باكستان تواجه انتشار مرض شلل الاطفال

ذكرت الحكومة الباكستانية هنا اليوم أنها قررت تطبيق قيود على حركة السفر أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمواجهة الارتفاع في حالات الاصابة بمرض شلل الاطفال.

وقالت الحكومة الباكستانية في بيان إنها خصصت عددا من المقصورات في جميع المطارات الدولية والمستشفيات الحكومية لتطعيم الركاب المسافرين للخارج ضد مرض شلل الاطفال.

وكانت منظمة الصحة العالمية اصدرت ارشاداتها المتعلقة بخفض معدلات انتشار الاصابة بمرض شلل الاطفال الذي اعتبرته يشكل الآن حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة في العالم.

واصبح يتحتم على جميع الاشخاص المسافرين من باكستان للخارج تقديم شهادة تفيد بحصولهم على تطعيم ضد مرض شلل الاطفال وفقا لما اوصت به منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في الخامس من مايو الماضي.

وذكرت المنظمة الدولية في بيان ان باكستان والكاميرون وسوريا تمثل الدول الاكثر خطرا من حيث تصدير الاصابة بالمرض خلال عام 2014.

ومن جانبها اعلنت الادارة المسؤولة عن الشؤون الصحية باقليم (بلوشستان) جنوب غربي باكستان اقامة 47 نقطة عبور دائمة لضمان تقديم التطعيم لجميع الاطفال الذين يدخلون الى الاقليم او يخرجون منه.

واشارت الادارة الى الجهود المبذولة من اجل انخراط المجتمع المدني والسياسيين والزعماء القبليين في انجاح حملة مكافحة المرض الذي يصيب الاطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.

ولم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا في ثلاث دول فقط بينها أفغانستان ونيجيريا وباكستان منذ 2013 بعدما كان يتوطن في أكثر من 125 دولة في عام 1988.

وتشير منظمة الصحة العالمية الى انه طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع الدول معرضون لخطر الإصابة بالمرض مؤكدة ان الفشل في استئصال شلل الأطفال من هذه المعاقل العتيدة التي لا تزال موبوءة به قد يسفر عن الإصابة بنحو 200 ألف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات.