الحدود مع روسيا تعمق الاضطرابات شرق أوكرانيا

عربي و دولي

430 مشاهدات 0


 ساهم ضعف المراقبة والتواجد الشرطي على الحدود بين أوكرانيا وروسيا في تعميق الاضطرابات شرق الأولى، إذ أن سهولة اختراقها سمحت بتسلل الأسلحة والمقاتلين الموالين للانفصاليين، حيث عبر نحو 65 مقاتلا روسيا في مجموعات مكونة من خمسة إلى 10 أفراد الحدود مع أوكرانيا سيرا على الأقدام.
وأرشد الانفصاليون الموالون لروسيا المجموعات الروسية المقاتلة إلي منطقة دونيتسك، التي تقع شرق أوكرانيا، والتي أعلنت نفسها جمهورية شعبية، ونقل الانفصاليين المقاتلين الروس إلى عاصمة دونيتسك، وهناك حصلوا على أسلحة وشاركوا في القتال الضاري الذي نشب الأسبوع الماضي ضد القوات الموالية لكييف.
وكانت قد وقعت اشتباكات بين المحتجين الموالين لأوكرانيا والموالين لروسيا في مدينة أوديسا الشهر الماضي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا ،وشكل المقاتلون الروس بما في ذلك ضباط مخضرمون في الجيش وجهاز الاستخبارات وشرطة فض الشغب، النواة لوحدة جديدة أطلق عليها اسم كتيبة فوستوك، التي كان لها دور رائد في المعركة الدموية للاستيلاء على مطار دونيتسك الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن مقتل 33 مواطنا روسيا.
وكانت قد أعلنت القوات الأوكرانية مؤخرا عن مصادرتها مركبات تحمل أسلحة من روسيا، بينما استطاعت مركبات أخرى دخول البلاد، وهو الأمر الذي يكشف النقاب عن طبيعة الحدود التي تفصل بين أوكرانيا وروسيا، التي يبلغ طولها 1400 ميل، والتي يسهل اختراقها.
وفي حديثه لقناة تلفزيونية رسمية، قال أنطون جيراشينكو، أحد كبار مساعدي وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، إن وضع مزيد من الضوابط على الحدود سيكون له أهمية كبيرة 'للعمليات التي تتبناها كييف لمكافحة الإرهاب'، التي تستهدف الموالين لروسيا في شرق البلاد.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قالت قوات مراقبة الحدود إن نحو 40 شاحنة وسيارة حاولت عبور الحدود من روسيا في الساعات الأولى من الصباح، واستطاعت العديد من تلك المركبات اختراق الحدود أثناء المعركة التي أعقبت تلك المحاولة، والتي أسفرت عن مقتل أحد المقاتلين الروس.
ووفقا لقائد نقطة التفتيش الرئيسية في مدينة أوسبينكا بمنطقة دونيتسك، الجيش الأوكراني كان يجري عمليات مراقبة لكافة الطرق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. كما أوضح إن وزارة الداخلية لا تقوم بدورها في مراقبة المناطق الحدودية، حيث إن كثيرا من ضباط الشرطة في المدن المضطربة في شرق البلاد يدعمون الانفصاليين.
ومع ذلك، تمثل حركة المرور العادية للروس والأوكرانيين عبر الحدود مشكلة أكثر خطورة. فبالرغم من وجود تقارير في أبريل أفادت إن السلطات الأوكرانية قد حظرت على الرجال الروس، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما من دخول البلاد، إلا أن مسؤولي مراقبة الحدود أنكروا وجود هذا النوع من القيود، مشيرين إلى أن الحدود تدار باستخدام نفس القواعد السابقة، إذ يستطيع المواطنون الروس والأوكرانيون العبور بدون تأشيرة.
يذكر أن خط الحدود يمتد مباشرة بين المنازل الريفية المكونة من طابق واحد في قرية ستيبن بمنطقة دونيتسك، التي كشفت فيها استطلاعات الرأي أن أغلبية سكان المنطقة يدعمون بصورة أكبر الاستقلال عن كييف والانضمام إلى روسيا.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك