هل ما سيُطرح في 'الثلاثاء الموعود' على مستوى الترقب الشعبي؟!.. ناصر المطيري متسائلاً
زاوية الكتابكتب يونيو 10, 2014, 1:15 ص 731 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / الثلاثاء الموعود
ناصر المطيري
السؤال المهم والكبير اليوم هو: هل ما سيُطرح اليوم «الثلاثاء الموعود» على مستوى الترقب والتوقعات الشعبية، أم أنه كسائر التجمعات تبدأ وتنفض بلا نتيجة؟ المؤشرات التي حملتها دعوة التجمع اليوم في ساحة الأرادة تعكس أن لدى حركة «حشد» مايستحق أن تحشد له الشعب، ولولا ذلك لما أقدمت على توجيه الدعوة للتجمع في ساحة الارادة،بعد أن ابتعد الناس عن التجمعات وهجروا ساحة الارادة منذ مايزيد عن السنة، فالخطوة «الحشدية» هي بلاشك خطوة سياسية محسوبة وليست من قبيل المغامرة أو اختبار تجاوب الشارع، لأن أعضاء الحركة يدركون أنها خطوة مفصلية وتاريخية، لذلك جاء على لسان أحمد السعدون قوله: «المرحلة القادمة اما أن نكون أو لانكون» لكن المؤسف في الأمر هو بعض ردود الفعل التي سادت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والتي اختزلت أهمية التجمع بالتساؤل عما اذا كان مسلم البراك سيذكر ويعلن عن أسماء الفاسدين أم سيتحدث بصفاتهم ورموزهم، وهذا الطرح يحصر الأزمة في البلاد في نطاق ضيق، ويوهم الناس أن القضية قضية أشخاص وخصومات شخصية وسياسية وليست قضية وطن تستباح مقدراته دون وازع من ضمير ولارادع من سلطة.
الكويت أكبر من الجميع، مايحصل للكويت اليوم يُحمِّل الكافة مسؤولية وطنية مشتركة، وهذا يتطلب الترفع عن الخلافات السياسية والشخصية والتقاذف بين هذا الطرف وذاك، ما يحدث للكويت يتقدم على كل أجندات الكتل والأشحاص..
الأجدى والأجدر بالمواطنين التريث في ابداء ردود الفعل المؤيدة والرافضة حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليلة الموعودة، وما اذا كان ماستطرحه «حشد» سيأتي على مستوى الترقب الشعبي، وهل ماسيقال هو بقدر الخوف والهواجس الوطنية التي تخفق في القلوب على هذا الوطن الذي أصبح هدفاً مستباحا، أم هو خلاف ذلك؟ وبعدها حتماً سيأتي حكم الناس صريحا من دون مجاملة أو تحيز.
تعليقات