأساسية التي يأخذها التلميذ طوال المسار التعليمي تتركز على اللغات والرياضيات والعلوم.

وتابعت: إن الوزارة قررت دمج مفاهيم العلوم مع المواد الأخرى، وهو إجراء سيتسبب في إعاقة الفهم عند التلاميذ، فسلسلة المفاهيم مبنية منذ الصف الأول، وعندما نلغيها في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى، فذلك يعني أن تلميذ الصف الرابع الابتدائي سيدرس مفاهيم العلوم الخاصة بالصف الأول، وهو إجراء خاطئ، أو أن نبدأ مباشرة في تدريس هذا التلميذ مفاهيم الصف الرابع من دون الرجوع إلى مفاهيم العلوم لصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى.

وأشارت إلى أن التلميذ عندها سيعاني من إعاقة في فهم ما سيدرسه في السنوات اللاحقة، فالأهم في التعليم هو التأسيس منذ الصف الأول الابتدائي.

كما تساءلت: المفروض أن يكون هناك مشروع تعمل عليه وزارة التربية، وهو مشروع تطوير المناهج. وبالتالي، هل أخذت الوزارة بعين الاعتبار قرار إلغائها مادة العلوم في الابتدائية، خصوصاً أن الخطة تقضي بتطبيق المناهج الجديدة على الصف الأول الابتدائي، بدءاً من العام الدراسي المقبل؟ وهل سيتم تدريس مادة العلوم أم لا؟

نجاح تلقائي

وأضافت: إن النجاح والرسوب في الابتدائي يمكن قياسهما وفق آلية تختلف عن الطريقة المتبعة في مدارس الوزارة حالياً، مؤكدة رفضها للترفيع التلقائي كما يحصل في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى، من دون أدوات، مشددة على ضرورة وضع مؤشرات ومعايير.

وذكرت أن التلميذ، حالياً، عندما يصل إلى الصف الرابع الابتدائي، تُفاجأ إدارة المدرسة بحجم الضعف الذي يعانيه في بعض المواد، ومن الصعب في تلك الفترة أن نبدأ العلاج، حيث يصبح الضعف تراكمياً.

واعتبرت ان الاهم من ذلك كله، هو السؤال عما تفعله الادارات المدرسية من خطوات لمعالجة اوجه القصور في اداء التلاميذ، وتابعت بالقول: اذا ما اكتشفت ادارة مدرسية وجود ضعف في القراءة عند مجموعة من التلاميذ، ووفق الآليات المتبعة عبر اختبارات قصيرة او حلقات نقاشية، لابد السؤال عن الخطط العلاجية التي تضعها الادارات لمعالجة اوجه الضعف هذه. واشارت الى انه في الهيكل التنظيمي الجديد الذي يجرب في المدارس المطورة، نجد وحدة تحسين الاداء التي تقرأ هذه المؤشرات، والمديرون يعملون على وضع خطط بديلة لتحسين اداء التلاميذ الضعاف، بحسب مجالات الضعف عندهم سواء بالقراءة او الكتابة او الاستيعاب ومهارات الحساب وغيرها.

الهيكل التنظيمي

 

وفي حديث لها عن مشروع الهيكل التنظيمي الجديد الذي يجرب في المدارس المطورة هذا العام، قالت العيسى: الادارات المدرسية المطورة تستمتع جداً بالاداء والتنظيم الجديد، والعلاقة اصبحت اكثر تقاربا بين اولياء الامور وادارات المدارس.

وتابعت بالقول: لدينا طلبات من 120 مدرسة جديدة خارج المدارس المطورة، بعثت لنا بكتب، تبدي فيها رغبتها بالانضمام العام الدراسي المقبل للمدارس المطورة لتطبيق الهيكل التنظيمي الجديد، والتي سأرفع كتابا بشأنها الى الوكيل المساعد للتعليم العام، لاعتماد طلبها ووضع آلية التوسع في التطبيق العام الدراسي المقبل.

توقيت صدور هيكل تنظيمي بديل.. مفاجئ ومستغرب

علقت عبلة العيسى على تأخر اعتماد الوزارة للهيكل التنظيمي الجديد الذي يجرب على 50 مدرسة، وعدم ارساله الى الان لديوان الخدمة المدنية لاعتماده، بالقول: الوزارة لم تبلغنا بمستقبل المشروع، وعما اذا كان سيتم تدريجه او تعميمه، مضيفة بالقول: لا علم لي بموقف الوزارة، فالهيكل تم الانتهاء منه كوثيقة وارسل الى جهات الاختصاص، عند وكيلة الوزارة، ويجب ارساله الى الخدمة المدنية لاعتماده.

الآن - القبس

تعليقات

اكتب تعليقك