افتتاح اجتماع لجنة الخبراء في التراث الثقافي

منوعات

اليوحة: إسهامات الكويت في الثقافة العربية هو التزام حضاري

1000 مشاهدات 0

جانب من اجتماع الخبراء العرب

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، الاجتماع التاسع للجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي، الذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من 9-12 يونيو الجاري.
وقال اليوحه في كلمة افتتاحيه: ببالـغ السعادة يسُـرني الترحيب بكم في افتتاح اجتماع لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي، متمنيا لكم باسم راعي هذا الاجتماع معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الاعلام ووزير الدولة لشئون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، متمنيا كل النجاح في هذا الملتقى وكل الإفادة والاستفادة منه، أملا للأخوة الضيوف طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت التي طالماً اعتزت وتعتز بلقاءات المثقفين العرب في رحابها وسط أجواء الرعاية والإبداع والثقافة، بناءً على توجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعناية سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وشكر اليوحة د.عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة 'ألكسو' لنجاحه في تطوير أداء هذه المنظمة وتحسين مردودها ودعم إشعاعها، وما تقوم به هذه المنظمة من أعمال جليلة وجهود محمودة من خلال إقامة علاقات شراكة متينة وواسعة مع شبكة كبرى من المنظمات الإقليمية والدولية، والتي مكنت من نسج علاقات وكسب صداقات عززت صورة الأمة العربية والإسلامية وأسهمت في خدمة قضاياها عبر التحرك النشيط داخل المؤسسات الأممية والمنظمات الحكومية الفاعلة على الساحة الدولية .

اسهامات الكويت
وتابع اليوحة: لقد اعتادت دولة الكويت تنظيم فعاليات تبحث في مختلف قضايا أمتنا العربية والإسلامية في تراثها وحاضرها ومستقبلها، فدور الكويت وإسهاماتها في الثقافة العربية والإسلامية هو التزام حضاري ملازم لوجودها ولمستقبلها، ومما لا شك فيه أن بعض الظروف التاريخية أو المادية قد ساعدتها على أن تكون منارة للثقافة العربية، لكن ما يجب الاتفاق بشأنه هو أن هذا الدور جاء تعبيراً عن طبيعة المجتمع الكويتي واهتماماته بالثقافة وإيمانه بدورها، وانعكاساً لتطلعه إلى نهضة عربية جامعة لا تكون بغير النهوض الثقافي والمعرفي.
واختتم اليوحة بالتأكيد على اهتمام دولة الكويت المستمر بدعم العمل العربي المشترك، تقوم دولة الكويت باستضافة الدورة التاسعة لاجتماع لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي، بهدف تنسيق وتوحيد المواقف العربية، ولمناقشة وضع المواقع العربية الثقافية والطبيعية المطروحة على لجنة التراث العالمي في دورته الـ (38) المزمع إقامتها في منتصف شهر يونيو 2014 بدولة قطر، ودعم إدراج هذه المواقع على قائم التراث العالمي، وكذلك لدراسة ملف القدس ورفض الممارسات التي يقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والهادفة إلى تدمير وطمس المعالم والآثار الإسلامية الفريدة في هذه الأراضي المحتلة والدعوة إلى حمايتها والمحافظة عليها .

ومن جانبه دعا أ.د. عبد الله محارب مدير عام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة 'ألكسو' ، إلى وضع استراتيجية مشتركة للحفاظ على التراث العربي في افتتاح اجتماع لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي بالكويت

وأكد المحارب في افتتاح اجتماع لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي،على أن دور المنظمة يرتكز بالأساس على الدفاع عن القضايا الانسانية في المجالات الثقافية والتربوية والعلمية وتوعية المواطن العربي بأهمية التراث بخض النظر عن انتمائاته الايدولوجية والسياسية.

تصورات وحلول
وأبرز أن المنظمة تسعى بالتنسيق مع لجانها الوطنية الموزعة على 21 دولة، الى تقديم تصورات وحلول للنهوض بالمنطومة الثقافية والتربوية بالدول العربية بعد تشخيص الاوضاع فيها وذلك بعيدا عن التجاذبات والخلافات السياسية، على حد تعبيره، ودعا في هذا الصدد الى مزيد التنسيق ودعم الجهود المشتركة بين مختلف الهياكل والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بالتراث العربي لايجاد السبل العملية الكفيلة بالحفاظ عليه من الاندثار والتلاشي لا سيما في ظل المتغيرات المجتمعية الراهنة.
وبين في هذا السياق أهمية توحيد الاهداف والأفكار لوضع استراتيجية مشتركة تدعم منزلة التراث بمختلف أشكاله في الدول العربية مشيرا الى توجه عمل المنظمة حاليا على ادراج عدد من المواقع الاثرية العربية في قائمة التراث العالمي لليونسكو على غرار مواقع خور دبي وجدة الاثرية.
كما شدد الدكتور محارب بالمناسبة ضرورة متابعة تداعيات الاوضاع في القدس والاراضي المحتلة على المنظومة التراثية بالمنطقة معربا عن استيائه في هذا الصدد منن الانتهاكات التي مست بعض المكونات التراثية في عدد من المدن المصرية والمحافظات السورية خلال الاحداث الاخيرة.

شركاء في حفظ التراث
وبدوره اكد عبداللطيف البعيجان رئيس اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم، ان اللجنة الوطنية جزء من هذه المنظومة وشريك مع الألكسو والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في البحث عن سبل لصون وحماية التراث الثقافي والطبيعي، مشددا على ان هذا الامر يتطلب مضاعفة الجهود، للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وقال البعيجان أن خطة العمل يجب أن تنطلق بالتوازي في جهتين مهمتين ، التعليم والاعلام، وفمن جهة يجب تضمين مناهج التربية والتعليم قيم ودروس لتوعية الطلبة والطالبات في مختلف المراحل الدراسية والعمرية باهمية التراث الانساني الثقافي والطبيعي ، وكيف أنه ارث الاجيال ونحن مطالبون بصونه وحمايته والمحافظة عليه، وأيضا من خلال التوعية الاعلامية وانخراط مؤسسات المجتمع المدني في هذا الصدد.

الآن - محرر الشئون الثقافية

تعليقات

اكتب تعليقك