تقرير حول عمادة شئون الطلبة بالجامعة

 

أوضح عميد شئون الطلبة بجامعة الكويت د. عبدالرحيم ذياب أن عمادة شئون الطلبة هي الجهة التي تُعنى بالدرجة الأولى بالطالب باعتباره محور العملية التعليمية من كافة الجوانب إذ تسعى دائماً إلى بناء شخصية الطالب المتكاملة من الناحية الأكاديمية والفكرية والاجتماعية والنفسية والبدنية وتعمل على صقلها من خلال إيجاد وتوفير بيئة جامعية مناسبة لطلبة الجامعة مع تنمية الاتجاهات الايجابية لديهم، وإتاحة فرص المشاركة في الأنشطة المتنوعة الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية، مضيفاً أنها تدعم وتفعل مشاركة الطلبة في المناسبات الوطنية والندوات العلمية والمحاضرات الثقافية، والمهرجانات والمعارض والمسابقات والرحلات على المستوى المحلي والخليجي والعربي والدولي، وتقوم عمادة شئون الطلبة بالعديد من المهام والاختصاصات المتنوعة لتحقيق سياسة الجامعة وإستراتيجيتها وأهدافها وفي هذا السياق تعتبر العمادة العمود الفقري للجامعة باعتبار أن مهمتها الأولى تقديم الرعاية للطلبة، وقد تم إنشاء عمادة شئون الطلبة في الخامس من فبراير عام 1976.
وأشار د.ذياب إلى أن عمادة شئون الطلبة في بداية العام الجديد تسعى للانتقال إلى مقرها الجديد ليكون مبنى العمادة والإدارات التابعة لها في مكان واحد لما يصب في مصلحة العمل والصالح العام للطلبة وأولياء الأمور، وتسعى العمادة أيضاً لإتمام العرس الانتخابي السنوي في صورته المثلى خاصة بعد زيادة عدد الكليات الجامعية، موضحاً أنه يتم حالياً الاستعداد لإجراء انتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية في كليات الجامعة المختلفة وفقاً للنظام والخطة وتعميم العمادة والتي يتم وضعهم سنوياً لذلك، مضيفاً أن العمادة تسعى أيضا إلى توفير ميزانية لدعم الأندية المهنية ولإنشاء صندوق دعم أبحاث الطلبة والذي تمت الموافقة عليه من الجهات المعنية بالجامعة ومجلس الجامعة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالجامعة.
وأوضح أنه بعد النجاح الذي حققته الجامعة في دوري المناظرات تسعى العمادة لتنظيم البطولة الأولى لمناظرات جامعة الكويت لمؤسسات التعليم العالي باللغة الانجليزية، حيث كان لجامعة الكويت ممثلة بعمادة شئون الطلبة السبق في تنظيم المناظرات لأول مرة في دولة الكويت، مشيراً إلى أنه جاري اتخاذ اللازم مع الجهات المعنية بالجامعة لإنشاء مركز مناظرات جامعة الكويت بناء على مقترح العمادة آملاً أن يتم الانتهاء منه في العام الجامعي القادم إن شاء الله، وتسعى العمادة إلى تقديم وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المستحدثة والتي لاقت نجاحاً وقبولاً من الجميع كالدوري الثقافي الثاني، فضلاً عن سعي العمادة إلى إنشاء واستحداث قسم الجوالة في إدارة الأنشطة الرياضية الطلابية التابعة للعمادة.
وحول تجربة دوري المناظرات ذكر د.ذياب أن تنظيم عمادة شئون الطلبة لدوري المناظرات تعد إنجازاً عظيماً حيث كان الأول من نوعه بدولة الكويت لمناظرات كليات جامعة الكويت باللغة العربية لثلاث مرات على التوالي، وقد حاز هذا الدوري على استحسان كافة الجهات المعنية بدولة الكويت، مبيناً أنه نتيجة للنجاح الباهر الذي حققته هذه المسابقات تم تنظيم البطولة الأولى والثانية لمناظرات جامعة الكويت لمؤسسات التعليم العالي باللغة العربية، فضلاً عن ذلك قامت العمادة بتنظيم دوري مناظرات كليات جامعة الكويت باللغة الانجليزية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي المنقضي 2013/2014.
وأوضح أن العمادة تسعى إلى التوسع في دوري المناظرات باللغة الانجليزية وتنظيمه على مستوى مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت خلال العام الجامعي القادم بإذن الله، مضيفاً أن من أهم ما تسعى العمادة إلى تحقيقه هو إنشاء مركز مناظرات جامعة الكويت، ومن أهم أهداف المناظرات دعم مستوى النقاش والحوار المفتوح والمناظرات بين الطلبة باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بهدف إكسابهم مهارة فن المناظرة والقدرة على قبول الرأي والرأي الآخر.
وحول دور عمادة شئون الطلبة في انتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية بالجامعة ذكر د.ذياب أن العمادة هي الجهة المسئولة عن تنظيم انتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية بكليات جامعة الكويت والإشراف عليها بالكامل، وذلك بدءاً من فتح باب الترشيح ومراجعة أوراق المرشحين وقبول واعتماد الترشيح وحضور الجمعية العمومية ومراجعة الحساب الختامي لكل جمعية أو رابطة وانتهاءً بتنظيم الانتخاب وفرز الأوراق وإعلان الفائزين بالهيئة الإدارية، مشيراً إلى أن كل ذلك يتم وفقاً لمواد لائحة النظام الأساسي للجمعيات العلمية بجامعة الكويت الصادرة بقرار وزير التربية الرئيس الأعلى للجامعة رقم (12) لسنة 1986 وتعديلاته .
وأوضح د.ذياب أن عمادة شئون الطلبة تقدم كافة الخدمات الطلابية ومن أبرزها صرف المكافأة الاجتماعية لجميع الطلبة المستحقين لها، وصرف المكافأة المالية للطالب الكويتي المتزوج كويتية، وكذلك صرف المساعدة الاجتماعية ومكافأة التشغيل الطلابي، ومكافأة التخصصات النادرة، بالإضافة إلى صرف مكافأة التفوق الفصلي، وذلك كله وفقاً للقواعد والشروط المقررة لكل منها، مضيفاً أن العمادة تقدم أيضاً الخدمات والرعاية الكاملة للطلبة من ذوي الإعاقة، كما تقدم الخدمات الكاملة والرعاية على مدار اليوم للطلبة المقيمين بالسكن، مع تقديم مكافآت تشجيعية لتشجيع الطلبة الموهوبين في كافة الأنشطة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والزيارات الطلابية والأسابيع الثقافية بدول مجلس التعاون الخليجي وغيرها.

وأشار د. ذياب إلى أن عمادة شؤون الطلبة لديها خطة سنوية مدروسة لتطوير العمل بالعمادة والإدارات التابعة لها، ويتم تنقيحها مع بداية كل فصل دراسي وفقاً للمستجدات والمتغيرات التي تقابل العمادة وأي من الإدارات التابعة لها عند التطبيق في الواقع العملي.
وذكر أن من مستجدات العمادة استحداث مراقبة جديدة بإدارة الشئون الطلابية، وتنظيم المشاركة باسم جامعة الكويت في دوري مناظرات ماليزيا باللغة الانجليزية لأول مرة بوفد إداري وطلابي، وكذلك المشاركة باسم جامعة الكويت في الزيارة الطلابية الخارجية لمؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون إلى فرنسا، وأيضاً المشاركة مع الجهات المعنية بالجامعة في توثيق تاريخ الأنشطة المتنوعة التي تقدمها الجامعة للطلبة منذ إنشائها، مبيناً أن من أهم الانجازات والمستجدات التي حققتها العمادة أن يكون لعميد شئون الطلبة عدد (2) من المساعدين أحدهما للخدمات الطلابية والآخر للأنشطة الطلابية، وصدر بذلك قرار من مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر بتعديل الهيكل التنظيمي للعمادة.
وذكر د.ذياب ان الهدف من تنظيم الدوري الثقافي بين طلبة كليات الجامعة هو تنمية وزيادة الوعي الثقافي بين طلبة الجامعة وتدريبهم على المنافسة الشريفة واكتساب المهارات الثقافية والاستزادة من المعلومات والبحث والمراجعة لتفاصيل المعلومات والحصول على المعلومة الصحيحة، مبيناً أنه شارك في الدوري لهذا العام عدد (10) كليات من الجامعة، آملاً أن تشارك في النسخة الثانية للدوري الثقافي جميع كليات الجامعة الـ (15) حتى يستفيد جميع الطلبة، وفي شأن مشاركات الجامعات الخاصة تسعى العمادة لتنظيم الدوري الثقافي لجامعة الكويت لمؤسسات التعليم العالي أسوة ببطولات المناظرات.
وأوضح د.ذياب أن عمادة شئون الطلبة تضم حالياً (6) إدارات وتحتوي كل إدارة منها على مراقبة أو مراقبتين بحسب الأحوال وعدد من الأقسام التي تخدم العمل بالإدارة، وذلك وفقاً للهيكل التنظيمي المعتمد لعمادة شئون الطلبة والإدارات التابعة لها، ويتبع العمادة الإدارات الست التالية:
أولا: إدارة الشئون الطلابية: وهذه الإدارة أصبحت تضم مراقبتين إداريتين بعد استحداث مراقبة جديدة لها بالإضافة إلى خمسة أقسام، وتعني بالكثير من الخدمات المقدمة للطلبة، حيث يتم الاهتمام بكافة مشاكل الطلبة الأكاديمية والدراسية من خلال قسم الشئون الدراسية، كما تختص بكافة القضايا والشكاوى الطلابية التي تقدم من الطلبة أو ضدهم في الجامعة من خلال قسم القضايا والشكاوى، ويتم الإشراف على كافة أعمال الجمعيات العلمية والروابط الطلابية من خلال القسم النقابي وأضيف للقسم حاليا الإشراف على أعمال الأندية المهنية بالأقسام العلمية بكليات الجامعة المختلفة، فضلاً عن ذلك تختص الإدارة بالطلبة المتفوقين وذوي التخصصات النادرة وطلبة التبادل الطلابي الأكاديمي بكليات الجامعة المختلفة من خلال قسم الطلبة المتفوقين وذوي التخصصات النادرة والتبادل الطلابي الأكاديمي، كما تختص الإدارة أيضا بعملية ترشيح وقبول طلبة المنح الثقافية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والسفارات العاملة بدولة الكويت والجهات المعنية بالجامعة وصرف المخصصات المالية وتذاكر السفر المقررة لهذه الفئة، ولطلبة منح الرئيس الأعلى للجامعة وفقا للوائح المنظمة لذلك، وهذا كله من خلال قسم المنح الدراسية.
ثانيا: إدارة الأنشطة الثقافية والفنية: تضم هذه الإدارة مراقبة واحدة بالإضافة إلى قسمين إداريين احدهما القسم الفني والآخر القسم الثقافي، وتعني هذه الإدارة بتنمية مهارات طلبة الجامعة الفنية والثقافية وتشجيع الموهوبين منهم بشتى الطرق، وتنظم كافة أنشطة ومشاركات الطلبة والطالبات الثقافية والفنية باسم جامعة الكويت محليا داخل الكويت وخليجيا وعربيا وعالميا، كما تختص بالمشاركة والتنظيم لأنشطة اليونسكو بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ثالثا: إدارة الأنشطة الرياضية: تضم هذه الإدارة مراقبة وقسمين إداريين احدهما للإشراف الرياضي للطلبة والأخر للطالبات، وتعني هذه الإدارة بتنمية مهارات الطلبة الرياضية والبدنية وتشجيع المتميزين منهم ، كما تهتم بكافة أنشطة ومشاركات طلبة وطالبات جامعة الكويت في الأنشطة الرياضية المختلفة داخل الكويت وخليجياً وعربياً وآسيوياً وأحياناً دولياً.
رابعا: إدارة الرعاية الاجتماعية: تضم هذه الإدارة مراقبة إدارية واحدة بالإضافة إلى خمسة أقسام وهي الإدارة المعنية بكافة الأمور المتعلقة بصرف المكافأة الاجتماعية والمكافأة المالية لمستحقيها من الطلبة، وأيضا المساعدة الاجتماعية التي يتم صرفها بالتعاون مع بيت الزكاة، وقد تم استحداث قسم جديد بالإدارة في هذا الخصوص هو قسم متابعة المكافآت المالية والاجتماعية، كما تختص الإدارة بتنفيذ وصرف مكافأة التشغيل الطلابي للطلبة المشاركين بالتشغيل الطلابي بمراكز العمل المختلفة بالجامعة من خلال قسم التشغيل الطلابي، فضلا عن ذلك تقوم الإدارة بإعداد البحوث الاجتماعية للطلبة وإجراء التتبع اللازم لصرف المكافآت المتنوعة من خلال قسمي الإشراف الاجتماعي للطلبة والطالبات، وتختص بتقديم الرعاية الكاملة للطلبة من ذوي الإعاقة في كافة شئونهم الدراسية والاجتماعية من خلال قسم ذوي الاحتياجات الخاصة.
خامسا: إدارة الإسكان الطلابي وشئون الطلبة الوافدين: تضم هذه الإدارة مراقبتين إداريتين احدهما للطلاب والأخرى للطالبات ويتبع كل مراقبة منهما قسمين احدهما للإسكان الطلابي والآخر للأنشطة الطلابية ، وتعني هذه الإدارة بالاهتمام والرعاية الكاملة والمتكاملة للطلاب والطالبات المقيمين بالسكن الطلابي سواء من طلبة المنح الثقافية من الطلبة الوافدين أو من غيرهم من الطلبة الكويتيين أو غيرهم ممن يثبت بحث حالتهم الحاجة للإقامة بالسكن الجامعي الطلابي.
سادسا: إدارة الإرشاد الأكاديمي: تضم هذه الإدارة مراقبة إدارية واحدة بالإضافة إلى ثلاثة أقسام وتقدم هذه الإدارة الإرشاد للطلبة وتقديم المشورة والحلول للمشاكل التي تعترضهم أثناء مسيرتهم التعليمية وفقا للوائح والنظم الجامعية من خلال قسم الإرشاد، بالإضافة إلى ذلك تتولى الإدارة تقديم التغطية الإعلامية لكافة أعمال وأنشطة عمادة شئون الطلبة والإدارات التابعة لها من خلال القسم الإعلامي، وللإدارة دور هام وحيوي في تقديم البحوث والدراسات الخاصة بالطلبة مع رصد أي ظواهر سلبية قد تؤثر على سير العملية التعليمية بالجامعة وتقترح الحلول المناسبة لها من خلال قسم البحوث والدراسات، ومن ثم يتم وضع هذه البحوث والدراسات تحت تصرف الجهات المعنية بالجامعة للنظر في وضعها موضع التنفيذ.
كما أكد عميد شئون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب في ختام حديثه على أن عمادة شئون الطلبة والقائمين عليها والعاملين بكافة الإدارات التابعة لها يعملون وفق القواعد والأنظمة واللوائح الجامعية المقررة وأنهم يتعاملون مع كافة طلبة جامعة الكويت دون انحياز أو محاباة لجهة دون أخرى، بالإضافة إلى أن الجميع بالعمادة يبذلون أقصى جهدهم لتقديم خدمات أفضل للطلبة، مؤكداً على أن باب العمادة مفتوح دائماً لتلقي أية شكاوى أو مقترحات تكون في مصلحة الطلبة وفي ضوء اللوائح والنظم الجامعية.